ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد الأشخاص النازحين بسبب تصاعد العنف في محافظة الأنبار، غربي العراق، قد ارتفع لأكثر من أربعمائة ألف نازح معظمهم بحاجة للمساعدات الإنسانية العاجلة.
وكان النزاع بين القوات الحكومية والجماعات المتمردة قد أجبر ما يقارب من سبعة وستين ألف أسرة على الفرار، فيما لم يبق في الأنبار سوى خمسين ألفا.
وفي هذا الشأن، قالت ماندي اليكسندر، من المنظمة الدولية للهجرة في المؤتمر الصحفي بجنيف:
" بينما اقتصر الصراع حتى الآن في الأنبار، تشير التقارير إلى أن انعدام الأمن قد ينتشر الآن في المناطق الشمالية والوسطى، بما في ذلك محافظات نينوى وصلاح الدين وديالي. أفاد التقرير بأن أربعمائة عائلة غادرت منطقة السعدية في محافظة الديالي هذا الأسبوع بسبب الاشتباكات العسكرية وهربت إلى مدينتي خانقين وجلولاء في المحافظة ذاتها. إن العنف لم يتصاعد فقط، ولكنه ينتشر في جميع أنحاء البلاد".
ووفقا للمنظمة، فإن استمرار الأزمة في الأنبار تتطور مع عدم وجود حل في الأفق، كما أشارت إلى أن هدنة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في وقت سابق لمدة 72 ساعة لم تكتمل ولم تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية بسبب تجدد الهجمات بقذائف الهاون، مما دعا المنظمة إلى استكمال عملها كلما سمحت الظروف الإنسانية بذلك.