العدد 4189 - الإثنين 24 فبراير 2014م الموافق 24 ربيع الثاني 1435هـ

السرطان يدفع الشرق الأوسط للصدارة

«الصحة العالمية» تحارب الأساطير

حذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي، وأن يناهز 13.1 مليون وفاة في العام 2030. وقال بيان للمنظمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان إن منطقة الشرق الأوسط تعتبر من أعلى المناطق إصابة بالمرض.

ورفعت المنظمة في هذا العام شعار «فضح الأساطير» ضمن حملتها لمكافحة المرض الذي أخذ منحى تصاعدياً في الانتشار.

وتوقع بيان المنظمة أن يتواصل ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي، وأن يناهز 13.1 مليون وفاة في العام 2030. وأوضح أن السرطان من أهمّ أسباب الوفاة في جميع أرجاء العالم، فقد تسبّب هذا المرض في وفاة 7.6 مليون نسمة (نحو 13% من مجموع الوفيات) في العام 2008.

ولفت البيان إلى أن المرض يُعد من بين الأسباب الأربعة الرئيسة للوفاة في إقليم شرق المتوسط. ومن المتوقّع أن تتضاعف أعداد الإصابات خلال العقدين القادمين؛ لتقفز من نحو 456 ألف حالة إصابة جديدة سُجِّلت العام 2010 إلى نحو 861 ألف حالة جديدة في العام 2030، وهي الزيادة النسبية الأعلى بين أقاليم منظمة الصحة العالمية.

وعلى الصعيد ذاته، قال رئيس قسم أمراض الدم والأورام بمجمع السلمانية الطبي، الدكتور فريد خليفة، إن مملكة البحرين تُسجل إصابة نحو 500 حالة بالسرطان سنوياً، لافتاً إلى أن نسبة انتشار السرطان في مملكة البحرين يتفق مع نسبة انتشار المرض في دول الخليج، وتعتبر النسبة ضعيفة مقارنة بنسبة انتشار المرض في أمريكا وأوروبا.

وقال البيان الذي استند إلى تقرير الوكالة العالمية للسرطان التابعة للمنظمة، إن 30% من وفيات السرطان تحدث بسبب خمسة عوامل خطر سلوكية وغذائية رئيسة، هي؛ ارتفاع منسب كتلة الجسم، وعدم تناول الفواكه والخضر بشكل كاف، وقلّة النشاط البدني، وتعاطي التبغ، وتعاطي الكحول.

وحول مكافحة المرض قال البيان إن المنظمة رفعت شعار «فضح الأساطير»، فهناك العديد من الأساطير والخرافات الشائعة حول المرض، والتي تعوق علاج المرض، وأهمها أربعة أساطير، وهي أنه لا بد أن نتحدث عن المرض، وأن السرطان لا أعراض له، كما أني لا أستطيع شيء حيال المرض، والرابعة والأخيرة أنه لا حق لي بالعلاج.

وفنّد البيان هذه التصورات المتداولة بين الناس، ودعا لمكافحتها، فهناك الكثير للقيام به تجاه المرض، كالوقاية، والفحص المبكر، والمسارعة في العلاج، والرعاية الملطفة التي تخفف من آلام المرض، والتي من شأنها التخفيف من المشكلات الجسدية والنفسية الاجتماعية والروحانية لدى أكثر من 90% من المصابين بحالات سرطانية متقدمة بحسب البيان.

وأكد البيان أن حظوظ الشفاء من العديد من السرطانات ترتفع إذا ما تم الكشف عنها في مراحل مبكّرة وعلاجها على النحو المناسب.

العدد 4189 - الإثنين 24 فبراير 2014م الموافق 24 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً