العدد 4189 - الإثنين 24 فبراير 2014م الموافق 24 ربيع الثاني 1435هـ

إعادة وظيفة الجزء المصاب همنا الأول

سيدتي أسرعي لإعادة بناء صدركِ المبتور.. د. فضل:

د.عبدالشهيد فضل
د.عبدالشهيد فضل

«عملنا يتركز على محورين أساسيين؛ الأول إعادة وظيفة العضو المصاب، وثانياً إعادة شكله للشكل الطبيعي». هكذا يصف استشاري جراحة التجميل والحروق بمجمع السلمانية الطبي الدكتور عبدالشهيد فضل. وقال إن المجمع يجري نحو ألف عملية تجميل في السنة.

ودعا فضل النساء اللاتي تعرضن لبتر في الثدي من جراء الإصابة بالسرطان إلى عدم التردد في الخضوع لعمليات ترميم الصدر، لافتاً إلى أن القطاع الطبي البحريني يمتلك أطباء تجميل من ذوي الخبرة والكفاءة القادرين على إجراء هذه العمليات.

هذه خلاصة اللقاء مع الدكتور فضل، فإلى التفاصيل:

الحريق أسوأ الإصابات

بدأ اللقاء مع الاستشاري فضل بتعريف الطب التجميلي، فقال: «إن جراحة التجميل تنقسم إلى قسمين؛ ترميمي، وتجميلي. وموضوع لقائنا هنا الجراحات الترميمية التي تنقسم بدورها إلى أقسام عدة: الحالات الناتجة عن التشوهات الخلقية، الحوادث، السرطانات، بعض الاختلاطات البكتيرية الخطيرة».

وأوضح: «بالنسبة للتشوهات الخلقية فهناك العديد من الأمثلة على ذلك، منها الشفاه الأرنبية، فتحة سقف الحلق، تشوهات اليد أو الرجل بزيادة أصبع، أو تلاصق الأصابع، أو تشوهات في الوجوه، إضافة إلى الوحمة. كل هذه الأنواع موجودة في البحرين بنسب طبيعية، كما هي موجودة في بقية دول العالم».

وأما عن الحالات التي يعالجها الطب الترميمي، والناتجة عن الحوادث، فقال: «هناك الكثير من الحوادث التي ينتج عنها إصابات تستدعي الترميم، مثل حوادث العمل، أو حوادث السير، أو حوادث العنف، أو الحريق وهي الأكثر انتشاراً. وينتج عن الحوادث تأثر الأنسجة اللينة في الجسم، وخصوصاً الجلد الذي يتعرض للتلف».

وأسهب حول الحروق، قائلاً: «إن الحروق من أسوأ الإصابات التي يتعرض لها الإنسان، ونحدد خطورة الإصابة بالحروق، بدرجة الإصابة التي تبدأ بالأولى وهي أقلها خطراً، وثم الدرجة الثانية، ثم الثالثة، وهي الخطرة جداً. كما أن نسبة الإصابة من مساحة الجلد تحدد خطورة الحرق. إلى جانب أن عامل السن قد يرفع من خطورة الحالة، فإذا كان المصاب طفلاً وكبيراً في السن فإنهما أكثر عرضة للمضاعفات».

وقال إن وحدة الحروق في مجمع السلمانية الطبي تستقبل ما يقارب 300 حالة سنوياً بمختلف الدرجات، مشيراً إلى أن علاج الحروق يمتد من أيام أو أشهر أو حتى سنوات بحسب نوع الحالة ودرجة خطورتها.

وأوضح أن أخطر حالات الحروق عندما تكون نسبة الإصابة أكثر من 20 في المئة من مساحة الجسم وعمق الحروق من الدرجة الثانية العميقة أو الثالثة. ويزيدها خطراً عندما يصاحبها تأثير على مجرى التنفس بسبب الحروق، وخصوصاً إذا كان الحادث في مكان مغلق وتركت الضحية لمدى طويلة. وعادة ما يحتاج المصابون بهذا النوع من الإصابات لعمليات عدة؛ للمساعدة على التئام الجروح ومن ثم لتحسين وظيفة الجزء المصاب.

للمصابات بسرطان الثدي:

يمكننا ترميم صدوركن

وانتقل د. فضل في حديثه عن العمليات الترميمية للنوع الثالث، وهو السرطان، فقال: «يضطر الأطباء في معالجتهم لمرض السرطان إلى بتر بعض الأعضاء، ما يستدعي تدخل أطباء التجميل لترميم الجزء المبتور».

وأوضح: «أبرز مثال وأقساه بتر ثدي المرأة، الذي قد يؤدي لمضاعفات نفسية تفقد فيها المرأة ثقتها في نفسها بعد بتر العضو الحساس من جسمها، ويصيب أنوثتها في مقتل». وأضاف: «يحز في نفسي كثيراً قلة إقبال البحرينيات اللاتي بُترت أثداؤهن على عمليات التجميل، على رغم أن سرطان الثدي منتشر بينهن، كما أنه يصيب فتيات في العشرينات والثلاثينات من العمر».

وقال استشاري التجميل: «في الفترة الماضية لقينا شيئاً من الإقبال على هذه العمليات التي تتم إما عن طريق حشوات السيليكون، أو باستخدام أنسجة من جسم المريضة نفسها». وأضاف: «قمت قبل أسبوعين من إجراء اللقاء بإجراء 5 عمليات ترميم للصدر، وهذا يسعدني؛ إذ إنني ساهمت في إعادة الثقة لهذه النسوة».

ودعا المصابات إلى الإقبال على هذه العمليات التي تُجرى في البحرين من قبل أطباء من ذوي الخبرة والكفاءة».

وفي حديثه عن النوع الرابع من الجراحات الترميمية، قال: «بعض الاختلاطات البكتيرية الخطيرة التي تتسبب في تلف بعض الأنسجة، وخصوصاً للمصابين بالسكري، تتطلب تدخلاً من استشاري التجميل».

نعيد وظيفة العضو المصاب أولاً

وحول دور استشاريي التجميل في العلاج، قال: «عملنا يتركز على محورين أساسيين؛ الأول إعادة وظيفة العضو المصاب، وثانياً إعادة شكل العضو للحالة الطبيعية قدر الإمكان».

وذكر أن مجمع السلمانية الطبي يُجري نحو ألف عملية تجميل في السنة بمختلف الدرجات صغرى، متوسطة.

وأبدى فضل أسفه لعدم شمول خدمات التأمين الصحي لجراحات التجميل، لافتاً إلى أن جراحات الترميم جراحات ضرورية. وقال: «نجد في الخارج تقدماً في هذا الشأن، فعلى سبيل المثال تشمل عمليات شد البطن للمرأة المتزوجة التي لديها أطفال في وثيقة التأمين. وفي مثال آخر، فإن عمليات تصغير الثدي إذا أزيل من كل ثدي 300 غرام تعتبر العملية من عمليات الترميم وتكون مشمولة بالتأمين الصحي.

وختم اللقاء بأن البحرين تمتلك استشاريي تجميل من ذوي الخبرة والكفاءة يدعمهم جيل واعد من الشباب.

العدد 4189 - الإثنين 24 فبراير 2014م الموافق 24 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً