قد تجد هذه الشخصية المثيرة للجدل... «أبو الفلافل» في كل المجتمعات الإسلامية والعربية، بل قل «الخليجية» تحديداً. وهو واحد من أفشل وأرذل وأخبث وأسقط الشخصيات التي تتلاعب بعقول ذوي الميول الطائفية والاجرامية.
مثيرة للجدل شخصية «أبو الفلافل»، فقد عاش ردحاً من الزمن، ولايزال، تلاحقه أسوأ الأفعال والأوصاف والأخلاق لسوء واسوداد ملفه، لكنه رغم كل ما تلطخت به يداه ووجهه وبطنه وظهره من آثام وأوزار وخبائث، يتصدر اليوم مشهداً من أشد المشاهد لؤماً حين يتلبس بلبوس الدين والقيم والأخلاق والسنن والمبادئ، والإدعاء بالدفاع عن البلاد والعباد ووراثة الأنبياء. بقيت له درجتان، أقل وربما أكثر، فيصبح بين من يصدقه من قومه المغفلين الموتورين طائفياً... يصبح نبياً!
هذا وجه من الأوجه الظاهرة عن هذا الرجل ذو الوطنية العالية، والنبل والهمم والشدة والبأس والقوة والذود عن الدين، وكلها «فقاعات» لا نجدها إلا في بضع مقاطع من «اليوتيوب» يظهر فيها وكأنه واحد من كبار علماء الأمة! والوجه الآخر، أن من يتبعه هم نفس العدد ونفس المجموعة، ذات الفكر التحريضي، والصوت الطائفي، وذات العقلية التي تخلط السياسة بالمذهب، فتحارب من تختلف معه طائفياً من باب الخلاف السياسي وهكذا.
وعلى العموم، قلة أتباع «أبو الفلافل» هو في حد ذاته أمر طيب، ثم إن تميزهم بالطائفية والجهل وقبول التحريض لم يأتِ من فراغ، فهناك من يمتلك المال والنفوذ ليشجّعهم ويدفعهم لإثارة الصراع البغيض في المجتمع. وهم حتى الآن فاشلون مهزومون رغم سوء خطابهم وخطاب «أبوالفلافل»، على الرغم من بيع بضع صفات وسمات من قبيل أنه وقبيله، يتمتعون بوطنية صادقة! لا حقيقة ولا مقام لها إلا في مسار النفاق والتملق.
أمثال أسد الإسلام «أبوالفلافل» لم تأتِ من فراغ، وقد قلت سابقاً وكتبت عدة مرات في هذا الاتجاه، أنه ومع شديد الأسف، تتوارى أصوات علماء الأمة الأفاضل ذوي الحرص على استقرار المجتمع الإسلامي وتختفي، فيما تتصدر خطب وأقوال وهستيريا مشايخ «الفتنة» ومدّعي الدين والعلم وحب الأوطان المتاجرين بالطائفية، وهم في الغالب نكراتٌ ليس لهم ثقل في الأمة، حتى وإن ذكرنا من بينهم علماً كبيراً أو علمين من لهم مكانة واحترام، لكنهما أسقطا نفسيهما في براثن الفتنة والدعوات التحريضية التي لاتزال آثارها باقية وماثلة في العالم الإسلامي لسبب أن دعوة جاهلية أو خطبة رعناء أو لقاء في قناة فضائية أحدثت بين بعض أبناء الأمة ما أحدثت من خلاف وشقاق وعداء وكراهية.
والحال كذلك، لا يظهر على السطح إلا دعوات الفتنة، فتنتشر سريعاً في كل مكان، ويعقبها حملات مؤيدة ومعارضة، فيما يندر أن تجد كلمة سواء من قبل علماء الأمة الأفاضل وقد احتوت كل هذا الهوس بالطائفية والتدمير والرغبة في رؤية الدماء والتناحر، وأولئك ومن يقف معهم يجدون في الوصول إلى نتيجة (منتظرة لهم) وهي الصدام الطائفي وتدمير السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي، غاية كبيرة وترفع آمالهم وتطلعاتهم لهدم المجتمع هدماً يفجر غيظهم. ولهذا، فإن تنامي ظاهرة الكراهية بين أبناء السنة والشيعة، ومن أهم أسبابها، رضا الحكومات والسلطات وأصحاب الشأن من المسئولين والوزراء عمّا يقوله ويفعله أمثال أسد الإسلام (أبو الفلافل)، فهو وأمثاله ليسوا سوى أدوات فتنة. وذات السلطات والحكومات والمسئولين وأصحاب القرار هم من يدفع في اتجاه تغييب الدور الحقيقي للعلماء العاملين.
إن مشايخ الحمق والهبل من الطائفتين (الشّيعة والسّنة) يدقّون طبول حرب وشيكة بين الشّيعة والسّنة، يصبّون الزّيت والبنزين على النّار بتصريحاتهم الغبيّة، والعامّة من ورائهم يتحرّكون بالروموت كنترول، مندفعين بلا وعي ولا عقل، إرادتهم توجّهها العاطفة الدّينيّة الجيّاشة، لا همّة لهم إلاّ في القتل والإفساد والأذى. عقولهم صادرها علماء دينهم فلم يعد لهم عليها سلطان، وبعزيمة تشحذها وتقوّيها الرّغبة في إحياء فريضة الجهاد ونيل إحدى الحسنيين، إمّا النّصر أو الاستشهاد يتواجه الفريقان في ساحات الوغى في بلدانهم وأوطانهم، وبذلك يكفي اللّه «إسرائيل» ومن ورائها أميركا شرّ القتال (الكاتب الجزائري باهي صالح: الكراهية بين السنة والشيعة).
دعونا من «أبي الفلافل» وأمثاله، واسمحوا لي أن أعرض عليكم نتائج استفتاء عربي حول قضية خطورة الخلاف السني الشيعي على السلم الاجتماعي في الدول العربية والإسلامية للنقاش... ذلك الاستفتاء شمل عينة مبحوثة تقدر بحوالي 1775 مشاركاً من مختلف المذاهب الإسلامية. ووفقاً للاستفتاء، رأت نسبة 18.08 في المئة (المصوتون = 321) أن تصعيد الخلاف السني الشيعي وراءه مخابرات دولية مثل الموساد وغيرها، بينما نسبة مقدارها 49.07 في المئة (المصوتون = 871) رأوا أن الفكر التكفيري السلفي والمنهج المتشدد المتعصب وراء الفتنة الطائفية في العالم العربي والإسلامي، بينما ذكرت شريحة أخرى نسبتها 12.56 في المئة (المصوتون = 223) أن التطرف الشيعي في ممارسات الشعائر وطرحه للمسائل التاريخية هو الذي سبّب الفتنة الطائفية بين المسلمين.
وأشارت نسبة مقدارها 5.79 في المئة (المصوتون = 106) إلى أن الجهل بمعرفة كل مذهب للمذهب الآخر هو وراء ظاهرة التعصب المذهبي. واعتبرت نسبة مقدارها 14.31 في المئة (المصوتون = 254) أن غياب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحريات الدينية وراء ظهور التعصب المذهبي.
باختصار، وأكرر رأيي المتواضع، لا تنتشر الطائفية والأحقاد في أي مجتمع وفي أية دولة وفي أي بلد، إلا إذا كانت حكومة وسلطة ذلك البلد ترضى بالطائفية وترعاها وتشجّعها وتموّلها وتريد لها أن تنتشر. لا يوجد بلدٌ في العالم يطبّق قوانينه بصرامة على الطائفيين ويساءل كل من يمد لسانه بالإساءة إلى استقرار المجتمع والسلم الاجتماعي تجده يعاني من الطائفية.
إذاً، عيبٌ على الحكومات التي تزرع وتشجّع وترعى وتطبّق الطائفية أن تشكو منها... عارٌ كبيرٌ عليها.
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 4186 - الجمعة 21 فبراير 2014م الموافق 21 ربيع الثاني 1435هـ
للاسف
للاسف لم افهم من هو ابو الفلافل هذا ولا اعرفه فهل من الممكن ان تعفرفونا به مشكورين .
جاسب علي . البصرة
اتفق معك
مع اختلافي المذهبي والسياسي مع الكاتب الكريم، لكنني احترم أبناء الطائفتين الكريمتين واحترم كل المذاهب والأديان واحترم اتباع التيارات السياسية والدينية المعتدلة.. ظاهرة أبو الفلافل صحيح انتشرت في الخليج وما يجعلنا في اطمئنان أن اتباع هذه الشريحة هم قلة وفي ذات الوقت ليس لهم ثقل فكري أو اجتماعي أو سياسي.. يصح لي تسميتهم بالسوقة وبالناعقين لكن أكبر مشكلتهم في ظني هي انعدام القيم وهذا الأمر يسري حتى على بعض اتباع الشخصيات الشيعية والسنية وغيرها.. فهؤلاء ينعقون بأصوات عالية لكنه فاشلة.شكراً لك سعيد
لعنة الفلافل على الشعب الأصيل
الفلافل وجبة شهية ومحببة لبعض الشعوب العربية ولكني أعتقدأن الفلافل وأباها وإخوتها لا تصلح للبحرينيين الأصيلين ففمعظمهم ذاق المر منها وسببت له نقص الخميرة وأمراض أخرى أعتقد أن اأبا الفلافل وحماعته ليسوا أصليين وليسوا من هذا البلد الأصيل
عجبي!!
فقط في البحرين أمثال هذه الحثالة يسرح ويمرح لا حسيب ولا رقيب بينما الشرفاء أمثال ابو ديب والعكري ورجب والخواجة وغيرهم يرتعون في السجون! الا لعنة الله على من زرع الفتنة في بلدنا الحبيب ...............
الفقيه ابو الفلافل مولع بقلب القاف الى الغاء
ابو الفلافل كان يشتم وينتهك اعراض الناس و يسب الاسلام و يسرق التجار ويسرق الدولة ولازال ولكن هل من متعض !!
رحم الله
بعد فتره سيعين أبوالفلافل مفتي الديار , موغريبه
ابو الفلافل
جميع الأسباب التي وردت في الاستفتاء صحيحه وعلى رأسها تشجيع الحكومات للصراع الطائفي مثلا بلد مثل العراق ايام صدام لم يعرف العراقيين الطائفية رغم ديكتاتوريته ولكن ما ان تغير النظام الا برزت الطائفية بأبشع صورها بسبب توافر الأسباب الاخرى وعدم ممانعة الحكومة لذلك وهذا ما تعانيه البحرين حقيقه اما اذا أردت ان تعرف المزيد عن ابو الفلافل فاسأل عن معانات البنوك في البحرين معه وكيف يماطل في تسديد قروضه المتراكمة ويدعي التدين ولا احد يستطيع محاسبته لانه في بلد القانون
ملاحظة مهمة
أبو الفلافل في حالة رعب من أي حل يفضي باسترداد الحق
لانه لن يستيقظه من نومه الا مزج في السجن في حالة تزاهة القضاء
اللهم لا شماته
القوم أبناء القوم ويتبعون كل سفيه
القاتل المطلوب للعدالة أصلا منذ زمن
لا يتوانى من وضع على وجهه شعيرات الشياطين
فمصلته تقتضي ذلك ولا غرو أن يأهمهم في صلاة الجمعة بينما يعلم الجميع مدى فسقه وفجوره
هزال الحكومة
اعتماد السلطة على ابوالفلافل وغيره من اصحاب الماضي المخابراتي (شيوخ الدين بعد التعديل) ينم ويؤكد المستوى من الضعف والهزال الذي وصلت له السلطة في العند والتكبر على مطالب شعبها وهم كورق الحمام(مكرم القارئ الكريم) بعد انتهاء فترتهم سيرمون في ..............
ينعقون
ينعقون وراء كل ناعق حتى ابو الفلافل يصلون وراه ههههههه
لا تعليق
كلام الملوك، ملوك الكلام.
مقال
مقال رائع واعتقد ان علينا ان نستفيد من فوائد التصويت ودراستها ، اما ان الفتنه الطائفيه ترضي بها وتشجعها الحكومه فهو صحيح وجرب قديما وكان سلاح فعال
له اسم غير ابو الفلافل ولكن
اصبح الآن من اصحاب الملايين من اموال النهب الغير مشروع لذلك هو يحارب أي ديمقراطية حقيقية تفضي الى محاسبته ومحاسبة غيره من السرّاق والبوايقة والحرامية وهم كثر
ويكفي تقرير الرقابة اشار الى بعضهم
ان تقابل خصما واحد افضل ان تقابل خصمان وان تجعل احد الخصمان يتصارع مع الآخر يسهّل لك السيطرة
جعل الناس شيعا ومذاهب هو نهج قديم للمتسلطين على رقاب الناس وقصة الأسد من 3 من الثيران كلنا نعرفها ولكن ليس كلنا يفهمها الفهم الذي يجب ان يفهم وليس كلنا يفهم الغاية من هذه القصة التي كان كاتبها يهدف للتوعية من الوقوع في حبال التفرّق والتمزق فيأكل الثورة الابيض كما اكل الثور الاسود وها نحن في الوطن نصبح كلنا ثيران وبهائم يتقاذفنا اصحاب المصالح كالكرة وخاصة من يحصل على النفع القليل من الدولة مقابل بيعه لضميره وانسانيته رغم انه يمكن الحصول على ذلك بكرامته وعزته كمواطن
تكرار التاريخ
اول خلاف مذهبي بين الإمبراطوريتين الفارسية و العثمانية خطط له الغرب في مؤامرة للاستيلاء علي ممالك الإمبراطوريتين. هذا ثابت تاريخيا و ليس رأيا. تحارب الإمبراطوريتين لأربعة قرون و انحسرتا في حدودهما الناقصة. تأخر المسلمون و استعبدهم الغرب. اليوم يتكرر المشهد. ماذا نسمي الذي يقع في نفس المطب مرة بعد اخري؟ الا نستحق ان نعنت بأسوأ الألقاب من قبل الاعداء؟؟؟
العقل اساس المنطق
سؤال يحيرني، كيف اصبح المجرم المعذب الى حمل وديع بل الى عالم من علماء المسلمين!؟
صادق
كل شرائح التصويت كانت على حق بصورة أو أخرى فكل السباب التي ذكرت حقيقية وفعلية. الموساد (والمخابرات المحلية أيضاً) والتكفيريين السلفيين وممارسات الشعائر بصورة غير عقلانية عند بعض الشيعة وكذلك السلطات التي تعتاش على التفرقة كلها مسئولة عن إذكاء الطائفية .
بس نسوا نقطة مهمة للغاية,,,,,,,
لماذا لم يطرح بين النقاط التالي:
ان السبب الذي يقف وراء التناحر المذهبي هو الصراع على حطام الدنيا و مواقع النفوذ بلباس ديني موئدلج ليس إلا,,,,,,,و الهدف هو الغزو,,,,,و جني الغنائم,,,,,
حلال,,,,,,حرام ,,,,,,مو مهم,,,,,,و هي الجاهلية جهلاء,,,,,عيناً
نحن نعيش الواقع صح لسانك
عيب على الحكومات التي تزرع وتشجع وترعى وتطبق الطائفية ان تشكو منها عار كبير عليها. ولك بسلطنة عمان أنموذج بعد ان كنا مضرب الأمثال
ماضي ابو الفلافل
الغريبة ان ابو الفلافل صاحب الماضي الاسود وشارب الخمور وممارس الفجور اصبح فقيه في ليلة وضحاها