العدد 4184 - الأربعاء 19 فبراير 2014م الموافق 19 ربيع الثاني 1435هـ

هنود البحرين

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

كان الوفد المرافق لعاهل البلاد أثناء زيارته للهند كبيراً جداً، ربما 180 شخصاً أو أكثر، ونحو 20 إلى 30 منهم يمثّلون الهنود المقيمين في البحرين. على أن وصفهم بالمقيمين ليس صحيحاً، لأن العديد منهم يُعتبر من الجيل الثاني أو حتى الثالث، وجلّهم من كبار أصحاب الأعمال الذين ينطلقون من البحرين إلى العالم الخارجي.

وفي حديث مع أحد كبار أصحاب الأعمال من أصل هندي، في الأربعينات من العمر، ويدير أعماله التي أسسها والده في البحرين منذ النصف الأول من القرن العشرين، وهو وعائلته يعرفون أهل البحرين لأنهم يعتبرون أنفسهم جزءاً منهم.

الحديث معهم يعطيك صورة أخرى عن سر نجاح البحرين في القرن العشرين، وكيف أن هؤلاء رفضوا أن يتركوا البحرين عندما دعتهم دول خليجية أخرى في خمسينات وستينات القرن الماضي، فالبحرين بالنسبة لهم هي الأساس، ومنها ينطلقون إلى الخارج. وهؤلاء هم الذين كانوا أول من استورد الكثير من المنتجات التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة أهل البحرين.

أصحاب الأعمال الهنود «خارج الهند» يُعتبرون سنداً اقتصاديّاً كبيراً للبلاد التي يقيمون فيها، وللهند أيضاً. وهذا لا ينطبق على البحرين فقط، وإنما على دبي وعلى موريشيوس (إفريقيا)، وعلى جميع البلدان الأخرى؛ فالشتات الهندي (25 مليون نسمة حالياً) انتشر في أنحاء كثيرة من العالم بسبب الاستعمار البريطاني، الذي كان يحتاج إلى التجار والعمال الهنود؛ ولذا فإنك تراهم في كل مكان كان يتواجد فيه البريطانيون، من شرق آسيا، وإفريقيا والخليج، إلى منطقة البحر الكاريبي.

وهذا الشتات يُعتبر واحداً من أقوى التجمعات البشرية ذات النفوذ الاقتصادي. وبحسب الإحصاءات، فإن أكثر من 40 في المئة من الهنود (داخل الهند) يفضّلون استخدام خطوط جوية غير هندية لرحلاتهم الطويلة، وبالنسبة لكثير منهم فإن طيران الإمارات هي الأهم، ودبي هي محطة عبورهم في الذهاب والإياب.

الشتات الهندي لا تقيّده الإجراءات البيروقراطية الهندية التي تسبّبت مؤخراً في تباطؤ النمو الاقتصادي داخل الهند؛ ولذا فإنك ستراهم ينطلقون من الخليج أو من موريشيوس أو ماليزيا أو سنغافورة لإدارة أعمالهم في الهند وخارجها.

وما يميز هنود البحرين أنهم يفضلونها على ما يتوافر لهم في دبي وغيرها، وذلك لأنهم يعرفون أن البحرين التي كانت محط أنظار الجميع في القرن العشرين لها خواص لا مثيل لها، وأهم تلك الخواص شعبها الطيب الذي يجذب إليه كل من عرفه، وهؤلاء لديهم إيمان بقدرة البحرين على إعادة إنتاج نفسها لتواكب الطفرات الاقتصادية الكبرى، كما كانت في السابق، اعتماداً على العوامل ذاتها التي رفعتها في السابق.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4184 - الأربعاء 19 فبراير 2014م الموافق 19 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 9:34 ص

      التاريخ

      قضية الهجرة الهندية لدول الخليج ليست جديدة وترجع بداياتها لما قبل الحرب العالمية الأولى حيث أجبرت ظروف تلك الحرب (الأولى) إلى توطين الغواصين من الايدي العاملة في البحرين وأن دفعات التوطين والهجرة قد تكررت عبر التاريخ ولا زالت مستمرة ..لذا فالأجيال الهندية القديمة التي استوطنت وتأقلمت يصعب تشخيصها وتميزها..بمراجعة الوثائق البريطانية خلال فترة الاستعمار وقبله من الممكن تشخيص هذه الظاهرة بشكل علمية ..مع التحية

    • زائر 18 | 4:31 ص

      الهنود

      الهنود الذين يقطنون في القرى يتلقون افضل معاملة.. غالبا نحفظ اسمائهم و نعرفهم فيها.. يوجد هندي يبيع في قريتي منذ كان عمري حوالي ال3 سنوات.. رأيته بعد 10 سنوات في منطقة اخرى فعرفني وسلم علي.. الهنود غالبا طبيعتهم ودية الا من الاستثنائات
      قضية .......ان دخلت في هذه العلاقات القديمة جدا بالطبع ستشوهها و تحولها لرماد

    • زائر 17 | 3:47 ص

      المستهدفون البحرينين

      المستهدفون البحرينين: و صلو إلي مركز القرار البيروقراطي و النفوذ الاقتصادي

    • زائر 16 | 2:46 ص

      حتى

      حتى الاجنبى يمدح فى شعب البحرين الطيب كله الى دمر البحرين هم التكفيريين امهات المصالح .......

    • زائر 15 | 2:41 ص

      كيساهي

      لم يتبقى إلا أن نسلم السلطة للهنود ونرحل والا ما الذي نفهمة من فتح البحرين على مصراعيها للعمال والموظفين والتجار والطلاب والمعوزين والمدرسين والاطباء من الهنود؟ ما الذي يحكم العالم اليوم غير المال والتجارة وهاهم يحكمون قبضتهم عليها في هذا البلد وغير هذا البلد..كفوا عن بيع البحرين وأخذها وتسليمها للهند

    • زائر 14 | 2:30 ص

      نحن شعب البحرين هنود البحرين والخليج

      مهبول من يقول بأن سبب حب الأجانب طيبة الشعب البحريني فقط, هذه ميزه مهمه أتفق معكم ولكن الأهم التسهيلات التي يحصولون عليها وكأنهم في جنة الله في أرضه ويحلمون أن يحصلوا على هذه المميزات في وطنهم أو بلد آخر!! المواطن البحريني مطحون ومغلوب على أمره والقانون الفاسد في البلد ضده في كل شي, ولهذا نرى الأجانب يحبون البلد لغياب القانون أولا ولأن اللا قانون معهم فقط!!
      دكتورنا ويش سالفة الـ 7 آلاف سنه يا خوك !!! نورنا رحم الله والديك

    • زائر 11 | 1:36 ص

      يسموننا هنود الخليج ولكن

      مقتبس من مقالك دكتور تقول ان دول الخليج دعت الهنود بالبحرين فى الخمسينات والستينات اليهم وقضلوا البحرين -- طيب الخليجيون يدعوننا نحن اهل البحرين الاصيلين ويسموننا بهنود الخليج ولمن نذهب للبح عن وظيفة عمل يلفظوننا بل حتى يستأون من مقابلاتنا(البعض منهم) فهل صبغتنا لاتعجبهم ام طيبة الهنود زادت طيبتهم على طيبتنا؟ والشكوى لله وحده على من أذلنا فى بلدنا

    • زائر 10 | 12:49 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،معظم دول العالم المتقدم ،،تجلب موظفيين ذو خبره وجوده عاليه ل خدمة بلدها ومواطنيها وتستعين بهم ل رقي البلد وفي جميع الجالات ،،ولكن بالنسبه لنا بالبحرين ،،اعتقد ان المواطن يستطيع ان يقوم بالعمل الذي يناط به الى الاجنبي عامه والهندي خاصة،،السؤال هنا،، هل نحن فعلا في حاجة ماسه لكل هذا الفوج الكبير،،من مچتلف الجنسيات ،،هذا اذا اخذنا في الحسبان ان المواطن عاطل لعدم فسح المجال له للعمل ب وظيفه ،،ف هل يعقل هذا يا هذا ،،يا مسهل

    • زائر 9 | 11:57 م

      مرحبا بكم؟؟

      البحررين....
      كعذاري تسقي البعيد وتترك القريب
      هنيئا للهنود البحرينيووون موطنهم الجديد القديم
      فكل سبل الراحه متاحه لهم
      والله ايعين الشعب الأصلي على تبعات الحياة المريره
      ...........هنا البحرين...........

    • زائر 8 | 11:52 م

      شيء طبيعي يحبون البحرين

      في البحرين بس تحصل على الجنسية بسهولة وفوقها شغل واسكان وتعليم وصحة .

    • زائر 7 | 11:45 م

      د.

      يتردد على عيادته هو وزوجته ما لا يقل عن 100 شخص يوميا في أقل التقادير، زبائنه الفقراء برسوم متواضعة 5 دينار للفرد، ضرب 100 ضرب 30 يوم للشهر ضرب 12 للسنة = 180.000 دينار سنوياً يدفع منه مصاريف عيادته المتواضعة جدا جدا وحسبما سمعت بأنه في كل عام يشحن سيارة مرسيدس آخر طراز للهند. شخصياً لم اسمع أنه قدم للبحرين فلساً واحداً.

    • زائر 5 | 11:07 م

      هندي في دبي

      سوف اعود الى عش الصداقة ذات مرة وأنا أسير في الشارع في دبي أستوقفني رجل هندي وقال أنت أخ"فلان" قلت أين تعرفه قال ومن لا يعرف "فلا"انه موجود في كل زاوية بحكم عمله الخدمي ،قلت وهل انت في زيارة خاطفة قال لاء انا أعمل في دبي وكنت أعمل في البحرين وحصلت على راتب أفضل وجئت للعمل هنا
      الرجل عبر عن حزنه بترك البحرين وقال أسعى للعودة حتى وان حصلت على راتب أقل من الراتب الذي كنت أتقاضاه في البحرين فقلت له لماذا.؟ قال البحرينين شعب طيب وهناك لدي أصدقاء كثيرين وهنا لم أجد صديق واحد.

    • زائر 4 | 11:01 م

      عذاري والله دبحتينا يا عذاري

      اين هؤلاء الهنود عن الاسهام في البلد فهؤلاء على ما قد قدم لهم من تسيهلات لا يحلم بها اي بحريني الا ان اننا لا نرى لهم اسهام الا لمجتمعهم الصرف في البحرين لماذا لا يصرح بالمال الخارج من البحرين واسالو محلات الصرافة

    • زائر 2 | 10:08 م

      كان شعبها

      خلهم الحين يشوفون الشعب الجديد هههههه

    • زائر 1 | 9:27 م

      شعبها الطيب

      لا يحس الهندي بالكرامة والمساوة بل قد يتخطى حقوق المواطن اذا حصل على الجنسية الا في البحرين
      طيبة ومزاح و احترام ومناداة بياها (اخي) ووو
      و70% يسكنون في القرى الشيعية بحب و وود حتى في المناسبات الدينية يتمتعون بالمشاركة في الوجبات بغض النظر عن دياناتهم و مذاهبمهم
      ثم يطلع مسئول كبير في الدولة ويسيء للبحرين وشعبها بأنهم مستهدفون بالقتل في القرى ...

    • زائر 6 زائر 1 | 11:16 م

      صح لسانك

      صدقت الحكومة أسائة كثيرا لسمعة شعب البحرين الطيب

اقرأ ايضاً