أحيا النحَّات الهندي العالمي سودرسان باتنيك، ورشة بالبحرين في فن النحت على الرمال شارك فيها نحو ثلاثون من مدرّسي ومدرّسات وزارة التربية والتعليم بالبحرين، حيث تأتي ضمن برنامج المجتمع لربيع الثقافة الذي ينظمه مجلس التنمية الاقتصادية.

واستمرت الورشة 5 أيام شملت في البداية جولات ميدانية في سواحل البحرين للتعرف على خامات الرمل المتنوعة، وتم بعدها اختيار المخيم الكشفي الدائم برأس الجزائر، ليقوم المدرّسون والمدرّسات بإعداد أعمالهم الفنية من خلال النحت على الرمال، وذلك تحت إشراف مباشر من النحّات العالمي باتنيك.

وفي تعليق له حول الورشة، أشاد النحّات العالمي باتنيك كثيراً بما وجده من مستويات فنية جيدة لدى المشاركين في الورشة، مشيراً إلى أن العديد منهم يحظى بقدرات واعدة تؤهله للمشاركة في بطولات عالمية.

وأشار باتنيك إلى أنه ومن بعد اطلاعه على الأعمال الفنية المختلفة بدا أكثر اهتماماً بأن تقام مدرسة مخصصة للنحت على الرمال في البحرين لتتولى تطوير المواهب الواعدة وتأهيلها على خطى الاحتراف العالمي لتمثل البحرين في مختلف دول العالم، خصوصاً كون فن النحت على الرمال يحمل صيتاً شعبياً وعالمياً بارزاً.

وحول مشاركته في الورشة، أبدى الأستاذ مصطفى السيد بهجت المدرّس بوزارة التربية والتعليم فرحه بالمشاركة في هذه الورشة التي أضافت له الكثير من بعد عدة مشاركات في النحت على الرمال، ويرى أنها اشتملت على برنامج ثري ومتنوع ساعده في التعرف على فن النحت على الرمال وذلك برفقة زملائه، حيث جرى تبادل الخبرات والتعاون ما بين المشاركين بإشراف من النحّات العالمي باتنيك.

ومن جانبه، رأى الأستاذ ياسر الحسن المدرّس بوزارة التربية والتعليم أن الورشة ساعدته كثيراً في تطوير موهبته في النحت على الرمال، وفي الاستفادة من الطرق المختلفة في تثبيت الرمل عبر قياس نسبة الماء من المحاضر، كما أنه استفاد كثيراً من النصائح التي قدمها لهم النحات العالمي في هذا الصدد، خصوصاً وأنهم بدأوا العمل كمجموعات وفرق ومن ثم انتقلوا في مرحلة لاحقة إلى تقديم الأعمال الفنية الفردية.

يذكر أن النحّات الهندي العالمي سودرسان باتنيك من أبرز الفنانين عالمياً في مجال النحت على الرمال، وقد مثل الهند في 50 بطولة دولية وفاز بالعديد من الجوائز الدولية من أبرزها جائزة النحت على الرمال الذهبية في موسكو (2010)، وجائزة الجمهور في الدنمارك (2011)، كما حصل على مؤخراً على جائزة بادما شري رفيعة المستوى من حكومة جمهورية الهند في العام 2014م. ويأتي برنامج المجتمع لربيع الثقافة متواكباً مع مهرجان ربيع الثقافة، ليقدم سلسلة من الورش والفعاليات بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والجهات الأهلية.