قام موظفو المجلس البلدي للمنطقة الشمالية ذوو العقود المؤقتة برفع لافتة مكتوب عليها "2014/02/23 Last Day" وتعليقها على مكاتبهم، في إشارة إلى موعد انتهاء عقودهم المؤقتة في 23 فبراير / شباط 2014 من دون إبلاغهم بتجديد العقود على الرغم من الوعود المتكررة بتثبيتهم على الهيكل التنظيمي منذ إقراره في 29 إبريل / نيسان من العام 2012.

وذكر المؤقتون أنهم طرقوا أبواب المسئولين في الدولة بدءً من المدير العام لبلدية المنطقة الشمالية ومروراً بوكيل وزارة البلديات وسعادة وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني وديوان الخدمة المدنية وإنتهاءً بمجلس الوزراء.

وأعرب المؤقتون عن خيبة أملهم إزاء التصريحات والوعود بتثبيتهم من قبل المسئولين على الرغم من توجيه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في 26 يناير / كانون الثاني الماضي بتكليف مجلس الخدمة المدنية بدراسة أوضاع الموظفين الجامعيين المؤقتين، الذين تم توظيفهم في الجهات الحكومية بعقود مؤقتة، وتسكينهم على وظائف دائمة بما يتناسب وتخصصاتهم.

كما أن مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في 4 مارس / آذار 2012 برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وافق على اقتراح مجلس النواب بشأن تثبيت الموظفين البحرينيين المؤقتين الذين تحتاج إليهم الوزارات والدوائر الحكومية.

وأكد المؤقتون أنهم يرزحون تحت وطأة العقود المؤقتة منذ أكثر من ست سنوات من دون استجابة المسئولين لقرارات مجلس الوزراء وأن الغموض يلف موضوعهم، وأشاروا أنهم خاطبوا سعادة وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني أكثر من مرة برجاء الإسراع في إجراءات التثبيت لكن حتى الآن لم يستلموا أيّ رد أو يلمسوا أيّ تقدم في الموضوع، على الرغم من أنهم أنهوا إجراءات الفحص الطبي والفحص الجنائي والتوقيع على استمارة 52 منذ شهر مارس العام الماضي.

وأبدى المؤقتون أسفهم من تعطل إجراءات التثبيت طوال هذه الفترة على الرغم من أن أغلبهم يحمل الشهادة الجامعية ودبلوم التهيئة للقطاع الحكومي التي أقرّها مجلس رئيس الوزراء كشرط للتوظيف في القطاع الحكومي في قراره رقم (2033-07) لسنة 2009م.

في سياق متصل، استذكر المؤقتون في ذلك زميلهم المرحوم كميل محمد أبوزهيرة الذي لم يمهله القدر لكي ينال حقه الطبيعي في المساواة مع زملائه الآخرين الخاضعين تحت مظلة ديوان الخدمة المدنية، ومضى من دون تقاعد أو تأمين وخلف ورائه عائلة تحمل هم الفراق وتكابد معاناة المعيشة.