قدَّمت حكومة سلطان عُمان قابوس بن سعيد، منحة وقفية دعماً لكرسي جلالته للاستزراع الصحراوي بجامعة الخليج العربي.

وسلم سفير سلطنة عُمان بالبحرين عبدالله بن راشد المديلوي، لدى زيارته رئيس جامعة الخليج العربي خالد بن عبدالرحمن العوهلي، في مكتبه، مبلغ الوقفية بأكثر من مليون ومئتين ألف دينار بحريني.

ونقل السفير العُماني خلال زيارته لرئيس الجامعة تحيات وزيرة التعليم العالي في سلطنة عُمان راوية البوسعيدي، مشيداً بالدور التنموي الذي تلعبه جامعة الخليج العربي على صعيد التعليم والأبحاث، والدراسات الاستراتيجية المهتمة بتنمية مجتمع الخليج العربي، مؤكداً أن جامعة الخليج العربي استطاعت أن تمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي.

من جهته، ثمّن العوهلي خطوة حكومة جلالة السلطان قابوس المهمة التي تشكل دعماً لخطة الجامعة الاستراتيجية.

ولفت إلى أن جامعة الخليج العربي تسعى لأن تعمّم هذه التجربة التي من شأنها الدفع نحو تقدم ورقي جامعة الخليج العربي، بما يسهم في تعزيز دورها في المشاريع التنموية لمجتمع الخليج العربي.

إلى ذلك أنشئ كرسي جلالة السلطان قابوس بن سعيد للاستزراع الصحراوي في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 1994 لدراسة الاستزراع الصحراوي كتوجه استراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي ذات الموارد الطبيعية المحدودة من مياه وأراضٍ زراعية بسبب طبيعتها الصحراوية، وازدادت أهمية فكرة الكرسي نتيجة لبروز قضية الأمن الغذائي كأحد التحديات الرئيسية أمام دول الخليج العربي.

وقام وزير التعليم العالي في سلطنة عُمان في حينه بافتتاح المركز في (6 أكتوبر 2003). تلا ذلك فكرة إنشاء مركز بحثي متخصص في مجال تقنيات الزراعة المتطورة (مثل تقنية الزراعة بدون تربة)، حيث تمت تسميته «مركز السلطان قابوس لتقنيات الزراعة المتطورة وبدون تربة» ليمثل الذراع التنفيذي لأهداف وأنشطة الكرسي الأكاديمي.

ويهدف المركز إلى تهيئة الفرص للباحثين وطلبة الدراسات العليا في تخصص «تقنيات الاستزراع الصحراوي والزراعة بدون تربة» والبرامج الأخرى ذات العلاقة في الجامعة لإجراء بحوثهم العلمية، وإجراء بحوث علمية تطبيقية باستخدام تقنيات متطورة في الزراعة وخصوصاً الزراعة بدون تربة، إضافة إلى تقديم دورات وورش تدريبية متخصصة بالزراعات المتطورة وبدون تربة لنقل الخبرة المتقدمة إلى الكوادر الوطنية في دول مجلس التعاون والدول العربية الأخرى.

إلى جانب تقديم الخبرات والاستشارات والدراسات التعاقدية في مجال توظيف التقنيات الحديثة في الزراعة وخصوصاً الزراعة بدون تربة.

ويسعى الكرسي لإقامة علاقات تعاون بين جامعة الخليج العربي والجامعات ووزارات الزراعة والمياه والبلديات والتعليم العالي والتربية وغيرها من الوزارات ذات العلاقة في دول مجلس التعاون، تشمل تقديم استشارات فنية لتلك لمؤسسات في مجال تقنيات الزراعة بدون تربة وغيرها من التقنيات والأبحاث ذات العلاقة.