هي مساحة تجتهد كثيراً سيدة المنزل في هندسة ديكورها واختيار ألوانها وأثاثها بعناية لا لأنها أهم مساحة في منزلها أو أكبرها بل لأنها المساحة التي ستكشف شخصيتها وصفاتها، فملحق الضيوف هو المساحة التي يتمكن من خلالها أي ضيف مهما كانت سرعة بديهته على كشف شخصية سيدة المنزل من حيث ذوقها، حسها الجمالي وبعض جوانب شخصيتها كالدقة، التواضع، المبالغة والتكلف، الغرور أو البساطة، فاستخدام ألوان معينة تعطي إيحاء بطبيعة تلك الشخصية، فعلى سبيل المثال يقال إن من يستخدم اللون الأسود في أثاث ملحق الضيوف يتسم بالجدية في حين أن استخدام الأبيض يعطي إيحاءً بأن من اختاره ذو طبع هادئ.
ولعل أدق التفاصيل في ملحق الضيوف هي الأخرى نقاط بالضرورة تكشف صفات سيدة المنزل، فوضع لوحة لقارب في بحر هائج يعطي إيحاء للضيف بأن سيدة المنزل هي سيدة قوية الشخصية قادرة على مواجهة الظروف الصعبة، في حين أن مناظر الورود والأطفال والمناظر الطبيعية جميعها تكشف أن سيدة المنزل هي سيدة رومانسية وحنونة وودودة.
ولأن هذه المساحة ستكون المجهر الذي يكشف صفات شخصية سيدة المنزل، كان لابد من أن تسعى بشكل مضاعف إلى العناية به فنجدها تنتقي أثاثه بعناية وتختار ألوانه وقطع ديكوره، وبالطبع سيكون دوماً الباب المغلق أمام أصحاب المنزل والذي لا يفتح إلا للعناية به أو للضيوف.
بعض السيدات تعي أن ملحق الضيوف هو واجهة المنزل والمجهر الذي سيكشف شخصياتهن، لذا قد يحاولن البعض «التمويه» بالاستعانة بمهندسي ديكور وترك هذه المهمة له من دون التدخل لتحمل هذه المساحة طابعاً مختلفاً عن شخصية السيدة التي تحاول أن تكون بعيدة عن علم ضيوفها ولاسيما الغرباء منهم.
«ملحق الضيوف» اليوم، وعلى رغم رتم الحياة السريع وانشغال الناس وقلة العلاقات الاجتماعية، إلا أنه بات ضرورة ملحة في كل منزل كجزء من ديكوره أو «برستيجه» كما يبدو، وهو يشمل في أغلب الأحيان غرفة صغيرة وغرفة جلوس متوسطة الحجم وحماماً، وقد يلجأ البعض إلى الاستغناء عن الملحق بتخصيص غرفة فقط للضيوف غالباً ما تكون خارج المنزل وقريبة من الباب الخارجي.
العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ