كثيرون يشبهون الصيدلية المنزلية بسيارة الإسعاف التي تجوب المنزل تحسباً لأي طارئ أو حادث مفاجئ وتوفر الأمان والإسعافات الأولية، وعلى رغم عدم اهتمام البعض بوجودها في منازلهم، إلا أنها باتت اليوم ضرورة ملحة في المنازل وهي جزء لا يتجزأ منه في حياة تكثر فيها الحوادث والتي قد يسبب بعضها الموت لا سمح الله فيما لو لم يتم تداركه بالإسعافات الأولية، لذا بات من الضروري أن تخصص كل ربة منزل زاوية في منزلها لتلك الصيدلية والتي ستكون بمثابة الزاوية التي تواجه الأخطار والحوادث الطارئة.
هذا وعليها اتباع عدد من النقاط في اختيار موقعها ومحتوياتها، إذ يجب أن تكون في مكان معلوم لدى جميع أفراد العائلة وفي ارتفاع لا تصل له أيدي الأطفال ويسمح بقدر مناسب من التهوية حفاظاً على ما تحتويه من أدوية.
ويفضل أن يبعد مكان الصيدلية المنزلية عن الحمام والمطبخ والتي غالباً ما تكون مناطق رطبة.
كما لابد من التركيز على عدد من الأمور المهمة وهي عدم ترك باب الصيدلية المنزلية مفتوحاً وكذلك الأدوية.
وفيما يتعلق بالأدوية لابد أن تتضمن: (شاش، قطن، بلاستر، معقم، مقص، خافض للحرارة، دواء للمغص ومحلول جفاف، كريم للحروق، مسكنات للألم وقياس للحرارة وغيرها).
توافر مثل هذه الصيدلية بمحتوياتها يوفر الحاجة لقصد المستشفيات ولاسيما في حالات نزلات البرد والصداع والحروق الخفيفة وآلام المعدة والأسماك والإسهال وغيرها، كما على ربة المنزل عدم إغفال وضع علامات إرشادية على الأدوية والتنبه لتاريخ صلاحيتها بين فترة وأخرى وذلك حفاظاً على سلامتها وسلامة عائلتها.
وهناك أمر لابد أن تلتفت له سيدة المنزل فيما يتعلق بمحتويات الصيدلية، يجب عليها ألا تضع مساحيق التنظيف أو مزيل طلاء الأظافر بين محتوياتها لمنع الالتباس، فوجود الصيدلية وإن بات ضرورة ملحة إلا أن سوء استخدامها قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
يذكر أنه وعلى رغم تحذير كثير من الأطباء من استخدام الأدوية من دون استشارة فإنهم يدعون دائماً لوجود الصيدلية المنزلية في المنزل على أن تضم الأدوية الأساسية والتي لا يتطلب وصفتها استشارة طبيب. يذكر أن كثيراً من الدول الأجنبية أطلقت في السنوات القليلة الماضية حملات توعوية بضرورة وجود مثل هذه الصيدليات في المنازل، وسط مطالبات بأن تكون جزءاً من معايير منح رخص البناء.
العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ