أقيم في مدينة سوبك في الفلبين حفل توقيع اتفاقية بناء مركزين للتدريب المهني في الفلبين يحملان اسم مملكة البحرين ومجمعاً سكنيّاً مكوناً من 500 منزل وذلك ضمن المساهمات الخيرية من مملكة البحرين للشعب الفلبيني بعد موجة الإعصار التي ألمت بالبلاد.

يأتي ذلك تنفيذاً للتوجيهات السامية لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبحضور رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ونائب الرئيس الفلبيني جي جومار بيناي.

ووقع الاتفاقية من الجانب الفلبيني رئيس لجنة الصليب الأحمر بالفلبين ريتشارد جوردون ومن جانب المؤسسة الخيرية الملكية الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد، كما وقع الهلال الأحمر البحريني اتفاقية بناء مجمع سكني مكون من 500 منزل في أكثر المناطق تضرراً في الفلبين، وقعها من الجانب البحريني أمين عام جمعية الهلال الأحمر البحريني فوزي أمين.

إلى ذلك، قال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إنه يشرفنا أن نتقدم إلى سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية بخالص الشكر والتقدير والعرفان على مبادراته الإنسانية الكريمة في مدِّ يد العون ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، والذي يعكس حرص جلالته واهتمامه الكبير بمساعدة الجميع انطلاقاً من الروابط الإنسانية التي تجمع بين مملكة البحرين ومختلف شعوب العالم، وتأكيداً للعلاقات المتميزة بين مملكة البحرين وجمهورية الفلبين الصديقة.

وأكد سموه أنه تنفيذاً للتوجيهات السامية لجلالة الملك تم توقيع اتفاقية بناء مركزين للتدريب المهني باسم مملكة البحرين إلى جانب مجمع سكني مكون من 500 منزل لضحايا الإعصار في الفلبين، وذلك انطلاقاً من حرص مملكة البحرين على تقديم النوعية المتميزة من المساعدات الإنسانية للمتضررين والمنكوبين والمساهمة في المشاريع التنموية التي تعود بالنفع والفائدة على الجميع.

وأوضح أن المؤسسة الخيرية الملكية وبدعم من القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة مستمرة في عملها الإنساني من أجل تخفيف المصاب الذي ألم بالشعب الفلبيني وتقديم المساعدات التنموية التي تسهم في إعادة نماء البلد، إضافة إلى المساعدات الإغاثية العاجلة التي قدمتها مملكة البحرين لضحايا إعصار هايان في الفلبين.

من جانبه، نقل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تحيات وتقدير عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتمنيات جلالته للشعب الفلبيني الصديق دوام التقدم والازدهار، معرباً عن اعتزازه بتوصيل المبادرات الإنسانية التي يقدمها جلالة الملك لتنفيذ المشاريع التنموية للأصدقاء في الفلبين ما سيسهم بشكل كبير في التخفيف عن معاناتهم، مشيداً بعمق العلاقة التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية الفلبين، مشيراً إلى «إننا نجني ثمار العلاقات التاريخية المتميزة والروابط الأخوية التي تجمع بين مملكة البحرين وجمهورية الفلبين على جميع المستويات قيادة وحكومة وشعباً».

إلى ذلك، أعرب نائب الرئيس الفلبيني نيابة عن الرئيس والشعب الفلبيني عن عميق شكره وتقديره لجلالة الملك ومملكة البحرين حكومة وشعباً، مشيداً بالمواقف الإنسانية لجلالة الملك وما قدمه من دعم للشعوب المنكوبة في مختلف بقاع العالم والدعم الكريم للشعب الفلبيني، مثمناً وقوف مملكة البحرين إلى جانب جمهورية الفلبين في مصابها الأليم الذي مرت به، ما يعزز علاقات الأخوة والصداقة والتعاون بين البلدين في جميع المجالات، معرباً عن اعتزازه بالعلاقات المتينة التي تربط بين البحرين والفلبين والحرص على تطويرها والنهوض بها في جميع الميادين.

وأشاد بجهود رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في تنفيذ التوجيهات الملكية الكريمة بدعم العمل الخيري والإنساني بما يحقق تطلعات جلالة ملك البحرين إلى مد يد العون والمساعدة لجميع الشعوب المنكوبة، مثمناً الدور الذي تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية في هذا المجال ما أكسبها السمعة الطيبة من خلال الأعمال المتميزة التي تنفذها في مجال العمل الإغاثي والإنساني.