العدد 2462 - الأربعاء 03 يونيو 2009م الموافق 09 جمادى الآخرة 1430هـ

دراسة «تمكين» حول سوق الدعاية والإعلان

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

أكملت «تمكين» دراسة حول حاجة السوق البحرينية لمتدربين ومتخصصين في مجال الدعاية والنشر والإبداع الإعلاني، وحول كيفية الاحتفاظ بأصحاب المواهب في هذه الصناعة الواعدة، وكيفية التأكد من حصولهم على مردودات مجزية تشجعهم على الصعود بمستوى معيشتهم في الوقت الذي يلبون فيه احتياجات السوق، وعرضت نتائج هذه الدراسة على جمعية المعلنين البحرينية يوم أمس.

الدراسة أوضحت أن هناك حاجة في السوق لمتخصصين في «تصميم الغرافيك»، ومحررين في مهنة الإعلانات، ومبتكرين لأفكار إعلانية، ومصورين محترفين، ومتخصصين في العلاقات العامة، وغيرها من الوظائف الداخلة في مهنة الدعاية والإعلان. ووجدت الدراسة أن المعاشات تتراوح حاليا بين 250 دينارا و 1100 دينار شهريا، بحسب طبيعة العمل والمرتبة الوظيفية. والدراسة وجدت أن هذه المعاشات أقل مما يتوقعه الداخل في هذه السوق بنحو 20 في المئة أو أكثر، كما أوضحت الدراسة أن كثيرا من الشركات تفضل بحرينيين في عدد من المهن مثل «مصممي الغرافيك» و«محرري الإعلانات»، وهناك احتياجات أساسية مثل معرفة اللغة الإنجليزية، والقدرة على الترجمة، ومهارات استعمال البرامج المستخدمة في التصميم (الغرافيك). كما وجدت الدراسة أن هناك غيابا في برامج التدريب المتخصصة لدعم هذه الأنواع من المهن، كما وجدت أن خصلة «الصبر» متوافرة لدى الأجانب أكثر منها لدى البحرينيين، إضافة إلى ضعف «أخلاقيات العمل» لدى البحرينيين.

وعليه، فإن المشكلات التي تواجه توظيف البحرينيين في هذا القطاع هي أن المعاشات أقل مما يتوقعها البحريني، وأن الخبرات والمهارات لدى البحرينيين ضعيفة عند مقارنتها مع الأجانب، وهناك أيضا عامل «أخلاقية المهنة» و«عدم الصبر» التي يتكرر كثيرا بأن البحرينيين مازالوا يفتقرون إلى المستوى المرغوب به لدى الشركات.

المهن المذكورة تتطلب أشخاصا يمتلكون خصلة «الإبداع»، وهي خصلة تأتي من حبّ الفرد للفن وقدرته على ترجمة الفكرة إلى نماذج متخيلة (يتم إنتاجها عبر البرمجيات الكمبيوترية)، ومن ثم إقناع الزبون بأن تلك النماذج ستوصل الرسالة التي يودّ إيصالها إلى الجمهور المستهدف. ومهنة الإبداع الإعلاني تحتاج أيضا إلى الصبر بحيث يمكن طرح بدائل يمكن طرحها في السوق.

الحوار مع المتخصصين في هذا المجال يوضح أن «تمكين» يمكنها أن تساهم في تشجيع البحرينيين لامتهان هذه الوظائف، التي تحتاجها السوق ربما بنحو ألف إلى ألفي شخص، ومن دون شك فإن الشركات يمكنها أن تدفع معاشات أعلى من المستوى الحالي، ولكن التحدي الأكبر يكمن في كيفية ترغيب الشباب للدخول في القطاع، والاستفادة من برامج المؤسسة العامة للشباب والرياضة وتلفزيون البحرين والجامعات المتخصصة في هذا المجال، ومن ثم دعم برامج التدريب وتحسين السلّم المهني، وتصعيد مستوى الوعي بالنسبة لأخلاقيات العمل.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2462 - الأربعاء 03 يونيو 2009م الموافق 09 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً