أفاد رئيس جمعية رواد الأعمال فرع البحرين محمود اليوسف، أن خبراء دوليين في ثلاثة مجالات رئيسية سيحاضرون في ندوة تنظمها الجمعية اليوم (السبت) (22 فبراير/ شباط 2014) في مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث في المحرق.
وأبلغ اليوسف «الوسط» في لقاء تم في مكتبه، أن الندوة التي تستمر يوماً ونصف اليوم، سيحضرها 70 شخصاً، من ضمنهم 55 رائد عمل والباقي مدعوون، وجميعهم من البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر وباكستان.
وتضم الجمعية التي تأسست في العام 2004 في البحرين، 45 من أصحاب الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، معظمهم بحرينيون، بلغ مجموع مدخولها في سبتمبر/ أيلول 2013 نحو 350 مليون دولار. وتشغل شركات أعضاء الجمعية نحو 5 آلاف موظف.
ومن شروط الانضمام إلى العضوية أن يكون المتقدم صاحب شركة أو يملك نسبة تصل إلى 30 في المئة من الشركة وما فوق، وأن يكون دخل الشركة على الأقل مليون دولار سنوياً، ويبلغ عدد الموظفين الذين يعملون في الشركة 5 موظفين أو أكثر.
وشرح اليوسف أن الجمعية تحتفل هذا العام بمرور 10 سنوات على تأسيسها في البحرين، وهي جمعية مهنية مسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية، وتهدف إلى تنمية مواهب الأعضاء من خلال تبادل الخبرات، وإقامة فعاليات شهرية، بالإضافة إلى ورش عمل ومناظرات.
وبيّن أن ورش العمل المكثفة تنتقل بين دول مجلس التعاون الخليجي والأردن وكذلك باكستان، وهي الدول المنضوية تحتها. ومن ضمن الشركات الداعمة لندوة الجمعية مجلس التنمية الاقتصادية، وباين بريج انفستمنتس، وشركة الاتصالات السعودية فيفا، وطيران الخليج ومطعم Bock-338.
وتحدث اليوسف عن المحاضرين، فأوضح «يأتي على رأسهم المحاضر يونس كليمن، الذي يحاضر في جامعة السويد، وهو أحد مؤسسي برنامج سكايب الذي غير وجه الاتصالات في العالم، وسيتحدث عن تجربة في ريادة الأعمال وتغيير أساسيات الشركة وتنمية المواهب وسعادة الزبائن.
أما الباحثة البريطانية أليسون ستيورت ألن، فستتحدث عن خبراتها في مجلس الإدارة، في حين سيتطرق البريطاني اليكس بلفور، وهو رئيس إعلام التواصل الاجتماعي في أولمبياد لندن، عن استخدام برامج التواصل الاجتماعي في التجارة، باعتبارها أحد الطرق السريعة والحديثة.
كما ينضم الخبير ريتشارد مولهولند إلى الندوة بمحاضرة عن كيفية إرضاء الزبائن الذي يعد أحد الطرق المهمة لنجاح الشركات والتوسع في أعمالها لتشمل ليس فقط الدولة المضيفة، وإنما الدول القريبة والبعيدة على حد سواء».
وكان بيان من الجمعية أوضح أن «رواد الأعمال وتجارتهم يرسمون الملامح العامة في عالم الأعمال والتجارة، فوظائف الغد وابتكاراته يصنعها أصحاب التجارة».
وتصدر الجمعية مسحاً مرتين كل عام بخصوص التغييرات المتعلقة بالموظفين والأرباح، وأعباء الدوين، والحصول على رأس مال إضافي، والتغييرات في الدخل والإيرادات، بالإضافة إلى البيئة الاقتصادية.
وذكر استبيان للجمعية أجري في سبتمبر 2013 عن التغييرات في البيئة الاقتصادية، أن 63 في المئة من الذين جرى استبيانهم في البحرين يرون أنها ستتحسن، بينما رأى 1 في المئة أنها غير كذلك، بالمقارنة مع 43 في المئة من خارج البحرين، والذين أفادوا أن البيئة ستكون أفضل، بينما قال 15 في المئة إنها ستتدهور.
وتحدث 38 أعضاء في الجمعية فرع البحرين جرى استبيانهم عن تفاؤل بشأن الحصول على رأس مال إضافي خلال الأشهر المقبلة، في حين رأى 10 في المئة خلاف ذلك. أما بالنسبة إلى أعباء الديون، فقد أفاد 50 في المئة من الأعضاء أنها سترتفع، بينما ذكر 14 في المئة أنها ستنزل.
أما بالنسبة إلى التغيير في صافي الأرباح، فقد ذكر 50 في المئة أنها سترتفع، في حين توقع 32 في المئة من الأعضاء أنها ستنخفض.
ومن ناحية أخرى، قال اليوسف إن أعضاء الجمعية في البحرين، من ضمنهم شركات عائلية كبيرة، تعاملوا مع الأوضاع الأمنية التي شهدتها البحرين خلال العامين الماضيين بنظرة تفاؤلية، وقاموا بتوسيع أعمالهم خارج سوق البحرين.
كما رد اليوسف على سؤال عن سبب اختيار بيوت أثرية لعقد الندوة بدلاً من الفنادق، فأوضح أن الهدف الرئيسي هو تعريف الحاضرين من الأجانب بأن البحرين تزخر بالعديد من الأماكن الأثرية تعد مراكز تراث وحضارات تعاقبت على هذه البلد الصغير الذي يعيش فيه نحو 1.3 مليون نسمة، نصفهم من الأجانب.
العدد 4186 - الجمعة 21 فبراير 2014م الموافق 21 ربيع الثاني 1435هـ