تعزيزاً لمساعي مملكة البحرين في توطيد علاقاتها الإنسانية مع الثقافات الأخرى، استقبلت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة السفير التونسي لدى مملكة البحرين محمد بن يوسف، وذلك بمناسبة تسلّمه لمهامّه الدّبلوماسيّة، إذ بحثا معًا المساعي المرجوّة لتعزيز التعاون المشترك على صعيدَيّ الثّقافة والسّياحة خلال سنة "الفن عامنا" والسنين القادمة، إضافة إلى التّطرق إلى أهم القضايا الثقافية الراهنة في مملكة البحرين.
وتوجّهت وزيرة الثقافة بالتهنئة للسيد محمد بن يوسف لاستلامه مهامه الجديدة في مملكة البحرين، مؤكّدةً أهميّة التواصل وتفعيل التبادل الثقافيّ كخطوة أولى على طريق تعزيز معرفة القواسم المشتركة بين الشعبين. وبيّنت أن مملكة البحرين في هذا العام الجديد ،الذي تحتفي به المنامة تحت شعار "الفن عامنا"، تهتمّ برصد الاشتغالات الفنّية التي أبدعتها الحضارات المختلفة واستثمارها كوسائط حقيقيّة للتخاطب مع الشعوب وتنشيط الحركة السياحيّة.
من جهته، أشاد السّفير التّونسيّ محمد بن يوسف باختيار مملكة البحرين عاصمة للسياحة الآسيوية 2014م، وذلك لما تحتويه من غنى حضاري يعبّر عن أهمية هذا البلد على خريطة العالم الثّقافية والسّياحية. مؤكّدًا على ضرورة بناء جسور للتواصل الثقافي بين شعوب العالم، ومشيرًا إلى التجربة البحرينية وأهميتها في التعريف بالحضارات المتتالية. وأوضح أن هذا التبادل الثقافيّ والتاريخيّ مع فكر الآخر من شأنه تقليص المسافات وتقريب الرؤى الإنسانيّة، معرباً عن تطلّعه للتعاون البنّاء وإقامة العديد من المشاريع الثقافية مع وزارة الثقافة بالتوازي مع فعاليات "الفن عامنا".