جرت العادة أن تكون الحدائق المنزلية، إما أمامه أو خلفه، وتضم نباتات وأشجاراً متعارفاً عليها قادرة على الحياة في جو البحرين والعناية بها لا تتطلب كثيراً من الجهد، إلا أن الغريب والجديد أن يتحول سطح منزلك غير المستهلك إلى حديقة جميلة، ليشكل منظراً طبيعياً ساحراً بأفكار مبتكرة وجديدة، إذ انتشرت في الآونة الأخيرة هذه الصيحة من الموضة في الحدائق المنزلية ولجأ الكثيرون إلى مؤسسات وشركات تصميم الحدائق لهندسة حديقتهم الخاصة في أسطح منازلهم والتي باتت مساحة خضراء مبتكرة ومكان للاسترخاء سيما في الأجواء الربيعية.

وفي ذلك تحدث المدير العام لمؤسسة حديقة الملكة عباس الجمري عن مميزات هذا النوع من الحدائق، إذ قال: «إنها توفر مساحة نتيجة استغلال المساحة الفارغة في أسطح المنازل وتشكل عازلاً حرارياً وتضمن خصوصية أكبر»، فيما نفى تأثيرها على أساس البيت، معللاً ذلك بقيام مهندسي الحدائق باختيار نباتات معينة تمتاز بكونها خفيفة وصغيرة ولا تحتاج إلى امتدادات جذرية عميقة فضلاً عن تغطية الأرض بالحشيش الصناعي إلى جانب وضع التربة في زوايا محددة وليس على جل المساحة.

وتحدث عن التوجه الجديد في الحدائق، والذي يشمل الزراعة ذات الإنتاج، إذ بين بأن الكثيرين يلجأون إلى تخصيص زاوية من حديقتهم السطحية للزراعة ذات الإنتاج كزراعة بعض الفواكه والخضراوات، وذلك من باب الهواية من جهة أو تحقيق متعة الإنجاز.

وتابع أن التصميم الجديد للحدائق يشمل أيضاً تزويدها بالأحجار والأعمال الخشبية والشلالات والنوافير، لافتاً إلى أن غالباً ما يكون قرار تصميم الحديقة راجع للزوجة.

وبين بأن المؤسسة تعنى بتصميم الحدائق المنزلية الخاصة والحدائق العامة، وأن التصميم يشمل المساحة الخارجية وموقف السيارات والمسبح والنوافير وشبكات الري فضلاً عن توفير ألعاب الأطفال والمضلات الخشبية، لافتاً إلى أن الموضة في الحدائق تتجه إلى التصميم الحديث والبسيط والذي يعطي إيحاء بالهدوء.

وبيّن أنه وعلى رغم أن الحديقة مازالت تعدّ آخر الأولويات إلا أنها احتلت أهمية كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، لافتاً إلى وجود إقبال كبير على تصميم الحدائق الخاصة والتي باتت «المتنفس العائلي الخاص».