العدد 4190 - الثلثاء 25 فبراير 2014م الموافق 25 ربيع الثاني 1435هـ

«خير» تطلق مبادرة «ازرعْ موئلك» تزامناً مع معرض «البحرين للحدائق»

تشمل الزراعة على أسطح المنازل بالمناطق القروية ضمن برنامج «تطوير الذات»

أعضاء لجنة مبادرة مشروع «ازرع موئلك» وبرنامج «تطوير الذات» في المؤتمر الصحافي أمس - تصوير : محمد المخرق
أعضاء لجنة مبادرة مشروع «ازرع موئلك» وبرنامج «تطوير الذات» في المؤتمر الصحافي أمس - تصوير : محمد المخرق

أطلقت جمعية العمل الاجتماعي الخيري البحرينية (خير)، أمس الثلثاء (25 فبراير/ شباط 2014)، مبادرة «ازرعْ موئلك» تزامناً مع المعرض البحرين الدولي للحدائق العاشر، ضمن برنامج تطوير الذات للجمعية بالتعاون مع الخبير الاقتصادي عبدالحميد عبدالغفار.

وجاءت فكرة المشروع في تنفيذ مبادرات تشجير سطوح المنازل بالنباتات المثمرة، وأهدافها: إرساء وسيلة مجتمعية تعاضدية في الأحياء تستهدف الإنتاج الزراعي، تحويل الأسرة من أسر مستهلكة إلى أسر منتجة تستهدف أجود أنواع المنتجات الزراعية المنتقاة بعناية، توفير وسيلة تعليمية للأطفال عبر حثهم على تعلم واستيعاب التقنيات الزراعية الحديثة، توفير سبل مجدية لتعليم وتدريب لشغل المتقاعدين والاستفادة من أوقات فراغهم، تعزيز البعد البيئية في المنزل، تعظيم استغلال المساحات المهدرة في المنازل وتحويلها لمصدر للإنتاج والتعلم، تخفيف درجة حرارة المنازل عبر تشجير السطوح ما ينعكس إيجاباً في فواتير الكهرباء المنزلية.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية حسين المهدي، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، بدار المعرفة في مركز «تكوين»: «إن المشروع مدعوم من وزارة التنمية الاجتماعية، وكذلك بنكي الأهلي المتحد والبحرين والكويت، وكذلك شركة البحرين لإصلاح السفن (أسري)، ويعتبر مشروعاً طموحاً ضمن مبادرة محددة وذات انطلاقة لمجال أوسع في ظل الاحتياجات المتصاعدة للمزيد من الزراعة ومنتوجاتها»، مشيراً إلى أن «المشروع بالإمكان تطبيقه على أسطح المباني وفي أفنيتها، وكذلك الحال بالنسبة للمساجد والمؤسسات الأهلية والتجارية وغيرها».

وعن آلية تطبيق وانطلاق المشروع، أفاد المهدي بأن «لدى الجمعية نحو 1500 فرد ضمن فريق عمل متكامل، وسنعمل على توزيعهم ضمن فرق على مستوى مناطق مختلفة من البحرين بناءً على مبالغ الدعم المتوافرة لتشغيل هذه المبادرة وتطبيقها على أرض الواقع، ثم ننطلق للتنفيذ وتحقيق المزيد من الدعم للتوسع، فالكلفة لا تزيد على 250 ديناراً لتوفير محمية وطرق زراعية حديثة غير تقليدية في كل منزل، إلا أن المبلغ مرتبط بمساحة الموقع المراد زراعته وتطبيق البرنامج فيه»، مؤكداً أن اللجنة القائمة على المشروع ستضع خطة العمل الكلية مع منتصف شهر مارس/ آذار المقبل للتنفيذ بعدها مباشرة.

وتحدث الخبير الاقتصادي والقائم على فكرة المشروع عبدالحميد عبدالغفار، عن تفاصيل مختلفة إزاء المبادرة، وعلق بأن «خطوة تنفيذية أفضل بعشرات المرات من البحوث والدراسات المخزنة في المكاتب والأدراج، فالجمعية تفاعلت مع الفكرة بشكل مباشر وسريع ودون أي تعقيدات تضعها ضمن المبادرات الجامدة. والفكرة تتلخص في كيفية أن نخلق مجتمعاً متعاضداً في الأحياء السكنية التي افتقدت لجذورها وترابطها، وذلك من خلال مشروع زراعي يشارك الجميع فيه».

وأضاف «نسعى لأن تقوم كل ربة منزل كبيرة أو صغيرة، وكل رجل يعمل أو متقاعد، وحتى الشباب والشابات، بالزراعة في منازلهم والمواقع التي يعيشون فيها ويترددون عليها، أي أن نحول الأسر من أسر استهلاكية إلى إنتاجية، فاليابان على سبيل المثال عمدت حالياً إلى الزراعة بأعلى أسقف الحافلات لتحقيق منظر جمالي، ونحن في البحرين نرقى ليس لهذا المستوى، بل لما دونه بحيث يخلصنا من الحياة الأسمنتية والأسفلتية التي باتت تمثل الجو والمنظر الغالب».

وأسهب الخبير الاقتصادي في الحديث عن الزراعة في المحميات وبطرق وتقنيات حديثة ومبتكرة، وطرح عدة معلومات منها أن «التشجير حول المنازل وأعلاها وبحسب الدراسات يخفض درجة الحرارة المئوية إلى 8 درجات، أي إذا كانت درجة الحرارة الخارجية 40 مثلاً، إن درجة الحرارة بداخل المنزل تكون في حدود 33 درجة فقط، فإن أكثر من 65 في المئة من الحرارة بداخل المنازل تسببها أشعة الشمس العمودية، في حين إن التشجير يصدها»، مستدركاً بأنه «توجد 3 طرق وتقنيات حديثة للزراعة بدون تربة حالياً، والتي بالإمكان تطبيقها أعلى المنازل، والتي منها الزراعة المائية (الهيدروكربونيك) الأكثر انتشاراً بكلفة أقلة وبأوزان لا تسبب مشكلة نهائياً على البنية التحتية للمبنى».

وأكد عبدالغفار أن «المشروع غير مكلف بتاتاً بمقابل المحصول من الخضراوات تحديداً، علاوة على كونه عنصراً جمالياً في المنطقة ومساهماً في الحفاظ على البيئة، ومشروعاً ينشغل به أرباب المنازل والمتقاعدون وكذلك الطلبة». والموئل هو منطقة إيكولوجية أو بيئية التي يعيش فيها أنواع معينة من الكائنات الحية أو النباتات في هذا الصدد. وهي البيئة الطبيعية التي يعيش فيها الكائن الحي أو البيئة المحيطة بالنوع (التي يؤثر ويتأثر بها هذا النوع).

هذا وتهدف الجمعية إلى العمل على دعم برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في البحرين، والمشاركة في وضع الخطط الاستراتيجية التنموية مع كافة مؤسسات المجتمع المدني، وإعداد وتنفيذ المشروعات التي تخدم أكثر فئات المجتمع حاجة بحسب أهميتها للناس.

العدد 4190 - الثلثاء 25 فبراير 2014م الموافق 25 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً