قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن: «الأوضاع السياسية تتبدل بين لحظة وأخرى، وإن البحرين ترفض أي إساءة توجه من قبل إيران»، مشيراً إلى أن «البحرين لم تصدر يوماً بياناً يتطلب رداً من إيران. نحن نرد دفاعاً فقط عن أنفسنا، ونقدرهم إذا عاملونا بالمثل، وفي الآونة الأخيرة ونظراً للظروف السياسية المتغيرة نجد أننا ندافع كثيراً عن أنفسنا أمام إساءات إيران».

وزير الخارجية: السياسة متبدلة... ولم نصدر يوماً بياناً يتطلب رداً من إيران

المنامة - بنا

قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن: «الأوضاع السياسية تتبدل بين لحظة وأخرى، وان البحرين ترفض أي إساءة توجه من قبل إيران»، مشيراً إلى ان «البحرين لم تصدر يوماً بياناً يتطلب رداً من إيران. نحن نرد دفاعاً فقط عن أنفسنا، ونقدرهم إذا عاملونا بالمثل، وفي الآونة الأخيرة ونظراً للظروف السياسية المتغيرة نجد اننا ندافع كثيراً عن أنفسنا أمام إساءات إيران».

ولفت الوزير الى أن كلا من البحرين وإيران أعضاء في منتدى حوار التعاون الآسيوي، موضحاً أن مملكة البحرين تتطلع أن تجمع هذه البرامج التعاونية الثقافية والسياحية بين الشعوب، وتؤكد عمق العلاقات التاريخية بين دول المنطقة.

وأكد الوزير أن زيارات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الصين واليابان والهند وتايلند، وغيرها من الدول الآسيوية تؤكد عمق العلاقة القوية والمديدة بين مملكة البحرين وهذه البلدان.

وأوضح الوزير في تصريحات أدلى بها للصحافيين أن البحرين تحتفي بنجاح هذه الزيارات، وتتخذ منها انطلاقاً إلى المزيد من علاقات التعاون على مختلف الأصعدة مع هذه البلدان، منوهاً إلى أن العلاقة بين البحرين والدول الاسيوية علاقة طويلة تمتد إلى قرون من الزمن وشهدت تبادلاً تجارياً وثقافياً.

وأشار إلى أن العلاقة مع آسيا تعد علاقة راسخة ومتجددة دائماً على نمط علاقة البحرين مع مختلف دول العالم في المناطق الأخرى، واصفاً هذه العلاقات بأنها «قوية وراسخة ولا تستبدل بعلاقات أخرى».

«الخارجية»: الحكومة تدعم تعاوننا

مع «الثقافة» للنهوض بالبحرين سياحياً

أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن حكومة مملكة البحرين تدعم التعاون الكبير بين وزارتي الخارجية والثقافة في إطار النهوض بالبحرين ثقافيا وسياحيا، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء أصدر بيانا عقب انتهاء الإعلان الرسمي للمنامة كأول عاصمة في مشروع مدينة السياحة الآسيوية لعام 2014، مؤكداً أن البيان كان بمثابة الدعم لخطة التنسيق بين الوزارتين، وكان بمثابة الإعلان عن فخر حكومة المملكة بالنجاح الذي تحقق على الصعيد السياحي.

وأوضح وزير الخارجية في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين «بنا» أن وزارتي الخارجية والثقافة تسعيان من خلال التنسيق بينهما إلى تحقيق كل ما يمكن أن يستفيد منه المواطن البحريني على الصعيدين الثقافي والسياحي، وأن الهدف يكمن في امتلاك الشعب البحريني للصناعة السياحية المتنامية. وذكر أن «السياحة اليوم لم تعد ترفا، ولكنها أصبحت صناعة يعيش عليها الكثيرون في مختلف البلدان، مشيراً إلى انه عندما تصل الفائدة من السياحة إلى المواطن البحريني الذي يتصف بالصبر والجلد وبحبه للعمل، هنا نكون قد حققنا طموحنا على الصعيد السياحي». وقال انه: «إذا كان العمل الدبلوماسي يعد عملا احترافيا لوزارة الخارجية، فالثقافة تعد روح البلد التي من أجل الحفاظ عليها وتطويرها تنطلق العزائم والطاقات». وأوضح أن المنامة كانت تلقب قديما «بميناء العالم» لكونها تقع ما بين أرض الرافدين ووادي الأندوز، وهذا ما جعلها منطقة مرور للعالم كله في ذلك الوقت، مفيداً «نحن نعرف ماذا نملك من تراث غني زاخر، وماذا نملك من تاريخ جميل يستحق الفخر، ولذلك نعمل من هذا المنطلق».