تعد «غرفة الألعاب» من أجمل الغرف في المنزل والتي تمتاز بالبراءة والألوان الهادئة، وهي بمثابة جنة الأطفال وعالمهم الخاص الذي يقضون فيه أسعد أوقاتهم، ولأنها تعني لهم الكثير كان ولابد أن تصمم ديكوراتها وفقاً لبراءة نفوسهم وجمال ابتسامتهم الصغيرة.
«غرفة الألعاب» هي غرفة قد تكون في الطابق الثاني قريبة من غرف نوم الأطفال، وغالباً ما تضم بعض الأمور الرئيسية كالتلفاز وعدداً من الألعاب الكبيرة والصغيرة، متنوعة الأهداف كالألعاب الترفيهية والتعليمية فضلاً عن زاوية للقراءة تضم مكتبة صغيرة بها عدد من القصص التي يعشق الأطفال أبطالها.
ولا يمكن نسيان أن تضم تلك الغرفة زاوية مريحة قد يغفوا فيها الأطفال خلال فترة لعبهم، وزاوية تضم صورهم وأجمل لحظاتهم كي تعطي انطباعاً بأن هذه الغرفة هي لهم وحدهم وأنها عالمهم الخاص والذي لا يوجد به أحد سواهم وشخصياتهم الكارتونية والتي غالباً ما يتقمصون حركاتها.
ولأن تلك الغرفة هي عالمهم لابد أن تصمم ديكوراتها بشكل يتناسب مع ميولهم كأن تنقش أسماؤهم على ألعابها أو تعلق على حائطها، أو تدهن بلونهم المفضل أو تضع ورق جدران للشخصيات التي يعشقونها. هذه الغرفة أيضاً ستكون المتنفس لهم بعد أداء فروضهم المدرسية، وقد تلجأ بعض العائلات إلى استغلالها لإقامة حفلات أعياد ميلاد أطفالها واستقبال أصدقائهم، وفي هذه الغرفة أيضاً يمكن تقديم وجبة خفيفة لهم تكسبهم الطاقة.
ولأنها غرفتهم وعالمهم، يجب أن يتم تعليم الأطفال كيفية الحفاظ عليها من خلال السماح لهم بترتيبها وفقاً لذوقهم الخاص والعناية بنظافتها ولو بشكل بسيط.
وعلى ربة المنزل التأكد من تحقيق هذه الغرفة، التي تضم أطفالها، أدق معايير السلامة، كعدم وجود مفتاح لها قد يستغله الأطفال لغلق الغرفة فضلاً عن تأكدها من إغلاق نوافذ الغرفة بإحكام وعدم احتواء الألعاب على قطع صغيرة أو حادة إلى جانب استخدام الألوان الصديقة للأطفال لتلوين وجوههم حفاظاً على سلامتهم، والتأكد من سلامتهم خلال فترات متقاربة دون إعطائهم إحساساً بأنهم مراقبون.
هذا وقد يستغني البعض عن هذه الغرفة بالحديقة والتي غالباً ما تضم ألعاباً كبيرة يصعب توفيرها في «غرفة الأطفال».
العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ