افتتحت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، نيابة عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، معرض البحرين الدولي العاشر للحدائق تحت شعار: «التكنولوجيا الزراعية - نافذة نحو مستقبل القطاع الزراعي»، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وذلك عصر أمس الأربعاء (26 فبراير/ شباط 2014) بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات بتنظيم من قبل المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي وبالتعاون مع كل من تمكين ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
وبهذه المناسبة؛ أكد سمو ولي العهد ضرورة الاهتمام بتنمية القطاع الزراعي لما له من مساهمات مهمة في دعم الاقتصاد والمحافظة على البيئة الصحية بزيادة المساحات الزراعية الخضراء وتعزيز الجهود المبذولة في تحقيق الأمن الغذائي عبر تشجيع المبادرات الناجحة في هذا المجال.
ونوه سمو ولي العهد بالجهود الكبيرة التي تبذلها المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي ترأس مجلسها الاستشاري صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد من خلال العمل على الإسهام في تنمية القطاع الزراعي عبر التعاون مع جميع القطاعات المعنية لإحداث نقلة نوعية في هذا القطاع من خلال تنمية الأراضي الزراعية والحفاظ عليها وإدخال التقنيات الزراعية الحديثة، مشدداً على ضرورة أن تتعاون مؤسسات الدولة مع المبادرة لتحقيق الأهداف السامية التي أنشئت من أجلها.
وذكر سموه أن معرض البحرين الدولي للحدائق أصبح اليوم من الفعاليات البارزة للقطاع الزراعي التي تقام في البحرين، منوهاً بما تمثله زيادة مشاركة المؤسسات سواء من داخل البحرين أو خارجها من نجاحات تحققت على هذا الصعيد، الأمر الذي يؤكد المكانة التي وصل إليها المعرض على خارطة أهم المعارض بالمنطقة في هذا المجال، مشيداً بالتطور المستمر للمعرض، والموضوعات التي تطرح كل عام والتي تساهم بشكل ملحوظ في إيجاد حلول عملية وفعالة لعدد من التحديات التي تواجه هذا القطاع في البحرين لاسيما مع صغر المساحة، الأمر الذي يستدعي الاستفادة من الخبرات الأجنبية في هذا المجال واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
من جانبها، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أن دعم عاهل البلاد للمعرض على مدى عشر سنوات ساهم وبشكل لافت في اتساع مساحته وتطوره من عام إلى عام، حتى أضحى المعرض ملتقى سنوياً يجمع المهتمين من داخل البحرين وخارجها، وجعل المؤسسات الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني تتسابق لجعل المعرض وجهة زراعية وحدثاً سنوياً تتطلع له شريحة واسعة من المهتمين والزوار.
وأوضحت قرينة العاهل أن موضوع المعرض هذا العام وفي نسخته العاشرة يركز على مجال واعد للتطوير الزراعي من خلال التكنولوجيا الحديثة كنافذة نحو مستقبل القطاع الزراعي وضرورة الانتقال من الزراعة التقليدية إلى الزراعة التي تعتمد بشكل كبير على التقنيات المتطورة كسباً للوقت وتوسيعاً لنطاق الإنتاج، إلى جانب توفير الأمان الغذائي والبيئي، والمحافظة على المصادر الوراثية والطبيعية المتاحة والتي تتميز بسهولة استخدامها من قبل المزارعين، مشيدة بالدور الذي تقوم به الجهات الداعمة للمعرض من وزارت الدولة ومؤسساتها الرسمية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية المختصة على مدى سنوات عمل المعرض، والتي ساهمت في تطوير مضمون المعرض ليكون فرصة لمراجعة ما تحقق على أرض الواقع من مساعٍ وجهود وطنية لدعم أوجه التنمية الزراعية التي هي مسئولية مشتركة بين مؤسسات الدولة الرسمية منها والخاصة والمدنية.
وأشارت إلى أن معرض البحرين الدولي للحدائق يعتبر من أهم النشاطات الزراعية السنوية التي تنظم على المستوى الوطني وبمشاركات دولية واسعة كما يعتبر فرصة للاطلاع على التجارب والأفكار التي تخدم مباشرة القطاعات المعنية والفئات المستهدفة لهذا المشروع الوطني.
وخلال الجولة، قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بتكريم الفائزين بمسابقة وزارة التربية والتعليم، كما قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بتكريم الفائزين بمسابقة نادي البحرين للحدائق.
كما دشن صاحب السمو الملكي ولي العهد تطبيقاً خاصّاً بالهواتف المحمولة لأسعار الخضراوات والفواكه، تم تصميمه في مختبر أبحاث الموبايل التابع لكلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين بالتعاون مع هيئة الحكومة الإلكترونية.
واطلع سموه على التطبيق الذي يعد طريقة سهلة وبسيطة للتعرف على أسعار المنتجات الزراعية يومياً عبر توفر المعلومات والأرقام من موقع وزارة الصناعة والتجارة، كما يقدم التطبيق إحصاءات وبيانات شهرية ودورية وسنوية عن الأسعار والتغيرات الطارئة عليها.
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس المعرض، حيث توثق الفعالية تاريخ المعرض وتطوره على مدى السنوات العشر الماضية على مساحة تبلغ 7.500 متر مربع بمشاركة أكثر من 130 عارضاً يمثلون 20 شركة خارجية في جناح منظمة «اليونيدو»، بالإضافة إلى 31 شركة إقليمية ودولية أخرى ستشارك في المعرض بصفة مستقلة من عدة دول أبرزها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية العراقية، والمملكة المغربية، والجمهورية اللبنانية، وجمهورية السودان، والجمهورية اليمنية، والجمهورية التونسية، وفرنسا، وبلجيكا، وإسبانيا، إلى جانب اليابان وأوغندا.
العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ