أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله خلف الدوسري رئيس وفد الشعبة البرلمانية المشارك في أعمال الدورة التاسعة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والذي اختتم أعماله مساء أمس الأربعاء (19 فبراير / شباط 2014) بالعاصمة الإيرانية طهران، أكد على أن فلسطين هي القضية الأولى للأمة الإسلامية والتي ينبغي من الجميع العمل على دعمها وإبرازها في المحافل الدولية وتقديم كافة أشكال المساندة والدعم لها باعتبار ما تمثله من التزام ديني وأخلاقي يحتم على الجميع بذل أقصى ما يمكن للوصول لحل عادل وشامل لهذه القضية يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار النائب الأول لرئيس مجلس النواب خلال مشاركته في اجتماع استثنائي لرؤساء الوفود المشاركة في القمة لمناقشة القضية الفلسطينية، إلى ضرورة العمل على بذل مزيد من الجهود لحلحلة قضية البرلمانيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى أن على الدول الإسلامية استخدام علاقاتها مع المنظمات والتجمعات الدولية للضغط على الكيان الإسرائيلية للإفراج عنهم، كونهم يمثلون الشرعية في تمثيل الشعب الفلسطيني الشقيق، لافتاً في ذات الوقت إلى دعم مملكة البحرين لكافة المساعي التي تستهدف تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية والعمل على الحد من الانقسام بين الفصائل بما يهيئ الأجواء لحوار فلسطيني يعيد توجيه البوصلة تجاه العدو الحقيقي وينهي حالة الجمود السياسي الذي تشهده الساحة الفلسطينية حالياً.
هذا وكان وفد الشعبة البرلمانية قد شارك مساء أمس في أعمال الجلسة الختامية للمؤتمر، والتي خرجت ببيان ختامي أكد على أهمية العمل على دعم القضية الفلسطينية و مكافحة كافة أشكال العنف والإرهاب الذي شمل كافة البلدان الإسلامية، فيما دعا البيان لتعزيز التضامن والوحدة بين الدول الإسلامية و مكافحة التعصب والإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب، فضلاً عن التأكيد على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل وخصوصاً الأسلحة النووية، وإدانة الأعمال الوحشية المتواصلة التي ترتكب ضد الجماعات والأقليات المسلمة، في الوقت الذي شمل البيان عدداً من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
كما تضمنت الجلسة الختامية اعتماد رؤساء الوفود المشاركة لإعلان طهران، الذي تبنى قراراً بالامتناع عن أي نوع من انواع التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد آخر، بما في ذلك التدخل العسكري أو التهديد باستخدام القوة، بالإضافة إلى التأكيد على الالتزام الكامل بمراعاة وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان والحريات الاساسية، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية وجود الإرادة السياسية وحق الانتخاب للشعوب باعتبارها المصدر الرئيس لتطبيق الإصلاحات الحقيقية في الأنظمة الداخلية، ورفض تقديم اي نوع من أنواع الدعم المباشر أو غير المباشر للجماعات الداعية للعنف والتطرف والإرهاب بأي شكل من الأشكال.
كما تبنى اعلان طهران أهمية إدارة العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة الوطنية، وتساوي الدول والرفض الأكيد لأي تدخل أجنبي.
الجدير بالذكر أن وفد الشعبة البرلمانية المشارك في أعمال المؤتمر يضم في عضويته كل من النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله خلف الدوسري ، وعضو مجلس الشورى نائباً لرئيس الوفد السيد حبيب مكي هاشم ، وعضو مجلس الشورى السيد نوار علي المحمود ، والنائب علي حسن العطيش، فيما يرافق الوفد القائم بأعمال الأمين العام لمجلس النواب جمال جاسم زويد.