بات بمقدور السيدات اللواتي يرغبن بنوع جديد من الرياضات المعتمدة على الماء ركوب الدراجة تحت الماء في نادٍ جديد تمَّ افتتاحه مؤخراً في دبي؛ ليصبح بذلك نادي اللياقة المائية الأول والوحيد في الإمارات العربية المتحدة الذي يقدم صفوفاً لركوب الدراجة تحت الماء.
وقد ظهر مفهوم ركوب الدراجة تحت الماء للمرة الأولى في إيطاليا في التسعينات لينتشر بعد ذلك في فرنسا وإسبانيا والبرتغال وألمانيا ويكتسب شعبيةً متزايدةً في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وقد تمَ تطوير هذا المفهوم من قبل معالج فيزيائي إيطالي للمساعدة على إعادة تأهيل الرياضيين الذين يعانون من إصابات.
وركوب الدراجة تحت الماء عبارةٌ عن مجموعة من تمارين الأيروبيكس المائية والدوران على دراجات مصممة خصيصاً للأنشطة المائية، والتي يتم تركيبها في حوض سباحة داخلي. وهو تمرينٌ للجسم بأكمله وله مجموعةٌ مذهلةٌ من الفوائد الصحية، كما يعمل على نحت الجسم بفضل خصائصه المائية العديدة.
العامل الأول هو المقاومة الطبيعية للماء التي تتخطى باثنتي عشر مرة مقاومة الهواء، ما يتيح لركوب الدراجة تحت الماء توفير تمرين أكثر إجهاداً للعضلات ويجعلكم تمرَنون عضلاتكم في العمق، كما يساعد على تحسين قدرة القلب والشرايين على التحمل وتعزيز قوتها. العامل الآخر هو قابلية الطفو في الماء، فالماء يدعم وزن الجسم فتبقى المفاصل آمنة، كما يدعم بشكل طبيعي العمود الفقري، ما يجعل ركوب الدراجة تحت الماء تمريناً ذا تأثير منخفض أو معدوم وبديلاً محتملاً للأشخاص الذين يعانون من إصابات.
إضافة إلى ذلك، فإن التدليك الذي يمكن الحصول عليه من الماء أثناء ركوب الدراجات يساعد على تصريف الجهاز اللمفاوي ويزيل السموم ويحرق مزيداً من السعرات الحرارية، وبالتالي يملّس الجلد ويقلل من السيلوليت بشكل كبير. وأخيراً، تأثير الماء المبرّد يقلَل من الانزعاج الناجم عن التعرق، كما أنه يخفَض الضغط على القلب ويقضي على شعور الإرهاق بعد انتهاء الحصة.
ركوب الدراجة تحت الماء يوفر تمريناً مكثفاً لكامل الجسم، ويعمل على تنشيط العقل والجسم. وتستطيع جلسة من 45 دقيقة أن تساعد على حرق ما يصل إلى 500 سعرة حرارية.
العدد 4189 - الإثنين 24 فبراير 2014م الموافق 24 ربيع الثاني 1435هـ
