ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين أن المدنيين في جمهورية أفريقيا الوسطى يواجهون مستويات رهيبة من العنف إذ تقوم جماعات المتمردين بعمليات تطهير عرقي تقترن بالإفلات من العقاب في الأجزاء الشمالية والغربية من البلاد.
وقالت المفوضية إن آلاف المدنيين المسلمين مازالوا يفرون من البلاد هربا من العنف المرتكب من الميليشيا المسيحية المتمردة المعروفة باسم (أنتي بالاكا).
وقال خبير حماية المدنيين بالمفوضية فيليب ليكليرك، إن العنف المرتكب في جمهورية أفريقيا الوسطى يشابه ما تعرض له السكان المسلمون في سربرينيتشا في البوسنة والهرسك عام 1995.
وتقول المفوضية أن أعداد قوات حفظ السلام الدولية والأفريقية في جمهورية أفريقيا الوسطى غير كافية لحماية المدنيين.
وأضاف ليكليرك الذي عمل في جمهورية أفريقيا الوسطى خلال الشهرين الماضيين إن جهود الوساطة والمصالحة مازالت ممكنة، ولكنه شدد على ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي الحكومة الجديدة لاستعادة سيادة القانون.
"تجري عمليات تطهير عرقية دينية في المناطق الغربية والشمالية من البلاد تستهدف المسلمين. من الواضح أن الناس محاصرون يحاولون إنقاذ أرواحهم. يمكن منع حدوث المزيد من تلك الأعمال من خلال الوساطة ووجود القوات الدولية. إن الناس مستعدون للفرار ولكن من الصعب للغاية إيجاد ممر آمن. إن القوات الدولية والكتيبة الفرنسية وقوات الاتحاد الأفريقي توفر الأمن ولكن بشكل غير كاف."
ويبلغ عدد قوات الاتحاد الأفريقي ستة آلاف عنصر، فيما أرسلت الحكومة الفرنسية كتيبة مكونة من ألف وستمائة جندي.