غادر الرئيس السوداني عمر البشير كينشاسا صباح الخميس ( 27 فبراير / شباط 2014 ) على رغم طلب المحكمة الجنائية الدولية وعدد كبير من الهيئات الكونغولية توقيفه، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
وقد شارك البشير الاربعاء في قمة اقتصادية لرؤساء دول وحكومات افارقة.
وبعد لقاء قصير الخميس في مطار ندجيلي الدولي مع رئيس الوزراء الكونغولي اوغستان ماتاتا بونيو، اقلعت طائرته قبيل الساعة العاشرة والنصف (9,30 ت غ)، كما ذكر التلفزيون الرسمي.
وغادر البشير كينشاسا وسط حماية فاقت الحماية التي خصصت للرؤساء الاخرين.
وقد اصدرت المحكمة الجنائية الدولية في حق البشير مذكرتي توقيف في 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة في نزاع دارفور وهي منطقة شاسعة في غرب السودان. لكنه تمكن من السفر الى عدد من البلدان الافريقية من دون ان يتعرض للتوقيف على رغم اوامر المحكمة الجنائية الدولية.
وقد طلبت المحكمة الاربعاء من جمهورية الكونغو الديموقراطية "ان توقف على الفور عمر حسن احمد البشير".
وكانت ثماني منظمات كونغولية قدمت من جهتها "عريضة لدى المدعي العام للجمهورية في كينشاسا طلبت فيها توقيف عمر البشير"، كما جاء في بيان لخمس منظمات منها الاتحاد الدولي لحقوق الانسان.
وكانت حوالى 90 هيئة كونغولية اعتبرت الثلاثاء في بيان انه كان على جمهورية الكونغو الديموقراطية الموقعة على ميثاق روما الذي تأسست بموجبه المحكمة الجنائية الدولية، الا توجه الدعوة الى الرئيس السوداني وانه كان عليها ان "تنفذ مذكرتي التوقيف" اللتين اصدرتهما المحكمة.
واوضح ديكارت مبونغو السكرتير التنفيذي لمنظمة "عمل المسيحيين الناشطين في مجال حقوق الانسان" في اقليم كيفو الجنوبي (شرق) ان "على جمهورية الكونغو الديموقراطية ان تثبت صراحة انها تقف الى جانب العدالة والضحايا وليس الى جانب المشبوهين".
وقد زار عمر البشير (70 عاما) كينشاسا للمشاركة في قمة رؤساء دول وحكومات السوق المشتركة لافريقيا الشرقية والجنوبية (كوميسا) التي افتتحها الاربعاء الرئيس الكونغولي جوزف كابيلا في حضور بعض الرؤساء الافارقة (اوغندا والسودان ومالاوي وجيبوتي وزيمبابوي وزامبيا).