جلبت العمالة الآسيوية إلى البحرين مجموعة من العادات السيئة؛ فبعضها يمارس علانية والبعض الآخر يمارس خلسة. و«البان» الهندي من المواد المحظورة في القانون البحريني، ولكنها لاتزال تنتشر في المحلات الآسيوية في سوق المنامة القديمة، فتُخلِّف وراءها أرصفة متسخة بالبصاق وبألوان متنوعة كالأحمر والأخضر، تبعاً لنوع البان الممضوغ!
مضغة التنبول أو البان هي عبارة عن أوراق نباتية خضراء تستورد من الهند، ويتم حشوها بالسكّر والتبغ والجصّ (الجير المطفى) إضافة إلى مادة ملونة، وأحياناً الفوفل (بذور النارجيل)، ثم تُلفّ الحشوة بالورقة الخضراء وتوضع في الفم وتُمضغ لنحو ساعة أو أكثر.
وتنتشر هذه المضغة بكثرة في جنوب آسيا وشبه القارة الهندية بحجة المعالجة كمضاد للالتهاب وطارد للغازات، رغم تأكيد البحوث أن هذه المادة من مسببات السرطان. فلقد أثبتت البحوث التي أجريت في كل من الهند، سيريلانكا وغينيا الجديدة أنّ هناك علاقة وطيدة بين عادة مضغ التنبول وبين الأورام السرطانية لفتحة الفم.
ولقد أصدرت وزارة الصناعة والتجارة البحرينية قراراً رقم (58) لسنة 2010 بشأن حظر استيراد مادة «البان الهندي» والمواد التي تدخل في تصنيعها والمواد المشابهة، حيث نص القرار على حظر استيراد مادة البان الهندي ومشتقات التبغ التي يتم استخدامها للمضغ، وتحت اللسان وللاستنشاق.
وضبطت وزارة الصحة ووزارة الصناعة والتجارة ضمن حملاتها التفتيشية مصانع منزلية في البحرين، لتصنيع هذه المواد المحظورة، والتي ثبت من خلال مختبر البحث الجنائي بوزارة الداخلية احتواؤها على مواد مسرطنة ونسب عالية من النيكوتين الذي يسبب الإدمان لمن يتناولها.
العدد 4189 - الإثنين 24 فبراير 2014م الموافق 24 ربيع الثاني 1435هـ
