سلَّم النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رسالة خطية من سمو أمير البلاد، قبل أن يغادر أمس الإثنين (24 فبراير/ شباط 2014) الدوحة إلى القاهرة، إذ التقى فور وصوله الرئيس المؤقت عدلي منصور وسلمه رسالة من سمو الأمير.

وعلمت القبس من مصادر مطلعة أن جولة الخالد تأتي في إطار تهدئة الأجواء المتوتّرة بين القاهرة والدوحة، وذلك قبل انعقاد القمة العربية في الكويت في مارس المقبل. وأشارت المصادر الى ان الحراك الدبلوماسي الكويتي يهدف الى تحقيق مصالحة مصرية - قطرية، خلال انعقاد القمة.

كما التقى الخالد المشير عبدالفتاح السيسي. واكد الخالد دعم الكويت لمصر سياسيا واقتصاديا من أجل استعادة مكانتها الرائدة.

زار النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد قطر امس لساعات سلم خلالها امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رسالة خطية من سمو امير البلاد قبيل مغادرته الى مصر، حيث التقى الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور وسلمه رسالة مماثلة من سمو امير البلاد.

وقالت مصادر مطلعة لــ القبس ان جولة الخالد تهدف الى تهدئة الاجواء المتوترة بين مصر وقطر وذلك قبل انعقاد القمة العربية في الكويت الشهر المقبل، مشيرة الى ان الدبلوماسية الكويتية التي تعتمد منهجية متوازنة في التعامل مع قضايا المنطقة تعمل على لم الشمل العربي لمواجهة التحديات والتطورات الدراماتيكية والمتسارعة في الاقليم.

واضافت المصادر ان القمة العربية في الكويت لن تكتفي باصدار البيانات المتكررة، وانما ستعمل على تتويج الحراك الدبلوماسي الكويتي لمصالحات عربية - عربية، ومن ابرزها المصالحة بين مصر وقطر، واكدت المصادر انه يصح ان يقال عنها «قمة توافقية».

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط «أن عدلي منصور بحث والخالد القضايا الاقليمية»، ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ايهاب بدوي ان الخالد نقل الى الرئيس منصور تحيات وتقدير امير الكويت، مجددا دعمه وخالص تقديره لمصر، دولة وشعبا، ومتمنيا لها النجاح في انجاز خريطة المستقبل، واستكمال استحقاقاتها لما فيه خير وتقدم ورخاء الشعب المصري. كما سلم المبعوث الكويتي الرئيس منصور الرسالة الموجهة له من قبل امير الكويت، والتي استهدفت نقل حرص الكويت على تعزيز علاقاتها مع مصر في كل المجالات والانتقال بها الى آفاق ارحب، فضلا عن التعبير عن الرؤية الكويتية حول العديد من القضايا المتعلقة بواقعنا العربي، والاعراب عن حرص الكويت على تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك. من جانبه، طلب الرئيس منصور من الخالد نقل خالص شكره وتحياته الى سمو الامير مثمنا غاليا دور سموه ودور الكويت الفاعل في مساندة ثورة الشعب المصري ودعم ارادته الحرة، ومتمنيا لدولة الكويت ولشعبها الشقيق كل الخير والاستقرار والازدهار، كما شكر سمو الامير حرصه واهتمامه بتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدا على الرغبة المشتركة لتعزيز هذه العلاقات والانتقال بها الى مستوى أكثر تميزا.

واضاف بدوي ان الرئيس منصور أكد على ايمان مصر الكامل بأهمية تعزيز التضامن العربي في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها امتنا العربية تحقيقا لتطلعات الشعوب العربية وطموحاتها.

كما التقى الخالد فور وصوله القاهرة رئيس الوزراء المصري المستقيل حازم الببلاوي، إذ بحثا القضايا الاقليمية المشتركة بين البلدين. وجاء اللقاء بعد ساعات من اعلان الببلاوي استقالته، لكنه كُلف بتسيير مؤقت لأعمال الحكومة.