أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة (28 فبراير / شباط 2014)، في خيمة اعتصام أقامتها حركة حماس، أمام معبر رفح الحدودي المغلق مع مصر، للمطالبة بفتحه وكسر حصار غزة.
وتوافد آلاف الأشخاص منذ ساعات الصباح، إلى الخيمة في إطار فعالية شعبية بدأتها حركة حماس، للفت الانتباه إلى الواقع الإنساني الصعب الذي خلفه تشديد الحصار على غزة، فيما شهد الجانب المصري من الحدود والمعبر انتشاراً ملحوظاً لقوات الأمن المصرية تحسباً لأية تطورات.
وقال الناطق باسم خيمة الاعتصام، حماد الرقب، في مؤتمر صحافي عقب الصلاة، "لن نتوقف عن تحركنا الاحتجاجي السلمي داخل فلسطين وخارجها حتى كسر الحصار"، مطالباً السلطات المصرية فتح معبر رفح "لإنهاء هذا الوضع الشاذ المتمثل بإغلاق المعبر أمام حركة سفر المواطنين".
وأشار إلى أن فعاليات خيمة الاعتصام هدفت إلى "إيصال صوت المعاناة والألم للجانب المصري وكل العالم"، آملاً أن يكون هناك استجابة بفتح المعبر.
وقال الرقب "سنوصل رسالة شعبية لكل العالم، بالتزامن مع مواصلتنا إرسال التقارير لكافة المحافل الدولية وعبر كافة المؤسسات المعنية بقضايا الشعب الفلسطيني"، معتبراً أن الحصار يهدف إلى ابتزاز الفلسطينيين و"لن يفلح في تحقيق ذلك".
واشتدت وتيرة الحصار على غزة منذ منتصف يوليو/تموز الماضي، عقب إطاحة الجيش المصري بالرئيس السابق محمد مرسي، وما تلى ذلك من تدمير للأنفاق وإغلاق معبر رفح مع فتحه جزئياً بين الحين والآخر، وما أعقب ذلك من منع إدخال مواد البناء عبر المعابر الإسرائيلية.