جلسة ممتعة كانت بالنسبة لي بين اتحاد اليد ممثلا في الرئيس علي عيسى ونائب الرئيس عبدالغني الشويخ والأمين العام خالد ناجم ورئيس لجنة المنتخبات إسماعيل باقر والأخ العزيز حسين العصفور و»الوسط الرياضي» ممثلا في الرئيس عباس العالي والزميل العزيز محمد مهدي وكاتب هذه السطور في الزيارة التي قام بها الاتحاد لمقر الصحيفة الأربعاء الماضي.

أتصور بأن أمتع الجلسات بالنسبة لاتحاد اليد في جولته كانت في «الوسط» لسبب واحد لا غير، وهو أن أستاذي عباس العالي كان أحد المؤسسين للعبة كرة اليد وأحد الأوائل الذين مارسوا التحكيم في لعبة كرة اليد في سبعينيات القرن الماضي، وطوال السنوات الأربعين الماضية كان ولايزال مواكبا للعبة، وفي جعبته وذاكرته الكثير عن تاريخ اللعبة، كيف ومتى تأسست؟، من بناها وأسسها؟.

الذي أضاف لـ «حديث الذكريات» وجود علي عيسى وهو لاعب سابقا وإداريا ورئيسا للجهاز في النادي الأهلي، وخالد ناجم لاعب الوحدة والحكم الدولي السابق، وإسماعيل باقر لاعب الأهلي الدولي السابق، وبقية الحاضرين عاشوا سنوات في أجواء اللعبة، يفهمونها ويقدرونها ويعرفون قيمتها وشيئا كبيرا من تاريخها المرصع بالإنجازات.

الكثير مما دار في «الجلسة» يحتاج إلى التوثيق، كيف شكل أول منتخب لكرة اليد؟، وأين شارك؟، ومن الأسماء التي مثلت أول منتخب؟، وكيف تعاقبت المنتخبات في تلك السنوات؟، وما هي البطولات التي شاركت فيها المنتخبات؟، من أول مدرب ومن المدربين الذين ساهموا في تأسيس اللعبة في ذلك الوقت؟، كيف تحققت الإنجازات؟، من أول الحكام وكيف استقطبوا للعبة؟، كيف شكل أول اتحاد؟.

كتبت سابقا، ولازلت أؤكد على ضرورة توثيق تاريخ اللعبة بين مجلدين، ولازلت أدعو مجلس الإدارة الحالي لأن يأخذ الدور والمبادرة لتأسيس لجنة تقوم بجمع المعلومات والصور التاريخية، لا يجب أن يكون تاريخ اللعبة لدى أفراد وخطأ أن لا يكتب التاريخ ويبقى مجرد معلومات في ذاكرة أفراد، ففي هذا العام تكمل اللعبة 40 عاما من التأسيس، الأولى أن يتم الاحتفال بهذا الرقم وتكريم رواد اللعبة ولو بشهادة تقدير.

كرة اليد حققت بطولتين

حققت كرة اليد البحرينية في بطولة آسيا للرجال الأخيرة «بطولتين». المقصود بالبطولتين هو أن المنتخب الوطني هو البطل غير المتوج للبطولة لما قدمه من أداء وروح، هذه بطولة. البطولة الثانية هي نجاح اللجنة المنظمة العليا في تقديم تنظيم على أعلى مستوى وكفاءة. بصراحة، التعبير أعجبني وهو منصف.

كتبنا في الأيام الماضية عن تكريم المنتخب الوطني الذي حقق إحدى البطولتين. ومن الواجب الإشارة إلى أن أبناء البحرين من ذكور وإناث الذين حققوا البطولة الأخرى يستحقون التكريم اللائق أيضا، ويفترض أن تقوم اللجنة العليا للبطولة بذلك، فقيمة هؤلاء وما قدموه بطولة وطنية بحد ذاتها.

آخر السطور..

المبادرة التي قام بها رئيس نادي الحد أحمد المسلم في أخذ دور الحصن الحصين للرياضة عن تأثيرات وسموم الرياضة التي تطرقت له في مقال الأسبوع الماضي تستحق التمعن والتعميم والتأكيد عليها من قبل الجميع.