العدد 4190 - الثلثاء 25 فبراير 2014م الموافق 25 ربيع الثاني 1435هـ

الكويت ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن الحالة الإنسانية في سوريا

رحبت دولة الكويت بقرار مجلس الامن الذى اعتمده بالإجماع السبت الماضي والداعي إلى وصول مساعدات انسانية فورا ودون عوائق إلى المحتاجين في سوريا ووقف الغارات على المدنيين ورفع الحصار عنهم .

جاء ذلك في كلمة لوفد الكويت لدى الأمم المتحدة ألقاها المندوب الدائم السفير منصور عياد العتيبي أمام جلسة خاصة عقدتها الجمعية العامة الليلة الماضية استجابة لطلب قدمته عدة دول من بينها دولة الكويت لمناقشة الحالة الإنسانية في سوريا.

ودعت الكويت المجتمع الدولي الى مضاعفة الجهود لوقف "الجنون" الذي يهدد وحدة واستقلال "بلد عزيز" له مكانته الحضارية في تاريخ البشرية .

وقال السفير العتيبي إن هذا القرار حتى وإن جاء متأخرا فانه يمثل "خطوة أولية هامة" لحماية المدنيين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين معربا عن أمله في أن تلتزم كافة الأطراف وعلى وجه الخصوص السلطات السورية بتنفيذ القرار فورا" والكف عن شن الهجمات ضد المدنيين والاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان كالقصف المدفعي والقصف الجوي واستخدام البراميل المتفجرة ورفع الحصار عن كافة المناطق المحاصرة في مختلف أنحاء سوريا والسماح بالإجلاء الآمن وعلى وجه السرعة ودون عوائق لجميع المدنيين الذين يرغبون في المغادرة لاسيما النساء والأطفال والشيوخ والسماح للوكالات المتخصصة وشركائها بإيصال المساعدات على نحو سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة في سوريا وبدون أي تمييز للسكان المدنيين .

وأكد أن الكويت "تدعم المطالبة بمحاسبة جميع المسؤولين" عن ارتكاب الجرائم والانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وتقديمهم للعدالة وتؤكد ما ذهب إليه القرار بأن المجلس سيتخذ "مزيدا من الخطوات" في حال عدم الامتثال .

وعن الوضع "المزري والمأساوي" الذي يعيشه ملايين من الشعب السوري داخل سوريا وخارجها قال السفير العتيبي إن الأرقام والإحصائيات عن الضحايا وحجم الدمار "مخيفة جدا وتصف ما يحدث بالكارثة الإنسانية" إذ تجاوزت أعداد القتلى 130 ألفا وهناك أكثر من 5ر2 مليون لاجئ وستة ملايين نازح إضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين .

وقال "إنها مأساة يندى لها الجبين وعلينا جميعا مسؤولية أخلاقية وإنسانية وقانونية لمضاعفة جهودنا لوقف هذا الجنون الذي يدمر ويمزق النسيج الاجتماعي ويهدد وحدة واستقلال بلد عزيز له مكانته وإسهاماته الحضارية القيمة في تاريخ البشرية".

وعن مساهمة الكويت في التخفيف من معاناة الشعب السوري قال السفير العتيبي إن بلاده استجابت للنداءات الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وساندت ودعمت جهود الأمين العام للأمم المتحدة من خلال استضافة مؤتمرين دوليين لدعم الوضع الإنساني في سوريا في يناير 2013 ويناير الماضي ونتج عنهما جمع تبرعات غير مسبوقة تجاوزت ال4 مليارات دولار لتمويل أنشطة الإغاثة الإنسانية .

وعن العملية السياسية التي يقودها الممثل المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي قال السفير العتيبي إنه بالرغم من فشل جولتي المفاوضات في مؤتمر جنيف 2 "فإن الحل السياسي يبقى الحل الأمثل والمخرج الوحيد" لحقن دماء الشعب السوري ووقف دوامة العنف وبالتالي وقف تدهور الحالة الإنسانية .

وجدد دعم الكويت لجهود الامم المتحدة ممثلة بالسكرتير العام بان كي مون والممثل المشترك الإبراهيمي داعيا إلى مضاعفة الجهود لضمان التنفيذ الشامل لبيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012 وتشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة تعمل من أجل تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري إلى العيش حياة حرة وكريمة وتحافظ على وحدة واستقرار سوريا واستقلالها السياسي .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً