قالت نائب العميد للدراسات العليا والبحث العلمي في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي، الدكتورة رندة حمادة، إن الخمول البدني سبب رئيس وراء انتشار الأمراض غير المعدية في منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت حمادة في أول مؤتمر وطني حول النشاط البدني والصحة يعقد في الدوحة، وقدمت ورقة علمية ورقة علمية تُلخِّص ما نشر من معلومات حول «الخمول البدني والعادات الغذائية غير صحية كعوامل خطورة الأمراض غير المعدية في إقليم شرق المتوسط .» وركزت في ورقتها على دور الخمول البدني والعادات الغذائية غير الصحية في انتشار أمراض القلب، والسكري، والشرايين والسرطان، موضحة أن نصف الوفيات تُنسب إلى هذه الأمراض وكأن الإقليم سيشهد ارتفاعاً مقلقاً في الأمراض غير المعدية؛ حيث ستحتل نسبة الارتفاع المرتبة الثانية في العالم مقارنة بالأقاليم الأخرى التابعة لتصنيف الصحة العالمية.

وأضافت حمادة: «إن معدلات نسب الانتشار في بعض دول الإقليم من الأكثر ارتفاعاً عالمياً، وإن معدلات أنواع السرطان التي يتسبب الغذاء غير الصحي والخمول البدني بها عالية مثل سرطان القولون والثدي، وهي من أكثر الأنواع انتشاراً ،» مشيرة إلى أن داء السكري في دول مجلس التعاون الخليجي يحتل المراتب العليا ضمن الترتيب العالمي. وأوضحت أن نسب انتشار الخمول البدني في الإقليم تتفاوت بين الذكور ) 36.4 في المئة( والإناث ) 41.9 في المئة(، إذ إن معظم دول الإقليم تحتل أعلى المراتب عالمياً بنسبة انتشار الخمول البدني، حيث تصل في بعض الدول إلى ما فوق 60 في المئة بين الذكور والإناث، مستعرضة العوامل التي تعوق ممارسة النشاط البدني في دول مجلس التعاون، والتي شملت عدم وجود متسع كافٍ من الوقت والوضع الصحي للفرد، وجود خدم في المنزل، الطقس الحار وغياب الدعم الاجتماعي والمرافق لممارسة الرياضة.

وأشارت حمادة إلى وجود تفاوت بين الدول بالنسبة للمؤشرات الغذائية، حيث طرأ ازدياد ملحوظ في الطاقة الغذائية في بعض الدول مصحوباً بارتفاع في تناول الدهون اليومية، وبالمقابل فإن نسب عدم تناول الفاكهة والخضراوات مرتفعة في معظم دول الإقليم، وتصل إلى ما فوق 90 في المئة.