حمل تأهل الرفاع الشرقي متصدر دوري الدرجة الثانية للدور قبل النهائي لمسابقة كأس الملك لكرة القدم أفراحاً كبيرة للغاية للنادي الذي أسقط الكبار من هذه البطولة، فبعد إقصائه في دور الـ16 فريق الرفاع وصيف نسخة الموسم الماضي ومتصدر دوري فيفا هذا الموسم، جاء يوم أمس الأول وأبعد المحرق صاحب التاريخ العريق وحامل لقب بطولة العام الماضي وبركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لكليهما، والإضافي بهدفين لهدفين، وبعد مباراة مُثيرة في أحداثها وقراراتها التحكيمية المُثيرة للجدل.
وعن هذا الانتصار قال لاعب الرفاع الشرقي محمد عبدالله الذي حل بديلاً لأحمد جلال كودربي منذ أول ربع ساعة «صحيح أننا تمكنا من إبعاد المحرق من هذه البطولة التاريخية ونحن سعيدون جداً بالصعود للصعود لقبل النهائي بغض النظر عن الفرق التي أخرجناها، فتفكيرنا كان في البداية عن كيفية المنافسة والتأهل لمراحل متقدمة من كأس الملك بغض النظر عن من سنلاقي ولذلك ركزنا على فريقنا أكثر وعلى وقتنا أكثر أيضاً وهذا الامر جعلنا نتعامل مع المباريات بصورة مناسبة وحسمنا صعودنا لقبل النهائي، وطبعاً فوزنا على المحرق لا يُقلل منه كونه فريقا كبيرا للغاية وصاحب بطولات تاريخية وغني عن التعريف، لكن ذلك لا يعتد به على أرض الملعب، فمن يظهر بصورة أفضل سيفوز بالتأكيد والحمد لله على انتصارنا، ونُبارك لجميع الشرقاوية ونقول حظاً أوفر للمحرق».
وأضاف عبدالله «من شاهد أداء فريقنا في مباراتي الرفاع والمحرق لابد أن يُدرك إن هذا المستوى وراءه عمل كبير للغاية، ففعلاً نحن تعبنا واجتهدنا كثيراً، فمجلس الإدارة كان داعماً قوياً لنا، بالإضافة لعمل الجهازين الفني والإداري واللاعبين والجماهير، فلكل من ساهم في هذا الأمر نقدم له جزيل الشكر، ولكن يجب أن يعلم الجميع إننا لم نصل إلا للدور قبل النهائي، فأمامنا الآن فرصة ذهبية للدخول في التاريخ من جديد، فأولاً لابد من حسم لقب دوري الدرجة الثانية لصالحنا والعودة من جديد لمكاننا الطبيعي بين أندية الكبار، والأمر الآخر التحضير بشكل متميز لمباراة الدور قبل النهائي أمام الفائز من المنامة والشباب، ولو نلاحظ مشوار فريقنا في الدوري فنحن من قلائل الفرق التي لم تلعب إلا ضد أندية في الدرجة الأولى، وليست أي أندية فالرفاع متصدر الدوري، والمحرق منافس قوي، ولو لاقينا المنامة في قبل النهائي فهو وصيف الدوري حالياً، وإن لاقينا الشباب فلا أحد يُنكر إنه كان متميزاً هذا الموسم وأجبر كل فرق المقدمة على التعادل، فبالتالي فإن مشوارنا كان صعباً للغاية».
العدد 4186 - الجمعة 21 فبراير 2014م الموافق 21 ربيع الثاني 1435هـ