وصلت 7 ملكات جمال من فرنسا إلى تونس في زيارة تستغرق نحو أسبوع ضمن إطار برنامج وضعه الديوان التونسي للسياحة (مؤسسة حكومية) للترويج للسوق السياحية التونسية في أوروبا.
ويرافق ملكات جمال فرنسا خلال هذه الزيارة، فريق إعلامي لتغطية تحركاتهن التي ستشمل العديد من المناطق السياحية التونسية، وذلك بهدف نقل صورة أخرى عن تونس التي تضررت صورتها السياحية بشكل لافت في الإعلام الغربي بعد وصول الإسلاميين إلى الحكم عقب سقوط نظام بن علي في 14 يناير2011.
وستزور ملكات جمال فرنسا اليوم الأربعاء (26 فبراير/ شباط 2014)، أجمل المناطق السياحية بالبلاد، منها "قرطاج"، و"سيدى بوسعيد"، و"قمرت"، بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، على أن يزرن بعد ذلك مدن "الحمامات"، و"نابل" و"سوسة"، و"الجم"، والقيروان"، وذلك قبل مغادرتهن البلاد في 2 مارس/آذار المقبل.
ويهدف الديوان التونسي للسياحة الذي يُنظم هذه الزيارة إلى الترويج للسوق السياحية التونسية من خلال إظهار أن تونس تبقى بلد "الأمن والأمان"، وذلك على عكس ما تنشره وسائل الإعلام الأجنبية التي عادة ما تُركز على أعمال العنف في البلاد، وتفشي ظاهرة الإرهاب التي باتت تؤرق الجميع.
وكان القطاع السياحي تضرر بشكل واضح من هذه الصورة، حيث تراجع عدد السياح الذين زاروا تونس خلال السنوات الثلاث الماضية، ولم تُفلح الجهود المبذولة في إعادة الأرقام التي حققتها البلاد على مستوى عدد السياح وعدد الليالي السياحية المُقضاة، وحجم المداخيل خلال العام 2010، أي قبل سقوط نظام بن علي.
ويُحذر خبراء الإقتصاد في تونس من أن القطاع السياحي في البلاد مقدم على كارثة حقيقية إذا تواصلت الأوضاع الأمنية على ما هي عليه من إنفلات، علماً وأن تونس تستقطب حاليا 0.7 % فقط من إجمالي عدد السياح في العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي من القطاعات الهامة في تونس، حيث يساهم في تغطية نحو 63.5% من عجز الميزان التجاري للبلاد، كما يساهم بأكثر من 5% من إجمالي مصادر توفير النقد الأجنبي.
يُشار إلى أن الزيارة الحالية لملكات جمال فرنسا إلى تونس للترويج لقطاعها السياحي، هي الثالثة من نوعها في غضون 5 سنوات، حيث نظمت الأولى في عهد النظام السابق في العام 2008، ثم سعى الإئتلاف الحاكم بقيادة حركة النهضة الإسلامية إلى إستنساخ هذه التجربة في العام الماضي.