لم تعد غرفة النوم الزاوية الخاصة الوحيدة بالنسبة للمرأة والتي تتميز بخصوصيتها وتعد الغرفة المغلقة دائماً أمام الجميع ولا سيما أطفالها، فقد برز في السنوات القليلة الماضية منافس لها يضاهيها في الخصوصية إن لم يتفوق عليها بالنسبة للمرأة وهو «غرفة الملابس Dressing Rooms»، والتي تعد اليوم بالنسبة للمرأة عالماً خاصاً وخطاً أحمر ممنوع الاقتراب منه.
وظهرت الحاجة لمثل هذه الغرف بعد تزايد ولع النساء بشراء الملابس وحب الموضة من جهة وحاجتها لمكان خاص لملابسها الكثيرة من جهة أخرى فضلاً عن رغبتها في الاستمتاع بانتقاء ما ستلبسه أمام مرآة طويلة غالباً ما تكون جزءاً لا يتجزأ من تلك الغرف.
ولولع السيدات بهذا العالم، كثير منهن قمن بتصميمه بأنفسهن فبعضه أخذ شكل الحرف الأول من اسم السيدة والبعض الآخر زين بصورها فيما تم دهانه باللون المفضل لديها.
وغالباً ما تكون تلك الغرف قريبة من غرفة النوم أو جزءاً منها ولكن تتسم بالخصوصية، وقد تقابله غرفة أصغر حجماً لملابس الرجل أو تخصص له رفوفاً أقل عدداً في غرفة ملابس زوجته الكبيرة.
أثاث غرفة الملابس هو الآخر شي مهم جداً بالنسبة للمرأة حينما تهم لتأثيث منزلها ليكون في المرتبة الثانية بعد غرفة النوم إن لم تكن الأولى، والذي غالباً ما يتضمن رفوفاً مختلفة الأحجام ودواليب مقسمة بشكل متقن وزوايا مائلة للأحذية ومرآة طويلة كثيراً ما يكون بجانبها أريكة طويلة ومريحة وبقربها طاولة صغيرة غالباً ما تستخدمها لكوب قهوتها والذي تستمتع باحتسائه خلال اختيارها لملابسها. كما تضم تلك الغرف دواليب طويلة لملابس السهرة والحفلات والمناسبات ودواليب أقل طولاً وأخرى قصيرة، وقد تلجأ بعض السيدات لوضع زاوية في غرفة ملابسهن لأدوات المكياج والمجوهرات والذهب.
هذا وتتفنن كل امرأة في تأثيث غرفة ملابسها بما يتناسب مع ذوقها في الملابس، وكلما كبر حجم الغرفة دل على حجم ولع تلك السيدة بالملابس والموضة واقتناء كل ما هو جديد.
والملاحظ أن كثيراً من السيدات يلجأن أحياناً لتلك الغرفة للاسترخاء والبعد عن زحمة يومهن وأطفالهن من خلال ترتيبه وتنسيقه ليشمل ملابسهن، أحذيتهن العالية والمخفضة وإكسسوارتهن وغيرها.
العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ