العدد 4192 - الخميس 27 فبراير 2014م الموافق 27 ربيع الثاني 1435هـ

سوريا تبلغ الأمم المتحدة بمحاولتي هجوم على قوافل نقل أسلحة كيماوية

الأمم المتحدة - رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

قال تقرير للأمم المتحدة أمس الخميس (27 فبراير / شباط 2014) إن السلطات السورية أبلغت البعثة الدولية التي تشرف على إزالة وتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية بمحاولتين للهجوم على قوافل نقل الأسلحة الكيماوية أواخر الشهر الماضي.

وذكر التقرير الشهري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من البعثة المشتركة للمنظمة الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن محاولتي الهجوم وقعتا في 27 يناير كانون الثاني. ولم يذكر تفاصيل عن مكان القوافل.

وقال التقرير الذي جاء في خمس صفحات "بالإضافة إلى ذلك أشارت السلطات السورية إلى أن الأنشطة العسكرية الجارية حالت دون الوصولإلى موقعين خلال معظم الفترة التي شملها التقرير."

وأضاف التقرير أن هذا أخر "تدمير آخر كميات من الأيزوبروبانو لداخل البلاد ومنع بعض أنشطة تجميع المواد الكيماوية في عدد محدود من المواقع ومنع التحقق المادي من المواد الكيماوية قبل نقلها في27 يناير 2014."

والأيزوبروبانول أحد عنصرين رئيسيين لغاز السارين.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وافق على تدمير الأسلحة الكيماوية في أعقاب غضب عالمي من هجوم بغاز السارين في شهر أغسطس آب كان أعنف هجوم كيماوي يشهده العالم منذ 25 عاما. وبعد الهجوم هددت أمريكا بشن هجمات عسكرية تم تفاديها بعدما تعهد الأسد بالتخلي عن أسلحته الكيماوية.

لكن الحكومة السورية التي تخوض حربا مستمرة منذ ثلاث سنوات معقوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالأسد فشلت في الوفاء بموعد الخامس من فبراير شباط الذي حددته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لنقل كل المواد الكيماوية المعلنة -حوالي 1300 طن- إلى خارج البلاد.

وقال دبلوماسيون يوم الأربعاء إن سوريا تقترح الان جدولا زمنيا جديدا لإزالة أسلحتها الكيماوية بحلول نهاية ابريل نيسان.

وقال التقرير "يقف برنامج ازالة الأسلحة الكيماوية في الجمهورية العربية السورية عند منعطف حاسم."

وأضاف "في حين تحقق تقدم في ظل ظروف صعبة فمن الواضح انه يتعي نعلى الجمهورية العربية السورية تكثيف وتسريع جهودها الرامية إلى القضاء التام على برنامجها للأسلحة الكيماوية."

وبموجب الجدول الزمني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب تدمير جميع الأسلحة الكيماوية المعلن عنها في سوريا بحلول 30 يونيو حزيران. ويفترض نقل معظم المواد الكيماوية إلى ميناء اللاذقية ليتمشحنها إلى خارج البلاد.

وأرسلت الولايات المتحدة السفينة إم. في. كيب راي المجهزه بمعدات خاصة لتحييد أسوأ المواد الكيماوية السورية في البحر وتقولانها ستحتاج 90 يوما لاستكمال عملية التدمير.

وقال التقرير "أحرز تقدم ملموس خلال الشهور الماضية في تدمير معدات ضرورية واجزاء خاصة في عدد من منشأت إنتاج الأسلحة الكيماوية فضلا عن الذخائر الكيماوية غير المعبأة... نتيجة لذلك تعطلت قدرات الجمهورية العربية السورية على الإنتاج والخلط والتعبئة."

وجاء اتفاق تخلي سوريا عن أسلحتها الكيماوية بوساطة أمريكية روسية في قرار لمجلس الأمن الدولي في سبتمبر ايلول.

ولا يجيز هذا القرار إجراءات عقابية تلقائية على شكل ضربات عسكرية أو فرض عقوبات في حالة عدم امتثال سوريا. وبإصرار من روسيا يوضح القرار إن هناك حاجة إلى قرار آخر من أجل القيام بذلك.

لكن روسيا أوضحت انها لن تدعم استخدام القوة ضد حكومة الأسد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً