شارك وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم بن فضل البوعينين في الاجتماع الوزاري المشترك الثالث للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا الاتحادية الذي عقد اليوم الأربعاء (19 فبراير/ شباط 2014) في الكويت، حيث ترأس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد آل صباح وفد مجلس التعاون وترأس الجانب الروسي وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف.
وأكد وزير الدولة بعد نهاية الاجتماعات على أهمية الحوار الاستراتيجي بين دول المجلس وروسيا الاتحادية في جولته الثالثة في دولة الكويت الشقيقة، وذلك انطلاقاً من علاقات الصداقة التاريخية والتعاون القائمة بينهما والرغبة في تطويرها في مختلف المجالات، موضحاً بأن الحوار الاستراتيجي مع روسيا الاتحادية يسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين دول مجلس التعاون وروسيا وهو فرصة كبيرة للتنسيق والتشاور حول القضايا التي تهم الجانبين اقليميا ودوليا وعلى وجه الخصوص الأزمة السورية وتداعياتها المؤسفة، مشيراً إلى القنوات المفتوحة لروسيا مع الجانبين التي يجب الاستفادة منها في حل سلمي للأزمة السورية، مؤكداً بأن مملكة البحرين تعمل مع شقيقاتها دول مجلس التعاون من خلال الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية التي تهدد مستقبل الأمن والسلم العالميين.
وشدد الوزير في تصريحه على مواقف مملكة البحرين الثابتة تجاه الازمة السورية، وذلك بالقيام بدورها الفاعل في أي جهد دولي يساعد على الانتقال السلمي للسلطة بما يصون الدولة السورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، والعمل على تخفيف معاناة الشعب السوري وإنشاء مناطق وممرات آمنة داخل الأراضي السورية لحماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية برعاية منظمة الأمم المتحدة من خلال قرار من مجلس الأمن الدولي.
واختتم وزير الدولة تصريحه مشيرا إلى أهمية عقد الحوارات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول الصديقة الأخرى المؤثرة، مؤكدا بأن استمرار مثل هذه الحوارات من شأنها تعزيز التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون وتلك الدول بما يحقق المصالح العليا لدول مجلس التعاون.
كما تطرق الاجتماع إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية، خاصة القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، والملف النووي الإيراني، حيث تناولت المباحثات آخر تطورات الجهود الدولية التي تهدف إلى تسوية النزاع العربي الاسرائيلي وفق حل الدولتين ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م .
وبحث الجانبان أيضاً البرنامج النووي الايراني وتداعياته الأمنية وآثاره الخطيرة على البيئة في منطقة الخليج، إلى جانب التدخل الايراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، والتأكيد على أهمية أن تقوم العلاقات بين دول المنطقة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.