العدد 4189 - الإثنين 24 فبراير 2014م الموافق 24 ربيع الثاني 1435هـ

تنصح بتدريب العين الضعيفة.. د. ويست:لا تتهاون بوجع عين طفلك

شددت استشارية جراحة العيون للأطفال والحول في مستشفى ساوث همبتون في المملكة المتحدة، د. ستيفاني ويست على أهمية مسارعة الوالدين في اللجوء لاستشاري العين عند الإحساس بأي أعراض تؤثر على نظر الطفل.

وقالت ويست: «إن السرعة في العلاج تحدُّ من أي مضاعفات، كما أن إمكانية العلاج في البداية تكون عالية، وتقلّ تدريجياً مع التأخر؛ إذ إن حساسية العين للضوء قد تصبح أقل من السابق».

وأضافت: «إن مرض المياه البيضاء الذي يصيب العين هو عبارة عن مياه بيضاء تصيب عدسة العين - ومن المعلوم أن عدسة العين شفافة - فإذا تكوّنت هذه المياه في منتصف العدسة أضعفت البصر، وصار لزاماً الخضوع للجراحة بشكل سريع، وقد تتكون هذه المياه في أطراف العين»، مشيرة إلى أن هذه المياه «قد تكون درجة كثافتها قليلة؛ فيفضل الطبيب المعالج تأخير الجراحة حتى تصبح كثيفة، فلربما يستطيع معالجتها من دون الخضوع لجراحة، إذ إن النظارة الطبية تكون مناسبة للمريض».

وحول أسباب الإصابة بمرض المياه البيضاء، قالت: «مسببات المرض عديدة، ومنها الوراثي، أو الالتهابات المزمنة في العين أو في الجفن أو بسبب بعض الإصابات. وقد يصاب الإنسان بالمرض منذ ولادته».

ولفتت ويست المتخصصة في علاج أمراض العيون عند الأطفال والبالغين كالمياه البيضاء والحول، إلى أن الطبيب قد يحدد برنامجاً تدريبياً للعين لتقويتها وإجبار المخ على أخذ الرسالة الصادرة من العين الضعيفة وعدم تجاهلها؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى كسل العين، موضحة «أن الطبيب قد يخضع المريض لبرنامج تدريبي للعين عبر إغلاق العين السليمة لمدة تتراوح بين ساعتين ويست ساعات يومياً بحسب حالة المريض».

كما قالت ويست «إن عمليات المياه البيضاء تختلف باختلاف العمر، فبالنسبة للصغار فإنهم يخضعون لتخدير كامل، ويحتاج الجرّاح لإغلاق الجرح بالغرز - بعد تنظيف العين من المياه البيضاء - لأن القرنية في طور النمو. وفي بعض الأحيان لا يحتاج الطبيب لزراعة عدسة للطفل لأن العين مازالت في طور نمو ويمكن أن تتحسن في المستقبل».

وأضافت: «الأطفال بحاجة لمتابعة أكثر، وبشكل دوري للتأكد من عدم إصابتهم بالمياه الزرقاء، أو أي مضاعفات بعد العملية»، موضحة أنه «وبعد عمليات الجراحة يستخدم الطبيب الليزر في علاج العين التي أجريت لها الجراحة».

ووجهت استشارية جراحة العيون للأطفال والحول نصيحة لأولياء الأمور الذين خضعوا أولادهم لعملية جراحية لإزالة المياه البيضاء بأن يشجعوا أبناءهم على ارتداء النظارات الطبية، وأن ينتظموا في زياراتهم للطبيب حتى يستطيع تقييم ومتابعة الحالة لتلافي أي مضاعفات، وإعطاءهم التعليمات المتناسبة وتطور الحالة الصحية للطفل بعد العملية.

وأضافت: «كما أنه من الضروري ألا يمارس الطفل في الشهر الأول بعد الجراحة أي نشاط بدني كبير كالرياضة أو السباحة، وأن يبتعد عن الحدائق، ويجنب عينه الغبار، وحماية العين من أي ضربة قد تصيبها».

وقالت ويست إن مرض العيون البيضاء يعد مرضاً نادراً بالنسبة للأطفال، موضحة «ففي بريطانيا تبلغ نسبة الإصابة نحو 3/10 آلاف طفل. وأن العلاج متاح للأطفال من عمر 6 أسابيع فما فوق. ولكننا نفضل إجراء العمليات للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 6 أسابيع؛ لأن المخاطر بعد هذا السن تصبح أقل بكثير».

ولفتت الطبيبة الزائرة لمركز الخليج للعيون د. ستيفاني ويست إلى أن هناك تشابهاً بين البحرين والمملكة المتحدة فيما يخص المُعدات الطبية، ونوعية الأمراض. وهناك بعض الاختلافات فيما يتعلق بالأدوية، وغياب بعض الاختصاصات الطبية في البحرين كالطبيب المتخصص في تمارين العين - ويعد هذا التخصص جديداً نسبياً، وهو غير موجود في الدول العربية - فتجد أن الطبيب المعالج يقوم بتشخيص المرض، وإجراء العملية، ومتابعة الطفل بعد الجراحة.

العدد 4189 - الإثنين 24 فبراير 2014م الموافق 24 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً