معلم نظام الفصل اللبنة لبناء الجيل فأنقذوه من الضغط قبل أن يتداعى مستقبل الأجيال

إلى من يحمل في قلبه ولو القليل من الشفقة، إلى من يهمه أمر التعليم في البحرين، إنَّ لكل بناءٍ قاعدة وأساسا، فإن اختلت أو اصابها الهوان والتعب تهاوى وسقط، وإن كان من الفولاذ والصلب، فلا يشفع قوة البناء لقاعدة متهالكة وهشة، ونحن - في التعليم الأساسي - قاعدة التربية والتعليم.

إن كان يخفى عليكم، فها نحن نبصركم، إن ما يعانيه معلم الفصل من ضغط كبير، يدفع به للإحباط والإحساس بالعجز وعدم القدرة على تلبية كل المتطلبات التي تراد منه.

ما هي الضغوط الممارسة على معلم الفصل؟

- معلم الفصل يختلف عن باقي المعلمين، كونه يدرس ست مواد تعليمية وكل مادة لها صفات باقي المواد الدراسية العادية من تحضير وانشطة واختبارات ودفاتر وكراسات واعداد للدروس (خاصة الإلكترونية) وتوفير الوسائل التعليمية والأدوات. وإن التحضير والإعداد لدرس واحد فقط مدته (60 دقيقة) يحتاج الى ما يقارب الثلاث أو الأربع ساعات حتى يعد إعدادا جيدا، يلبي حاجات التلاميذ، تصور أن معلم الفصل يعد لأربعة دروس يومية، فكم من الوقت يحتاج؟ ومتى سيعد هذه الدروس؟ وكيف وهو يملك ساعة فراغ واحدة في اليوم الدراسي؟

وقد زادت الطين ماء دروس الثقافة العددية التي يجب أن تقرأ ثلاث مذكرات على الأقل حتى تعد درسا واحدا، كما ان معلم الفصل يدرس مادتين أساسيتين هما اللغة العربية والرياضيات، فهو مطالب بإعداد خطط علاجية لكل تلميذ متعثر دراسيا.

- وحين عدل الوقت في التعليم الابتدائي واصبحت معظم الحصص ساعة كاملة ومن ثم أعطي معلم الفصل نصيب الأسد منها (19 حصة) أصبح يتواجد في الصف لما يقارب الأربع ساعات في اليوم قد تكون متواصلة لمدة ساعتين ونصف على الأقل، بعض الإدارات استخدمت هذا التوزيع للانتقام من المدرسين وجعلت على رؤوسهم مراقبين يتجسسون عليهم بحيث تمنعهم من الخروج طوال الساعتين والنصف حتى لدورة المياه، بحجة «يمنع ترك التلاميذ لوحدهم بالصف».

- كما أنه مطلوب من كل معلم أن يشترك في احدى لجان المدرسة وأن يكون عضوا فاعلا فيها، واجتماعات كل لجنة تحتاج لساعة على الأقل في الأسبوع، والعمل يحتاج لساعة مماثلة على الأقل، من أين يجلب المعلم كل هذا الوقت؟!

نوجز بعض المطالب: تقليل عدد النصاب لمعلم الفصل، وذلك من خلال إسناد حصص الجغرافيا والمواطنة لمعلم الاجتماعيات أو حصص التربية الإسلامية لمعلم التربية الإسلامية، وحتى مع هذا التقليل يبقى هو المعلم الأكثر نصابا بواقع 16 حصة، نظرا للجهد المضاعف الذي يبذله معلم الفصل، والأهمية الكبرى التي يحتلها، نطالب بتخصيص مكافأة خاصة بمعلم الفصل لنشاطه داخل الصف، بحيث تكون مكافأة واحدة لكل ثلاثة معلمين.

فلا يجوز أن يتساوى معلم الفصل مع معلم الرياضة أو الرسم والتقانة، حيث ان هذه الفئة من المعلمين هم الأكثر حصولا على المكافآت، بما أن المكافأة تعطى للنشاط خارج الصف، وكون هذين المعلمين أساسا عملهم خارج الصف، فالأنشطة الرياضية واللوحات والنماذج كلها تعرض خارج الصف وهذا ما يعطي الميزة لمعلم الرياضة والتقانة والرسم، بينما يحرم منها معلم الفصل الذي كل عمله داخل الصف وهو غير قادر على بذل جهد اضافي خارج الصف.

اعادة النظر في وقت الحصص اليومية، فلا يمكن واقعيا انجاز أي عمل في ظل هذا الضغط المتواصل في الوقت.

مجموعة من المعلمين

«الإسكان» تمنح الطلبات حسب معيار الأقدمية وتخصص شقق إيجار لطلبات 2002 وأقل

بالإشارة إلى الشكوى المنشورة في صحيفة «الوسط» بالعدد (4145) الصادر في 12 يناير/ كانون الثاني العام 2014 بعنوان «الإسكان ترفض منح عائلة شقة مؤقتة بحجة حداثة طلبها رغم ظروفها الصعبة».

نود إفادتكم بأن الوزارة حالياً تخصص شقق إيجار بغض النظر عن تاريخ طلب الشقة لمن كان طلبه الأساسي للعام 2002 وما قبل ذلك وحيث إن المذكور طلبه الأساسي للعام 2013 فعليه لا تنطبق شروط التخصيص على المذكور حيث إن النظام الإسكاني المنصوص عليه في القرار الوزاري رقم (3) للعام 1976 في شأن نظام الإسكان وما لحقه من تعديلات بنص على اعتبار أقدمية الطلب هو المعيار الأساسي في أولوية تلبية الطلبات لدى الوزارة. هذا وستصرف للمذكور علاوة السكن بعد مرور 5 أعوام من تقديم الطلب، أما غير ذلك فالوزارة لا تستطيع بحسب أنظمتها وقوانينها، بالإضافة لوجود قوائم انتظار لطلبات قديمة وملحة من الاستجابة لطلب المذكور مع تقدير الوزارة لظروفه حيث إن الوزارة مقيدة بالمعايير التي تسعى من خلال تطبيقها لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين طبقاً لما نص عليه دستور مملكة البحرين.

تسلمت الأرملة وحدتها السكنية في سماهيج بعد النشر يوم 22 يناير 2014

بالإشارة إلى الشكوى المنشورة في صحيفة «الوسط» بالعدد (4152) الصادر في 19 يناير/ كانون الثاني 2014 بعنوان «خطأ موظف بالإسكان يتسبب بتأخر حصول أرملة على مفتاح وحدتها السكنية الكائنة بسماهيج».

نود إفادتكم بأن الوزارة أصدرت قرار تخصيص الخدمة الإسكانية لزوج مقدمة الشكوى وبعد صدور القرار تبين لها أنه متوفى، فعليه قامت الوزارة بإعادة إصدار قرار وزاري يتناسب مع وضع الأسرة المتبقية بعد وفاة عائلها حيث أصبحت أسرته مشكلة لأسرة من الفئة الثانية فبالتالي لابد أن يصدر العقد باسم الأرملة باعتبارها معيلة للأبناء الأيتام القصر، وخلال فترة تصحيح الوضع القانوني لتخصيص الخدمة الإسكانية لأسرة مقدمة الشكوى تقدمت المذكورة بالشكوى لصحيفة «الوسط» علماً بأنها تسلمت الوحدة السكنية بتاريخ 22 يناير 2014 بموجب عقد الانتفاع رقم 15 لسنة 2014 فعليه لا يوجد مشكلة حقيقية للمذكورة لدى الوزارة.

العلاقات العامة والإعلام

وزارة الإسكان

هموم طلاب كلية العلوم الصحية لا تنتهي

في دراستنا الثانوية نحرز أعلى الدرجات، ومع انتهائها كنا نحمل روحاً ملؤها التفاؤل والأمل والشوق لدراسة ما نرغب أن نكون به مستقبلاً، فكان ما اخترناه دراسة التمريض فهي مهنة عظيمة إنسانية قبل أن تكون كأية مهنة لكسب قوت الحياة.

تقدمنا لكلية العلوم الصحية وتم قبولنا ولم نكن نتوقع يوما أن تمر بنا لحظات عصيبة كما نمر بها الآن؛ واقع الأمر أن هنالك قوانين أحرى أن نسميها ظالمة ومجحفة لا تساعد الطلاب وليست لمصلحتهم أبداً، ففي مواد تخصص التمريض عند التعثر فيها تتم إعادة الامتحان والذي يأتي أصعب من الامتحان النهائي قبل الإعادة، وكأنه امتحان إعادة بقصد ترسيب الطالب.

وعند الرسوب لا يتم تنزيل المادة في الفصل التالي إنما تنزل في السنة المقبلة وبنفس التوقيت، أي يتأخر الطالب عن دفعته سنة كاملة، فهل هذا معقول؟! والقانون الآخر لإحدى المواد عند النجاح في الجزء العملي والرسوب في الجزء النظري تتم إعادة المادة كاملة أيضاً. الكثير الآن يمر بهكذا تجربة فهناك من تأخر سنة وسنتين وثلاث وأربع ولا نرى أي تغير في هذه القوانين المجحفة بحق الطلاب!

نقطة أخرى وهي أن كلية العلوم أصبحت جزءاً من جامعة البحرين وهذا يعني نظرياً أن ما ينطبق على الجامعة ينطبق على الكلية، ولكن عملياً لا؛ فمثلاً الكلية لا تتيح الدراسة في الصيف، بعكس الجامعة، وأيضاً من يتعثر دراسياً في أحد المواد في الكلية لا تنزل له المادة إلا في السنة التالية بعكس الجامعة التي تنزّل المادة للطالب في الفصل التالي!

ليت من بعد هذا الكلام من يسمع ويحل ولو بعض ما يعانيه طلاب كلية العلوم الصحية ويعيد النظر في قوانينها التي تأخر تخرّج الطلاب.

مجموعة من طلاب كلية العلوم الصحية

إجراءات فحص السيارة في «المرور» تحتاج إلى إعادة نظر

قال لي صديق إنه ذهب في عصر أحد الأيام إلى مقر إدارة المرور لإتمام إجراءات فحص وتسجيل سيارته، والمفاجأة هي أن طابور السيارات كان طويلاً مما اضطره إلى تبديل رأيه ومحاولة العودة مرة أخرى، وهنا أود التعليق:

أولاً: هناك طلب من جميع أهل البحرين بأن يفتح مركزان جديدان لنفس الغرض، واحد في المحرق وآخر في مدينة حمد، فهذا يسهل هذا الإجراء على الجميع سواء كانوا أصحاب السيارات أو العاملين في الفحص... ومعروف أن الخدمات اللامركزية تساهم في تخفيف الاختناقات المرورية وتسهيل الإجراءات على الجميع.

ثانياً: لماذا لا يزال إجراء هذا الفحص سنوياً مقتصراً على سيارات عمرها أكثر من ثلاث سنوات؟ لقد تغير العالم وتطورت صناعة السيارات ومالك السيارة الجديدة يحافظ عليها، فما المانع من تطويل فترة عدم إجراء الفحص السنوي إلى 4 سنوات، خاصة سيارات الصالون، وأما السيارات التي تستعمل كثيراً في الخدمات فلها حكم آخر؟

ثالثاً: من المعروف أنه بعد انتهاء الفحص يحوّل صاحب السيارة إلى مكتب ضبط المخالفات المرورية، حيث يتم ختم ورقة اجتياز الفحص السنوي بعدم وجود مخالفات، ومن المعروف أن هناك موقعاً إلكترونياً يستطيع صاحب السيارة ولوحده التأكد من وجود مخالفات أو عدمها، وإذا كانت هناك مخالفات ليست كبيرة يستطيع دفع رسوم المخالفة إلكترونياً وأما إذا كانت خالية من المخالفات فليس هناك تعليمات يمكن بواسطتها لصاحب السيارة من طبع هذا الكلام وإبراز الورقة إلى فاحص السيارة ليكسب الوقت ولا يكون بحاجة إلى زيارة مكتب المخالفات.

عبدالعزيزعلي حسين