تحت رعاية وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ، أقيم صباح اليوم الأربعاء (19 فبراير/ شباط 2014) حفل تخريج الدفعة الخامسة لمنفذي برنامج مكافحة العنف والإدمان (معاً) وذلك بحضور النائب العام علي بن فضل البوعينين و وزير الصحة صادق الشهابي وكل من المحافظين ورئيس الأمن العام وعدد من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي ووكلاء الوزارات ومدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بدول الخليج العربية.
وبهذه المناسبة، أعرب وزير الداخلية عن شكره وتقديره لمحافظ المحافظة الجنوبية رئيس لجنة برنامج (معا) لمكافحة العنف والإدمان، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة على جهوده المتواصلة لتنفيذ البرنامج، كما أعرب عن شكره لكافة القائمين علي البرنامج من الجهات الحكومية والخاصة، وكذلك المدربين والمشاركين لدورهم المهم في نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه.
وأوضح أن البرنامج، يعد تجسيدا لمبدأ الشراكة المجتمعية ودور شرطة خدمة المجتمع، ويأتي ضمن إستراتيجية وزارة الداخلية في الحفاظ على أمن المواطن والمقيم من خلال الوقاية والتوعية.
وأكد الوزير أن المشروع يعد منذ انطلاقته (قصة نجاح) شارك في تحقيقها ودعمها القطاع الحكومي والأهلي، ويعد تجربة نعتز بها داخل مملكة البحرين، وأصبح يعتمد في عملية التدريب على عناصر بحرينية ذات كفاءة عالية، وهو ما يمثل نقلة نوعية من شأنها الدفع قدما باتجاه تطويره، معربا عن تطلعه إلى تعميم المشروع في دول مجلس التعاون الخليجي، لتوسيع نطاق الاستفادة منه وتحقيق أعلى فائدة للشباب والناشئة ، منوها إلى أن المشروع، يلقى تشجيعا ومباركة من الجميع.
وفي بداية الحفل ، ألقى محافظ المحافظة الجنوبية رئيس لجنة برنامج (معا) لمكافحة العنف والإدمان الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة ، كلمة عبّر في مستهلها عن خالص الشّكر والتقدير لوزير الداخلية على الدعم والمساندة لإنجاح هذا البرنامج الوطني المهم، والذي تسير خطواته بثبات وعزم، موضحا أن لبنات تعريب البرنامج، تأسست ضمن التعاليم الإسلامية والمنهج المستمد من العادات والتقاليد، يرافق ذلك انتشار تدريجي متصاعد في أوساط المؤسسات التعليمية والمجتمعية في إطار الشراكة المتبادلة مع الجهات المعنية، كما وصل الأمر إلى المبادرة بفتح قنوات التنسيق مع الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب لتقييم وضمان جودة منهج البرنامج.
وأضاف أن ما يميز هذه الدفعة عن سابقاتها هو التقدم النوعي في العنصر البحريني، حيث أن مدربي هذه الدفعة من الشرطة البحرينيين المعتمدين من المنظمة والذين كانوا يوما خريجي إحدى الدورات السابقة ليكون هذا الانجاز عنصراً إضافياً مهماً في دعم إقامة مركز إقليمي لمكافحة العنف والإدمان لدول مجلس التعاون الخليجي، مقره مملكة البحرين.
وقال الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة "لقد أدركنا تمام الإدراك أن مواصلة تطوير الوقاية الذاتية للنشء وتحصين العقول باستمرار هو السلاح الفاعل لمواجهة خطر وعواقب العنف والإدمان معاً ، ولعل ما برز لنا في الآونة الأخيرة من تحديات، يجعلنا دوماً في سعي لبذل المزيد من الجهود والتعاون كما هو شعارنا معاً مع الجميع للحد من مظاهر العنف، ومن هنا تكمن فرص النجاح الحقيقي لنواصل الجهد والعزم في تنوير العقول والمحافظة على تزويد شباب هذا الوطن بما هو خير وصالح لخدمة مستقبلهم ورفعة مملكة البحرين".
وأعرب في ختام كلمته عن شكره وتقديره لجميع الجهات الداعمة للبرنامج من حكومية وخاصة ومنها وزارة التربية والتعليم وهيئة الإذاعة والتلفزيون، مؤكداً الحرص التام على التحديث والتطوير لبناء جيل قادر على اتخاذ القرارات الصحيحة وتهيئتهم بشتى الوسائل لتمكينهم من خدمة وطنهم بالشكل الأمثل والمطلوب ، كما شكر جميع القائمين على الدورة والمشاركين فيها.
بعد ذلك، ألقى ممثل المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان .D.A.R.E ليونارد مودي كلمة، أشاد فيها باهتمام مملكة البحرين بفئة الشباب من أبنائها، منوها إلى أن المشروع جعل البحرين رائدة في العالم العربي من حيث تطبيق البرنامج، حيث أصبح لديها أول مركز تدريب للبرنامج بالمنطقة، مضيفا أن المتدربين الجدد شاركوا في برنامج تدريبي مكثف استمر أسبوعين وحقق البرنامج العديد من الإنجازات.
وقد اشتمل حفل التخريج على كلمة للمدير المساعد لمدرسة ابن سينا الابتدائية، المشرف على سير عمل برنامج (معا) بالمدرسة، أشاد في مستهلها برعاية واهتمام وزير الداخلية لهذا البرنامج الطموح، والذي بدأ إدارات المدارس تتلمس نتائجه على سلوكيات الطلبة ، كما استعرض تجربة المدرسة في تطبيق البرنامج ومدى استفادة الطلبة منه، مؤكدا أنه ساهم بشكل فعال في تنمية المهارات الحياتية للطلبة، مما جعلهم قادرين على مواجهة تحديات الحياة بطريقة آمنة ومسئولة.
كما تم عرض فيلم تسجيلي حول أهمية برنامج (معاً) الذي يعزز مبدأ الشراكة المجتمعية ويهدف إلى تهيئة جيل واع قادر على اتخاذ القرارات المثلى للوصول إلى حياة اجتماعية خالية من العنف والإدمان، وتنفيذ إستراتيجية تعليمية تتلاءم مع طبيعة المجتمع البحريني وعاداته وتقاليده من خلال الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة والعمل على تكييفها لتتناسب مع ثقافة المجتمع البحريني، وبلغ عدد المستفيدين منه من الطلبة 56 ألفا ، ويشمل مختلف المدارس الحكومية والخاصة، والتي بلغ عددها 110 مدرسة و19 روضة وفي إطار مواصلة البرنامج لنجاحاته، انتقل في تطبيقه من المرحلة الابتدائية إلى المرحلتين الاعدادية والثانوية بعدما نظم ورشة عمل تمهيدية عن مخاطر المخدرات.
وقد قام وزير الداخلية بتكريم المحاضرين من المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان، ومنفذي برنامج (معا) المتميزين، مهنئاً الخريجين بهذه المناسبة، ومتمنياً لهم التوفيق في خدمة الوطن.
وعلى هامش الاحتفال، أشاد مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالمشروع نجيب فريجي ، مؤكدا دعم المنظمة الدولية له في إطار الشراكة التي تجمع الأمم المتحدة ومملكة البحرين، والتي سيتم تتويجها قريبا من خلال خطوات أكثر فعالية، منوها إلى أن مملكة البحرين، ومن خلال تنفيذ هذا البرنامج، تتقدم خطوات للأمام في مجال تحقيق أهداف الأمم المتحدة، معربا عن شكره وتقديره لوزارة الداخلية والقائمين على المشروع لما يبذلونه من جهود في حماية النشء والحفاظ عليه من آفة العنف والإدمان.