لعل أبرز ما شد الأنظار خلال البطولة الآسيوية لكرة اليد التي اختتمت قبل أيام، المنظر الجميل لصالة مدينة خليفة الرياضية التي استضافت جل مباريات البطولة على مدار 12 يوما، حتى أن المدير التنفيذي للاتحاد الآسيوي لليد الكويتي أحمد أبوالليل صرح في أكثر من مرة أن التصفيات الآسيوية تقام لأول مرة في مثل هذه الأجواء التي تشابه المنافسات الأوروبية، من حيث عدم وجود حاجز بين أرضية الملعب والجمهور، وهذا بالتأكيد لا وجود له في الملاعب العربية.
إذن الصالة الرياضية خطفت الأضواء في البطولة الآسيوية وزادها توهجا الحضور الجماهيري من جمهور بلدنا الوفي الذي جعل أجواء المباريات وكأنها عالمية وأوروبية، وبالتأكيد كان للتصميم الرائع للصالة الدور الأكبر في ذلك، لتكتب الصالة أول نجاح لها في ظل غيابها الكامل عن إقامة البطولات الخارجية قبل ذلك، إذ لم تكن مستفادة في الكثير من البطولات الخليجية والقارية التي نظمتها الاتحادات الوطنية، قبل أن يأتي الاتحاد الآسيوي ويختارها للبطولة الأخيرة.
جميل أن نرى رياضتنا تحظى بملاعب وصالات جديدة تزيح حملا ثقيلا عن كاهل الاتحادات الوطنية، نظير العملية التخطيطية البعيدة الأمد، غير أن المشكلة هي الجدية في الاستفادة من التخطيط في الرقي بهذه المنشآت، والجميع يعرف أن العنصر الأهم في رقي أي رياضة هو وجود المنشآت والملاعب الجاهزة القادرة على استيعاب الأنشطة الرياضية بشكل متواصل، وأن تكون هذه المنشآت عونا في طريق النهوض بمستوى رياضتنا ومنتخباتنا، وهو ما يعني وجود الجدية في تطبيق هذه المنشآت المفيدة، وجاءت البطولة الآسيوية لتستفيد من الصرح الرائع لصالح مدينة خليفة، بعدما كانت تستخدم فقط لمناسبات ومنافسات لا تحظى بحضور جماهيري.
تجربة البطولة الآسيوية جاءت لتعطي القائمين على هذه المنشأة صك النجاح في استضافة المباريات الجماهيرية على هذه الصالة، ونحن هنا لا نعني بافتتاحها للمباريات العادية لمسابقاتنا المحلية، التي لا تحظى غالبيتها بحضور جماهيري وإعلامي كبير، وإنما تلك المباريات التي يزدحم فيها الجماهير والإعلاميون للدخول فقط إلى الصالة كالنهائيات، فكيف بها -الجماهير- تبحث عن مقعد شاغر، وحتى الإعلاميين الذين يبقون من دون أماكن، فيلجؤون للجلوس مع الجماهير لكتابة تقاريرهم على رغم أنه من الواجب توفير مستلزماتهم، على عكس ما حصل في البطولة الآسيوية التي كان لرجال الإعلام مكانهم الخاص في الكابينات المطلة على الصالة.
إلى متى ستتم الاستفادة من هذه المنشأة، هل سننتظر سنوات حتى يراد لنا مشاهدة المباريات تلعب فيها من جديد باستضافة بطولة قارية أو عالمية جديدة كما الحاصل في البطولة الآسيوية، أم إنها ستبقى مقفلة ولا تفتح إلا في بطولات معينة، وكأنها صالة شيدت بهذا الجمال كتبت فقط لإقامة دورات مخصصة بعينها.
يتطلب من القائمين التفكير في تخصيص هذه الصالة للمباريات الجماهيرية التي تحظى بها رياضتنا كمباريات دوري السلة واليد، اللعبتان اللتان تحتاجان إلى مساحة أكبر للجماهير ولرجال الإعلام من تلك المتوفرة حاليا في صالتي أم الحصم.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 4183 - الثلثاء 18 فبراير 2014م الموافق 18 ربيع الثاني 1435هـ
المفروض
نهائيات كرة السله و اليد وطائرة يكونون على هصاله
بدل ازدحام الجمهور الي يحضر المباراة ساعة اربع والمباراة 7
فارس الغربية
اتفق معك... لهذا اقول يا حبذا نهائي السلة يقام على هذه الصالة.