قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري في بيان له بشأن قرار مجلس الأمن حول سوريا :" إن هذا (القرار) يمكن أن يشكل نقطة محورية في السنوات الثلاث العجاف لأزمة سورية تظل محرومة من الرجاء. ذلك أن هذا القرار الذي طال انتظاره، إذا طبّق بالكامل، سيكفل وصول المعونات الإنسانية لأناس في سوريا تعتمد أرواحهم بالذات عليها. وهو يدور حول إنقاذ أرواح بريئة وتخفيف العبء عن جارات سوريا."
وأضاف البيان :" بعد ثلاث سنوات من المذابح والوحشية، سيتساءل الناس عن وجه حق ما إذا كان التقدم ما زال ممكنا. لكن هذا القرار يبشر بوعد حقيقي. والبرهان هو على الورق، فبذكره المناطق في سوريا التي يجب رفع الحصار عنها والطلب بنزع السلاح من المستشفيات والمدارس وغيرها من أماكن حيث يتجمع المدنيون، والإصرار على وجوب السماح للمعونات بعبور الحدود وأتباعها الطرق الأقصر إلى المتضرّرين، وبالتوكيد على وجوب إنهاء الاعتداءات على المدنيين، بما في ذلك قصفهم بالبراميل المملوءة بالمتفجرات، فإن الأسرة الدولية لم تختزل الكلام. فهذا قرار يتضمن خطوات أساسية ردًا على أسوأ أزمة إنسانية في العالم في يومنا هذا."
واستدرك البيان :"لكن هذه الخطوات ما هي إلا خطوات مبدئية. ومجرّد إرسال شحنات من المساعدات الإنسانية سيعني القليل بدون وصولها إلى المناطق المنكوبة. كما أن القرارات التي تطالب بوصولها قليلة المعنى بمعزل عن تطبيقها الكامل. والإمتحان سيتبين في ما إذا قوبلت كلمات مجلس الأمن بالتدابير المنقذة للحياة التي يحتاجها الشعب السوري بصورة مستميتة وبكل إلحاح."