العدد 4189 - الإثنين 24 فبراير 2014م الموافق 24 ربيع الثاني 1435هـ

طبيبة «الأستتك» د. رنا العمادي: بلازما الدم لحيوية لجسمك

د.رنا العمادي
د.رنا العمادي

قالت اختصاصية طب «الاستتك» (aesthetic) الدكتورة رنا العمادي إن اللجوء لاختصاصي التجميل ضرورة في بعض الأحيان. وأوضحت أن هناك تقدماً كبيراً في علم التجميل؛ فبعد البوتكس، والليزر، استطاع الأطباء استخلاص مواد من دم الإنسان لإعادة الشباب والحيوية لخلايا الجسم.

وطب «الاستتك» (aesthetic) يُعنى بالطب الجمالي المتكامل غير الجراحي، وهو اختصاص طبي جديد نسبياً.

وأضافت العمادي - في معرض ردها على سؤال هل يعد الطب التجميلي ترفاً؟ -: «من خلال خبرتي في طب العائلة والطب الرياضي. فعلاجي للمرضى شامل للتغذية والعلاج النفسي والنوم، ومن خلال قربي من المرضى ألحظ أن الكثير من الناس لا يرضون عن هيئتهم، خصوصاً النساء، والمصابين بالسمنة، وينتج عن ذلك قلة الثقة في النفس وينعكس ذلك على حياتهم اليومية، وبالتالي ينعكس سلباً على صحتهم».

وأوضحت: «يختلف التأثر بالأسباب النفسية الناتجة عن عدم الرضا بالمظهر من شخص إلى آخر. في بعض الحالات يصبح اللجوء للطب التجميلي ضرورة يحددها الطبيب بعد تشخيص الحالة ببعديها النفسي والجسدي».

وذكرت العمادي أنه «مع تطور الطب ظهر تخصص جديد نسبياً في مجال التجميل وهو الطب التجميلي غير الجراحي (Aesthetic)، ويتميز بأنه يخضع المريض المراجع لتقييم شامل يتضمن تحليل البشرة، والغذاء، والنوم، ونوعية الجلد، والحالة النفسية»، موضحة أن «التدخل الجراحي فيه محدود جداً، وبسيط، لا يستدعي التخدير أو الإقامة في المستشفى».

ولفتت إلى أن طرق وأساليب العلاج في هذا التخصص مجازة من مؤسسات دولية طبية، وخضعت لأبحاث علمية أثبتت فاعليتها في العلاج، مضيفة: «في هذا التخصص الطبي ليس هناك مجال لطرق أو عقاقير تجريبية».

وعن العقاقير والمستحضرات الطبية المستخدمة، قالت العمادي: «إبر التعبئة لها حضور في الطب التجميلي غير الجراحي، ويستخدم فيها مادة (الهيلورنك أسيد)، وتتميز بأنها غير سمية، كما أن الجسم يمتصها بمرور الزمن».

وأضافت: «بلازما الدم علامة بارزة في هذا التخصص؛ فعن طريق أخذ عينة دم من المريض، وتحليل الدم واستخلاص البلازما ثم استخلاص المواد النافعة والمحفزة للنمو في البلازما في عملية دقيقة، وبأجهزة متطورة. وحقن المادة المستخلصة في الجسم مجدداً ليعيد للخلايا حيويتها».

وأوضحت العمادي: «بعد تجاوز سن الثلاثين تقل حيوية إنتاج الخلايا في الجسم، ما يتسبب بضعف في البشرة، تساقط الشعر، وغيرها من الأعراض. وتساعد المادة المستخلصة من بلازما دم المريض في تجديد نشاط الخلايا، فيعيد للبشرة قوتها، ويمنع من تساقط الشعر، وغيرها من الفوائد».

وعن البوتكس واستخداماته الطبية قالت: «البوتكس مادة سمية تفرزها بكتريا، ولها العديد من الاستخدامات الطبية بعد تخفيفها بنسبة 1/ مليون، وللعلم فهي تُعد علاجاً للشقيقة، وقد أقرت ذلك منظمة الغذاء والدواء الأمريكية في العام 2010، وهي علاج لمن هو مصاب بكثرة التعرق».

ولا يغيب الليزر عن إضافة لمسات الجمال أو معالجة لبعض العيوب، فتقول العمادي: «لليزر استخدامات متعددة، فيما يخص التجميل، أو العلاج لأمراض مثل الصدفية، والحساسية، وغيرها. وهنا يجب أن نلفت إلى أنه من المهم مراعاة البشرة الداكنة لأهالي الخليج حتى لا يتسبب لهم الليزر بحروق». وأضافت «يمكن علاج دوالي الساقين والأوردة العنكبوتية - التي تسبب ألماً في بعض الأحيان - بالليزر أيضاً».

وحول إعراض شركات التأمين عن تغطية العلاج بالطب التجميلي، قالت: «يرى الكثير من الناس الطب التجميلي بأنه ترفي، وهذا غير صحيح فهناك الكثير من الحالات التي يكون فيها تدخل اختصاصي التجميل ضرورة ملحة»، موضحة: «أعرف كثيراً من الحالات احتاجت للعلاج بالطب التجميلي، ومنها حالة شخص خفض وزنه فخسر نحو 80 كيلوغراماً في فترة قصيرة، وهو ما سبب له التهابات في الفخذين وتدلّي جلد بدنه على فخذيه، كما احتاج لمراجعة طبيب عظام، واستدعت الحاجة لمراجعة طبيب تجميل ليشد من الترهل الكبير في جسمه».

وقالت: «بدأت شركات التأمين اليوم في تغطية بعض الحالات التي تستدعي الخضوع للطب التجميلي».

العدد 4189 - الإثنين 24 فبراير 2014م الموافق 24 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً