كشفت أرقام رسمية، اليوم الأربعاء ( 26 فبراير / شباط 2014 )، أن شرطة لندن انفقت 5.3 ملايين جنيه استرليني على مراقبة مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، خلال الأشهر الـ 18 التي تلت لجوئه إلى سفارة الإكوادور وسط العاصمة البريطانية في حزيران/يونيو 2012.
وقالت صحيفة "هافينغتون بوست" إن الأرقام التي حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات تغطي الفترة من حزيران/يونيو 2012 إلى 31 كانون الأول/ديسمبر 2013.
وأضافت أن شرطة لندن دفعت خلال الفترة المذكورة 900 ألف جنيه استرليني تكاليف العمل الإضافي لرجال الشرطة، فيما بلغت تكاليف مراقبة سفارة الإكوادور نحو 10 آلاف جنيه استرليني في اليوم.
ونسبت الصحيفة إلى، جيني جونز، عضوة مجلس لندن قولها إن تكاليف مراقبة أسانج "تمثل اهداراً لأموال سكان لندن واستغرقت قضيته فترة طويلة، ويتعين على رئيس بلدية مدينة لندن "بوريس جونسون" الإتصال بوزارة الخارجية (البريطانية) ومطالبتها بايجاد حل عاجل لهذا الوضع".
وينتشر 8 من رجال شرطة لندن حول السفارة الإكوادورية في حي نايتسبريدج على مدار الساعة من بينهم عنصر مسلح يرتدي درعاً واقياً من الرصاص يقف على درج مدخلها إلى جانب سيارتي دورية، ويقومون باستجواب زوار السفارة خلال ساعات العمل لمنع أي محاولة يبذلها أسانج للهروب متخفياً.
وكان أسانج لجأ إلى سفارة الأكوادور في لندن يوم 19 حزيران/يونيو 2012 بعد رفض المحكمة الأسمى في بريطانيا الإستئناف الذي رفعه ضد الحكم الذي أجازت فيه تسليمه إلى السويد بتهمة الإعتداء جنسياً على إمرأتين، ومنحته الأكوادور اللجوء السياسي على أراضيها في 16 آب/أغسطس 2012.
وهددت شرطة لندن باعتقال مؤسس موقع ويكيليكس، الأسترالي الجنسية البالغ من العمر 42 عاماً، بمجرد مغادرته مبنى السفارة بتهمة الإخلال بشروط إخلاء سبيله بكفالة.