وفد بحريني رفيع المستوى يرافق عاهل البلاد خلال زيارته الحالية إلى الهند، ومن دون شك فإن هناك الكثير مما يجب عمله لتوسيع وتوثيق العلاقات بين البلدين، وهناك الكثير الذي يتوجب فهمه عن الهند وما يحيط بها. فرغم التعثر الاقتصادي وبطء النمو الحالي مقارنة مع السنوات السابقة إلا أن علاقات الهند بالبحرين ومنطقة الخليج لا ترتبط بفترة زمنية محددة؛ فالهنود خارج الهند يبلغ عددهم 25 مليون نسمة، وعدد كبير منهم (ما بين الثلث إلى الربع) يتواجد في الخليج، وبالتالي فإن تباطؤ الاقتصاد داخل الهند قابله نمو متصاعد للنشاط الاقتصادي الذي يمارسه الهنود في دبي مثلاً، والذين ينطلقون الآن من الإمارات لإدارة أعمالهم في الهند. والحال ليس مختلفاً بالنسبة للبحرين، إذ أن هناك كبار رجال الأعمال الهنود ممن يقيمون في البحرين، أو أنهم يحملون الجنسية البحرينية حالياً، وهؤلاء يلعبون دوراً مهماً في تنشيط الحركة التجارية بين البلدين.
من المحتمل جداً أن يخسر حزب المؤتمر الحاكم حالياً في الانتخابات المقبلة في مايو/ أيار 2014، ومن المحتمل جداً أن تتسلم المعارضة رئاسة الوزراء، ويتولاها نارندرا مودي، وهو الذي يحكم ولاية غوجارات حالياً ممثلاً للحزب الهندوسي «بهاراتيا جاناتا بارتي».
وهذه الشخصية يلمع نجمها حالياً على أساس مكافحة الفساد الذي يستشري في الحياة العامة ويعطّل مشروعات التنمية التي تأمل في تسريعها الهند، ولاسيما فيما يتعلق بالتلوث البيئي والبنية التحتية التي لاتزال دون مستوى بلد صاعد يتطلع لمنافسة القوى الاقتصادية الكبرى في العالم.
على أن وصول «مودي» لرئاسة الوزراء سيمثل تحديّاً للدول العربية والإسلامية، التي ستحتاج إلى التفاهم معه، وذلك لأن هذه الشخصية الصاعدة كانت مثيرة للقلق بسبب ما جرى في ولاية غوجارات العام 2002، عندما انفجرت صراعات طائفية بين المسلمين والهندوس، راح ضحيتها قرابة ألف شخص، معظمهم من المسلمين.
وكانت هناك آراء عديدة حول ما جرى، وكثير كان يرى أنه كان بإمكان «مودي» أن يفعل المزيد بصفته رئيساً لوزراء الولاية لوقف العنف، وهناك البعض ممن يلقي باللوم عليه بسبب خطاباته وسياساته حينها.
وفي حين أن «مودي» نفى علاقته بما حدث قامت عدة دول، من بينها أميركا وبريطانيا، بوضع اسمه على قائمة غير المرغوب فيهم. غير أنه وفي الفترة الأخيرة سارعت أميركا لتطبيع العلاقات معه، وكذلك بريطانيا، وذلك لعلمهما بقوة احتمال وصوله إلى أعلى منصب تنفيذي في الهند.
مهما يكن، فإن الهند تعتبر تجربة ناجحة في كثير من النواحي، وحتى المسلمين البالغ عددهم 138 مليون نسمة (من مجموع 1270 مليون نسمة) أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من الهند في كل جانب من جوانب الحياة العامة، وهناك الكثير لكي نتعلمه منهم لصيانة الوئام الاجتماعي والتغلب على ما يعترضهم من عنف طائفي بين فترة وأخرى.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4183 - الثلثاء 18 فبراير 2014م الموافق 18 ربيع الثاني 1435هـ
استفسار
كيف سيصبح بهارتيا جناثا بارتي رئيسا للوزراء؟
هل سيتم انتخابه, مثلا؟
أقلية ويعيشون باحترام ونحن اكثرية ومضطهدون في بلدنا
الذنب الوحيد لنا هو اننا اكثرية في بلدنا فاصبحنا مستهدفين في مكوننا تصب علينا نار الحقد والكراهية والقمع فقط لأننا اكثرية
sunnybahrain
السلام عليكم ،،عندما بدأت دول الخليج باستقدام الهنود كانوا اقليه طيبه او هكذا ما بدى لنا ،،ومع مرور السنيين ازداد عددهم وتم الاعتماد عليهم ،، واستحلوا معظم الاعمال وفي جميع المجالات التجاريه والصناعيه وحتى وزارات الدوله ،،فاصبحوا هم المدراء وهم المعول عليهم حتى اصبح المواطن يعمل لديهم ،، وينادونا { تعال رفيق } مسامحه ،،يا مسهل .
1
دكتور .. ما اشوووف هالمقالات اللحين وقته ... لك تحيااتي
الهند مثالا للتعايش السلمي
رأسها مسلم
كنت اعجب من المشاريع التجارية المشتركة بين أشخاص متختلفين في الأديان !
رأيت المسجد الملاصق للكنيسة و المعبد
عندما تطلب شيئا عند التاجر البودي يحيلك للمسلم
يحبون المساعدة بغض النظر عن الدين
ولكن مع الأسف انتشر الفكر التكفير الآن بين المسلمين والله يستر على هالدول الفقيرة .. فقد فجروا في عدة أماكن ..
فكر ان لم تتشبه معه في اللباس و الهيئة والفكر فأن مصيرك التكفير
وهناك دول خليجية تدعمهم بقوة من خلال بناء المساج وتصدير الوعاظ !!!
ولا يرون الأسلام الا فيها