أجلت المحكمة الكبرى الجنائية قضية 18 متهماً بالتجمهر والاعتداء على رجال الأمن بمقابة، إلى جلسة (16 ابريل / نيسان) للقبض على شهود الإثبات وتغريمهم 50 ديناراً وذلك لتخلفهم عن الحضور للاستماع لأقوالهم.

وحضر مع المتهمين عدد من المحامين من بينهم المحامي أسامة المقابي الذي بيَّن للمحكمة أن أحد موكليه يعاني من سكلر حاد، مطالباً بإخلاء سبيله أو عرضه على طبيب في مجمع السلمانية الطبي، كما بين أن المتهم الآخر تم اجراء عمليتين له في أذنيه وأنه لا يسمع بشكل جيد، ما أدى الى فقدان سمعه تدريجيّاً، مطالبا أيضاً بعرضه على طبيب في مجمع السلمانية في حالة عدم إخلاء سبيله، وذلك لتمكنهما من تلقي العلاج، مشيراً الى ان المحكمة تجاهلت النظر في طلباته في القرار الصادر.

ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم في (7 مارس/ اذار 2013) اعتدوا وآخرون مجهولون على سلامة جسم الشرطي المجني عليه أثناء وبسبب تأدية وظيفته فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي ولم يفضِ الاعتداء إلى عجزه عن أداء أعماله الشخصية مدة تزيد على 20 يوماً، كما اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام واستخدموا العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال.

وتشير التفاصيل إلى ورود بلاغ لغرفة العمليات الرئيسية مفاده خروج قرابة 80 شخصاً من مثيري الشغب بمنطقة مقابة في مارس الماضي، فتحركت دورية أمنية إلى موقع البلاغ وتعاملت مع المتجمهرين، الذين اعتدوا على الدوريات بإلقاء الحجارة والأسياخ الحديد وعبوات المولوتوف، وتسببوا في إصابة شرطي في رجله، فتم عمل تحريات دلت على اشتراك 6 متهمين، واعترفوا على أنفسهم وعلى بقية المشاركين في الواقعة.