أعلنت مبادرة نسيم عن إطلاق المرحلة الأولى من المبادرة في الأول من مارس/ آذار 2014، عبر إقامة حفل افتتاحي لمشروع نقطة تحول الذي يعرض 20 قصة إنسانية لمعوقين، كانوا أسوياء وتعرضوا لحوادث أدت إلى إصابتهم بإعاقات متنوعة، إذ استعرض 17 حالة من البحرين، وثلاث حالات من دول الخليج العربي.

وفي حديث إلى «الوسط» قالت رئيسة مبادرة نسيم، إيناس الفردان: «المبادرة أطلقت في سبتمبر/ أيلول 2013، وكنا نهدف إلى نقل معاناة الفئات المتضررة في المجتمع من المعنفات، أطفال التوحد، والمعوقين وخصوصاً من كانوا أسوياء وتعرضوا لحادث وأصيبوا بالإعاقة».

وأضافت قائلة: «هذه الفئات تحتاج إلى دعم معنوي، كما تحتاج إلى نقل معاناتهم في المجتمع، وبما أن المجتمع البحريني لديه العديد من الطاقات الشبابية، لذا أطلق ملتقى الشباب البحريني مبادرة نسيم، وذلك لصقل مواهب الشباب ولدعم الفئات المتضررة في المجتمع».

وأشارت الفردان إلى أن المبادرة ستأخذ أكثر من مرحلة، إذ إن المرحلة الأولى عبارة عن مشروع «نقطة تحول»، مبينة أن افتتاح المرحلة الأولى سيكون في الأول من مارس/ آذار 2014، إذ سيكون هناك حفل افتتاح برعاية وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي، موضحة أن فريق المبادرة يحاول إيصال الرسالة عبر الفن، وخصوصاً أن الأخير يعتبر لغة عالمية، لذا فإنه سيتم عرض أفلام قصيرة ولوحات رسم وتشكيلات من الخط العربي والكاريكاتير وقصص وصور فوتوغرافية تعبر عن الفئة المتضررة خلال حفل الافتتاح.

ونوهت إلى أن خلال الافتتاح ستكون هناك بعض الجهات المعنية من وزارات الدولة والمؤسسات، مؤكدة أنه تم التركيز على هذه الجهات لكون أن هناك مطالب إلى هذه الفئة ولابد من إيصالها إلى المسئولين والجهة المعنية.

ولفتت الفردان إلى أن نقطة تحول يركز على الأشخاص الأسوياء الذين تعرضوا لحوادث، سواء حوادث سير أو حريق أو حوادث عمل، وعلى إثرها أصيبوا بإعاقة كشلل نصفي، مشيرة إلى أن خلال الحفل ستعرض 17 حالة إنسانية من البحرين وثلاث حالات من دول الخليج.

وقالت: «يشارك 40 فناناً بلوحات رسم وصور فوتوغرافية وروبرتاج وأشعار ورسم كاريكاتير، كما سيعرض فيلم قصير يعبر عن هذه الحالات ومدته أربع دقائق».

وأضافت قائلة: «سبب التركيز على هذه الحالات يعود إلى صعوبة الحالة النفسية والصدمة الذي يعيشها الإنسان بعد المرور بمثل هذه الحوادث».

وأوضحت الفردان بأنه بعد الانتهاء من افتتاح المرحلة الأولى، يطمح أعضاء فريق مبادرة نسيم إلى إطلاق معارض متحركة لإيصال روبرتاج هذه الحالات والفيلم القصير ولوحات الرسم إلى المجتمع، عبر المشاركة في الجامعات والمجمعات التجارية، على أن يتم المشاركة بالفيلم القصير في مهرجانات الأفلام القصيرة لإيصال الرسالة عالمياً، إذ إن مثل هذه الفئات بحاجة إلى دعم معنوي.

وأشار الفردان إلى أن بعد الانتهاء من الافتتاح سيتم العمل على المرحلة الثانية الخاصة بالمعنفات وبعدها بالأطفال المصابين بالتوحد وغيرهم من الفئات المتضررة.

وعن الدعم لهذه المبادرة أكدت الفردان أنه في بادئ الأمر تم مخاطبة 20 جهة وجميعها رفضت تقديم الدعم، مشيرة إلى أن السفارة الأميركية وكتلة التضامن تبرعت بمبلغ مادي لدعم المبادرة، موضحة أن الفنانين المشاركين في الأفلام القصيرة وفي رسم اللوحات الفنية والكاريكاتير تطوعوا أيضاً بأدواتهم لإنهاء العمل.

من جهته، قال المخرج حسن الإسكافي: «سنعرض خلال الحفل فيلماً قصيراً مدته أربع دقائق يتحدث عن شخص سوي يتعرض لحادث وكيف تتغير حياته بعد الحادث، وما لعائلته والمجتمع المحيط به من دور في مساعدته، وقد ركزت أن يكون الفيلم بدون حوار ليفهم الجميع ما يدور في الفيلم فمقاطع التصوير كفيلة بإيصال الرسالة».

وأضاف قائلاً: «نطمح المشاركة بهذا الفيلم في مهرجان الأفلام القصيرة حتى تصل رسالتنا إلى العالم بأجمعه في أهمية مساعدة الفئات المتضررة في المجتمع».

وأوضح الإسكافي أنه مع إطلاق المبادرة تم إخراج فيلم قصير تعريفي عن المبادرة وقد نشر على قنوات التواصل الاجتماعي وفي تلفزيون البحرين وتلفزيون الرأي.

ودعا كل من الإسكافي والفردان إلى دعم مثل هذه المبادرات، مؤكدين أن هناك فئات متضررة في المجتمع وعليه لابد من إيصال صوتهم للجميع.