قال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقيل أحمد الجاسم أن :" دول الخليج تعي تماماً ضرورة الاهتمام الخليجي المشترك بقضية الأحداث بما لها من آثار عميقة وانعكاسات مباشرة على الأمن والسلم الاجتماعي وبما تتضمنه من ضرورة الوقوف على مشكلات الأحداث وفهمها فهماً علمياً صحيحاً وعلاجها بمنهجية سليمة في سبيل بناء قدراتهم وتمكينهم ودمجهم في المجتمع"، موضحاً بأن ذلك يأتي:" من خلال تكثيف تدريب المختصين من النفسيين والاجتماعيين العاملين مع الأحداث بحيث يمتلكون المهارات العلمية والفنية التي تمكنهم من التدخل الفعال لعلاج المشكلات السلوكية والاضطرابات الانفعالية". مشيراً إلى أن :" المكتب التنفيذي وبالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في دولة قطر سينظم مطلع الأسبوع المقبل ورشة تدريبية حول التقييم الشامل للحدث الشامل تحت رعاية وزير العمل والشؤون الاجتماعية بدولة قطر عبدالله بن صالح الخليفي ".

ولفت الجاسم إلى أن :" الورشة التدريبية تهدف إلى تدريب المشاركين على معرفة مسارات التقييم الشامل للحدث الجانح وكيفية فحصه وتقييمه وتحديد خصائصه وتصنيف درجة الخطورة العدائية لديه والإجراءات العلاجية لتأهيله". وأضاف أن :" دول مجلس التعاون في اجتماعات الدورة الخامسة والثلاثين للجنة وكلاء الشؤون الاجتماعية برئاسة وكيل وزارة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين حنان كمال أوصى في بند الموضوعات المتعلقة بالطفولة بإعداد دليل استرشادي خليجي لقانون الاحداث الجانحين يمكن الاستفادة منه عند صياغة القوانين المنظمة للأحداث الجانحين ومؤسساتهم".

وقال الجاسم أن :" الورشة التدريبية ستعمل على تبيان كيفية إجراء التقييم الشامل للحدث الجانح ومتطلباته، وتقييم وتصنيف مشكلات الحدث الجانح ومستويات خطورتها، والفحص الاجتماعي والنفسي للجانح، واستعراض القواعد المهنية لممارسة التقييم النفسي الشامل للحدث". وتابع :" كما ستشمل على توضيح القياس في الفحص النفسي وشروطه، وسيتم التوقف عند الفاحص والمفحوص والمعايير والقواعد في التفاعل بينها وحدودها، وسيتم استخلاص نتائج تقييم الحدث وعلاجه، وأخيراً الحرص على المتابعة اللاحقة للحدث ومتطلبات نجاحها".

وبين الجاسم أن :" الورشة التدريبية ستسعى لمعالجة المشكلات السلوكية والاضطرابات الانفعالية لدى الأحداث والوقوف على المشكلات والعقبات التي يعاني منها العاملون معهم، والتعرف على مفاهيم تمهين العمل الفني مع الأحداث الجانحين من منظور علمي حديث وعلى الطرق والآليات الحديثة في كشف وفحص مشكلاتهم فضلا عن تمكين الباحثين والعاملين مع الأحداث من اكتساب مهارات وفنيات التعامل معهم والتعرف على مشكلاتهم المتنوعة وتدريبهم على فنيات علاج مشكلاتهم السلوكية واضطراباتهم الانفعالية وبناء وتعزيز قدراتهم" .

وأوضح الجاسم أنه :" إلى جانب أوراق العمل العلمية والتدريبية الأساسية التي تعالج قضية الأحدث الجانحين في إبعادها وخصائصها الاجتماعية والسيكولوجية والسلوكية، هناك أيضاً التقارير القطرية المقدمة من الدول الأعضاء بما تشتمل عليه من بيانات ومعلومات حول واقع ومشكلات الأحداث الجانحين في كل من الدول الأعضاء".