«اليوغا» علم تمتد جذوره إلى آلاف السنين وهو النظام الأقدم في العالم للنمو والتطور البشري الذي يشمل الجسم والفكر والنفس والروح. تهدف «اليوغا» للعيش بتناغم والحفاظ على التوازن. وتجمع الحركات اللازمة للتمتع بالصحة الجسدية وتقنيات التنفس والتأمل لتقود الإنسان إلى السلام الداخلي.
ليس من الغريب انتشار «اليوغا» في البحرين في الآونة الأخيرة، فعندما تزداد المادية والتطرف في الحياة تأتي «اليوغا» إلى الإنقاذ فهي بحد ذاتها علاج كلي متكامل وأيضا طريقة لتلقي السلام، وهي أيضا علم روحاني فريد، بحيث تتيح لممارسيها خلق عالم يكون فيه كل إنسان سعيداً ويعيش في سلام.
وهذا ليس مجرد كلام حالم بل هو خطوات وتقنيات دقيقة ذكرت في نصوص الطب الهندي البديل التاريخية لتوثيق استخداماتها العلاجية التكميلية لطب الأعشاب لما تعود به من فوائد جسدية ونفسية. يمكن لأي شخص ان يتعلمها ويطبقها للحصول على الراحة النفسية والاسترخاء وعدم الاكتراث بالدنيا والماديات والمناصب. مع العلم أنه لا ينصح بتعلم اليوغا العملية إلا من خلال معلم متمرس. فمثلاً بعض الوضعيات تساعد على خفض ضغط الدم أو رفعه، فيجب إعلام المدرب عن الحالة الصحية. وجدير بالذكر أن الاستخدام العلاجي لليوغا يحرص على ان يوصل الجانب الفكري والروحاني وليس فقط التدريب العملي على الوضعيات الجسدية.
يعتبر معظم الناس ان وضعيات اليوغا هي تمارين رياضية بدنية. هذا مفهوم خاطئ إذ انها ليست مخصصة لتبديد القوى الجسدية أو بذل مجهود جسدي بل تشكل مرحلة تحضيرية لممارسة الجانب الفكري من «اليوغا». فهي تمنح الثبات والمرونة للجسد وتجعله في توافق وتوازن عصبي سوف تجد ان الوضعيات تمارس لتنمية قدرة المريد على الجلوس في وضعية واحدة لمدة طويلة بثبات وراحة ومن دون انزعاج وهذا الأمر ضروري خلال ممارسة التركيز والتأمل وللحفاظ على صحة الجسد. ويمكن ايضاً ممارستها لأهداف شفائية خلال ممارسة الوضعيات نقوم بتمديد وشد العضلات بلطف وتدليك الاعضاء الداخلية وتنمية التناغم العصبي في الجسم بأكمله فتتحسن الصحة ويصبح من الممكن شفاء الامراض المستعصية أو التخفيف من حدتها.
ويجب على المدرب ايضاً ان يهتم بتصحيح تنفسك قبل البدء في تعليمك الوضعيات الجسدية وايضا يجب ان يهتم بتقنيات التأمل والاسترخاء، فالوضعيات الجسدية هي مجرد استعداد للجانب الفكري لليوغا.
لفهم ماهية «اليوغا» يجب ممارستها. في بادئ الامر قد تبدو وكأنها سلسلة من الوضعيات الطريفة والغريبة تمنح الجسم المرونة والنحافة والرشاقة. ولكن مع الوقت والممارسة المنتظمة يشعر الشخص بتغيير في نظرته للحياة. لأن إراحة الجسم وشده بانتظام وتهدئة الفكر وضبطه يجعلك تشعر بالسلام الداخلي الذي هو طبيعة الانسان الحقيقية. وتشمل اليوغا عدة نواح منها: الناحية الفكرية: التدريب النفسي والتحليل والتفكير والتطوير. والناحية العملية: المتمثلة بالتمارين البدنية وتمارين التحكم بالتنفس. وممارسات أخرى اساسية للتطور مثل: التأمل وتقنيات التنفس والتركيز وأساليب التطهير الجسدي.
ان المجتمع البحريني اليوم في أشد الحاجة للهدوء والسلام، لهذا يزداد يومياً حجم الناس الذين يلجأون للعلاج باليوغا لمساعدتهم على التخلص من الضغوط النفسية. وهناك تجاوب للعلاج وردة فعل ممتازة.
يبدأ المشوار بالتدريب على التنفس العميق ووضعيات التوازن والمرونة الجسدية بالصبر والإصرار والتهذيب البدني، ما يؤدي الى حدوث توازن ومرونة في العقل والتفكير. والتنفس الصحيح يُمكِّن الإنسان من التعامل مع حالات القلق والاكتئاب، وهي مرتبطة بالتنفس السريع والمتقطع. عند التمكن من التحكم بالتنفس يستطيع الشخص تنظيم دقات القلب.
«اليوغا» ايضاً تعلم الصبر والانضباط والرحمة وتعلم الفرد الاختيارات الصحية. فهي تساعد على إيجاد التوازن والاستقرار، كما تشجع على التخلص من العادات غير الصحية. إضافة الى أن لها تأثيرا كبيرا على المزاج لأنها تساعد على استرخاء الذهن والبدن. وتعتبر حركات اليوغا واستدارات العمود الفقري مهمة لأنها احدى الوسائل الأساسية للتخلص من التوتر واسترخاء العقل والتي تظهر من خلالها عملية ترابط الذهن والبدن. وإن ممارستها غالباً ما تشعر بتدفق خفيف أو عميق للمشاعر الداخلية، وذلك نتيجة التخلص من التوترات التي ظلت مخزنة ضمن الشبكة العصبية للظهر، وهي توترات غالباً ما يكون مصدرها تجارب سلبية أو اوضاع سيئة أو مرض من الامراض.
المجتمع البحريني على دراية تامة بمنافع اليوغا ونتائجها فهي نقطة بداية لحياة متوازنة وصحية لكثير من الناس. فهي تقوم بتهدئة النظام العصبي وتعطي الصفاء الذهني. كما أن ممارسة اليوغا تولي اهتماماً كبيراً إلى العمود الفقري والمفاصل. وعلاوة على ذلك، تحافظ على إمدادات الدم إلى كل جزء من الجسم، وتساعد الجسم في القضاء على تراكم الأحماض السامة وزيادة الدورة الدموية وتنشيط الجسم. معظم الناس يلجأون لممارسة اليوغا بعد مرورهم بأزمة صحية أو أزمة عاطفية، ولكن من المستحسن جعلها جزءاً من نمط حياتك كأداة وقاية، فهي تساعد على تعزيز النظام المناعي عبر التقليل من الإجهاد، فعندما تقلل من الإجهاد، تجعل جسدك أكثر صحة وتعيد للجسم توازنه وتجعله يحتفظ بصحته وحيويته.
إقرأ أيضا لـ "فاطمة المنصوري"العدد 4192 - الخميس 27 فبراير 2014م الموافق 27 ربيع الثاني 1435هـ
الإخت فاطمة
إيش دخل المادية في كلامك فالمادية فلسفة اخذها اليساريون كعقيدة يقيسون عليها موقفهم وحياتهم
وااوو
مقال رائع رائع رائع و أنت رائعة ،،
يوغا
بالعكس اليوغا ما يمنعك من صلاتك
لو انتبهتِ لو صليتِ لعرفتِ
هكذا يكون الضياع دائماً، الصلاة فيها إنقطاع ورياضة للجسم والعقل، وهي أوقع أثرا من اليوغا، لأنها تحاكي حاجة الإنسان بكل جوانبها، هذا إذا ما فُهِمَتْ حقيقتها، كل ما ذكر عن اليوغا وأكثر تجدينه في الصلاة.
أما انتشار اليوغا في البحرين فقوله يبعث على الاستغراب، لأن أغلب الشعب مشغول بالسياسة وأحداثها وليس لديه وقت يقضيه لليوغا المزعوم انتشارها.
كيف يكون العلاج الطبيعي ضياع؟
ماهو الضياع في العلاجات الطبيعية؟ الضياع هو الانخراط العمياني في الأمور السياسية. انتشارها اليوغا ليس مزعوم أنصحك بزيارة مراكز العلاج الطبيعي للاستفسار عن كيفية العلاج وفوائده. صحيح ان كل علاج نجده في الصلاه والقرآن فعلينا اذا إغلاق جميع مراكز العلاج والمستشفيات؟؟!
هل صحيح ان معظم أساتذة اليوغا
يجرون عمليات ركب لما اليوغا من ضغط على مفاصل الركبتين بالذات
فقط اذا كان هناك تهور
غير صحيح