وجه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى استكمال منظومة المشاريع الخدمية في المحرق وإنشاء المزيد منها في المجالات الصحية والإسكانية والخدمية، حاثاً سموه على سرعة إتمام مركز حالة أبوماهر الصحي وتجهيزه بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية، كما وجه سموه إلى سرعة الانتهاء من المشروع الإسكاني في وسط المحرق وتوزيعه على المستفيدين منه في أقرب فرصة.
وطمأن سمو رئيس الوزراء أصحاب المحلات بالسوق بأنه سيتابع شخصياً مراحل عملية تطوير السوق من أجل ضمان السرعة في تنفيذها والتأكد من أنه سيكون سوقاً متميزاً يجسد أصالة مدينة المحرق وثراءها التاريخي والتراثي.
وفيما أشار إلى تخصيص مزيد من الأراضي في المحرق للمشاريع الإسكانية، أمر سموه بأن يكون سوق المحرق المركزي الجديد عصرياً في بنائه وشاملاً في مرافقه وخدماته، ووجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بدراسة تحويل بعض المرافق التي كانت مخصصة للخدمات إلى مواقع للمشاريع الإسكانية بعد دراسة الجدوى من ذلك، كما نبه سموه الوزارات الخدمية إلى أن يكون للمحرق نصيب من مراكز الخدمات التي تمثل هذه الوزارات في محافظة المحرق نظراً لارتفاع كثافتها السكانية والحرص الحكومي على تقديم المزيد من التسهيلات لأهاليها.
جاء ذلك خلال قيام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بزيارة إلى محافظة المحرق لتفقد عدد من المشاريع الخدماتية في المحافطة أمس (الإثنين)، حيث أكد سموه أنه يتطلع إلى رؤية المحرق مدينة متكاملة تضم كل الخدمات من مستشفيات ومراكز صحية وصروح علمية من مدارس وكليات وفروع للجامعات وغيرها من الخدمات النموذجية المتطورة التي تحقق الرفاهية للمواطن والمقيم فيها، شأنها شأن كل المدن والقرى في مملكة البحرين.
وقال سموه: «إن المحرق بقيمتها التاريخية وعائلاتها العريقة تستحق أن تنال هذه العناية والرعاية، وأن تكون مدينة مزدهرة بالخدمات والمشاريع، وأن تحظى بدور تنموي ملموس على صعيد التنمية».
وأضاف سموه «إن زيارتنا لأهالي المحرق هي واجب نقوم به حرصاً منا على الالتقاء بالمواطنين والوقوف مباشرة على المشاريع المنجزة أو التي ستنجز ومناقشتها مع أعضاء المجلس البلدي ورجالات المحرق، وهي بالنسبة لي مناسبة قريبة إلى نفسي للوصول معاً لصنع الرخاء الذي يتطلع إليه الجميع».
كما قام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ضمن جولته بزيارة إلى مشروع مركز حالة بوماهر الصحي في محافظة المحرق، وذلك للاطلاع على سير العمل في المركز، ومستوى التجهيزات والاستعدادات الجارية لافتتاحه وبدء تقديم خدماته للقاطنين في المنطقة وفق أعلى مستوى من الجودة والكفاءة، حيث كان في استقباله وزير الصحة صادق الشهابي ووزير الأشغال عصام خلف ووزير الإسكان باسم الحمر، ومحافظ المحرق سلمان بن هندي، وأعضاء مجلس بلدي المحرق وعدد كبير من المواطنين.
وقام سموه بجولة في جميع مرافق المركز وأقسامه، واستمع إلى شرح من وزير الأشغال والوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة مريم الجلاهمة، عن مراحل العمل والإنجاز لاستكمال التجهيزات الإنشائية والفنية والطبية بالمركز.
وأعرب سموه عن ارتياحه لمستوى الإنجاز الذي يتم في المشروع، موجهاً سموه إلى استكمال التجهيزات اللازمة للمركز من معدات وأجهزة طبيبة حديثة حتى يكون على الوجه الأكمل عند افتتاحه في الموعد المحدد، والذي يجب الالتزام به دون إبطاء أو تأخير.
وأكد سموه حرص الحكومة على مواكبة أرقى مستويات الخدمات الصحية وفقاً للمعايير العالمية، وسعيها الدائم للتوسع في إنشاء المرافق الصحية التي تتوافر فيها أحدث التجهيزات الطبية والكوادر الطبية المؤهلة تعليماً وتدريباً لتقديم خدمة نوعية ذات مستوى عالٍ من الجودة والكفاءة لتلبية احتياجات للمواطنين.
بعدها، قام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بزيارة تفقدية إلى مشروع وسط المحرق الإسكاني مجمع (207)، واطلع سموه على عدد من الوحدات السكنية التي يتضمنها المشروع والذي يضم 114 وحدة سكنية وشقق سكنية.
وأبدى سمو رئيس الوزراء سروره وارتياحه لما شاهده من وحدات سكنية متميزة وتصميمات نموذجية، موجهاً إلى الإسراع في توزيع الوحدات السكنية بالمشروع، ومشدداً على ضرورة أن يتم تجهيزها بالشكل الذي يلبي تطلعات المواطنين في مسكن متميز لائق وكريم.
وبيّن سموه أن تلبية احتياجات المواطنين الإسكانية تمثل أولوية في استراتيجية الحكومة في إطار سعيها لتوفير مسببات الطمأنينة والحياة الكريمة للمواطن من خلال حقه في مسكن ملائم يراعي احتياجاته الحياتية والمعيشية.
وجدد سموه التأكيد أن جميع مشروعات التنمية التي تنجزها الحكومة غايتها الأولى هي تحقيق أعلى قدر من الرضا للمواطنين، مشدداً سموه على أن مسيرة البناء والتنمية في كل أرجاء الوطن مستمرة ولن تتوقف.
وقال سموه: «لن يثني عزيمتنا أي شيء على تحقيق كل ما فيه الخير لوطننا، وعلى الجميع كل في مجاله أن يجتهد من أجل نماء الوطن وازدهاره والحفاظ على استقرار الوطن وسلامته».
وشدد سموه على أهمية تكاتف أبناء الوطن من أجل الحفاظ على ما تحقق للوطن من مكتسبات في كافة المجالات، منوها سموه إلى أن التنمية بكافة أبعادها تحتاج إلى مناخ آمن ومستقر حتى تؤتي ثمارها.
ودعا سمو رئيس الوزراء المواطنين المستفيدين من الوحدات السكنية إلى الحفاظ عليها لتظل معلماً يعبر عن مدى وعي وحضارة أبناء الشعب البحريني.
وقدم سموه الشكر إلى وزارة الإسكان على ما تقوم به من جهود في تنفيذ المشروعات الإسكانية في جميع مناطق المملكة، معرباً سموه عن إعجابه بما اطلع عليه من مشروعات إسكانية تتميز بالتصميم النموذجي.
إلى ذلك استمع سموه إلى شرح عن آخر التطورات على صعيد إعادة تطوير سوق المحرق المركزي وناقش مع أعضاء المجلس البلدي التصاميم والرسومات الهندسية بمجمع سوق المحرق المركزي والذي روعي فيه الحداثة من ناحية المكونات والخدمات المقدمة للسوق مع الأخذ في الاعتبار الطابع التراثي والتقليدي في الشكل والتصميم نظراً لما تتمتع به مدينة المحرق من تراث وعراقة.
ووجه سموه وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني إلى إعداد خطة التنفيذ بتشييد مبنى للسوق المؤقت للباعة وإخلاء السوق الحالي من المحلات والفرشات للمباشرة في إنشاء السوق بمواصفات ومرافق حديثة ومواقف للسيارات ومحلات تجارية متعددة الأغراض وخدمات حكومية ومصرفية تخدم السوق.
هذا والتقى سموه خلال الجولة التفقدية بالعديد من المواطنين الذين حرصوا على السلام على سمو رئيس الوزراء وتبادل الحديث معه في كل ما يرتبط بالشأن العام، وأعربوا عن تقديرهم وحبهم لما يبذله سموه من جهود في تنمية الوطن في المجالات كافة.
وأكدوا أن زيارات سموه المتعددة لمواقع العمل والإنجاز تعكس ما يوليه من حرص على متابعة كل ما يهم المواطنين من موضوعات، وأن سموه يعطي القدوة لكل المسئولين إلى النزول إلى الشارع ومتابعة قضايا المواطنين بشكل مباشر.
العدد 4189 - الإثنين 24 فبراير 2014م الموافق 24 ربيع الثاني 1435هـ
