تعد حمامات السباحة المنزلية وسيلة للترفيه العائلي المليء بالخصوصية ولا سيما ان شيدت في سرداب المنزل أو الطابق الثاني مختبئة عن الأنظار، كما وتعد أحد أركان الديكور لدى كثير من العائلات والتي تلجأ للاستعانة بمصممي الديكور لهندستها والاستعداد لها وخصوصاً إن لم تكن هناك نية لتشييدها خارج المنزل وتحديداً في الحديقة.
فوجودها في السرداب أو في أحد طوابق المنزل يتطلب تهيئة جيدة من حيث المساحة والبناء والديكور فضلاً عن مراعاة نواحي الأمن من تهوية ومخارج سلامة وغيرها. تفضل كثير من العائلات سيما المسلمة وجود حمامات السباحة بعيداً عن الأنظار لذا تلجأ لإنشائها في السراديب أو في الحديقة ولكن تقوم بتضليلها، وفي ذلك لم يقف مصممي الديكور مكتوفي الأيدي لإيجاد حل لحرمان العائلة من التمتع بالمناظر الطبيعية، إذ لجأوا إلى تعويض ذلك بزخرفة سقف حمامات السباحة بمناظر جميلة كسماء الصافية فضلاً عن جدرانها بزخرفات طبيعية أغلبها من الأشجار والورد لتعطي إيحاء بأن حمام السباحة في الهواء الطلق.
حمامات السباحة وإن انتشرت في السنوات القليلة الماضية كأحد أركان الديكور في المنازل إلا أن أنها مازالت بمثابة «الترفيه العائلي» الذي يواجه الرفض والقبول، إذ ينقسم الناس ما بين مؤيد ومعارض، فالفريق الأول يرى بأنها أفضل كثيراً من حمامات المفتوحة والتي تتسلل لها أعين الفضوليين كما أنها تعطي مزيداً من الخصوصية ووجودها يوفر على الأسرة عناء اللجوء إلى حمامات السباحة العامة والتي لا تستطيع ربة المنزل وبناتها الاستمتاع بها مع أفراد عائلتها.
أما المعارضون لوجودها في المنازل فيرون أنها تحتاج لصيانة دورية، وتحتل مساحة من الأجدى تخصيصها لمرافق أكثر أهمية إلى جانب كونها مكلفة البناء والديكور والهندسة، فيما اعتبروها أيضاً موضة وستنتهي وأن كثيراً من العائلات التي قامت بتشييدها قامت بردمها وإعادة استغلال المساحة لمرافق أكثر جدوى.
وفي جميع الأحوال ينصح من يلجأ لتدشين حمام سباحة منزلي لقضاء أجمل وأسعد الأوقات العائلية لتوخي الحذر سيما مع الأطفال ومراعاة معايير الأمن والسلامة فيها حفاظاً على سلامتهم وحياتهم إلى جانب تخصيص وقت دوري لصيانتها والحفاظ عليها.
العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ