أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أهمية توفير الأمن والاستقرار للأطفال بعيداً عن أشكال الخوف والقلق والتهديد، ومن ضمنها الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها المدارس، مشيراً إلى أن الوزارة تحمل على عاتقها أمانة تربية الأطفال وتعليمهم وفق أطر علمية وإنسانية تتمسك بالثوابت والقيم والمبادئ الأصيلة وتواكب التطور وروح العصر وتحقق الجودة والتميز.

جاء ذلك خلال افتتاحه مؤتمر الطفولة في عالم متغير والذي عقد تحت شعار (هويتي... ولائي. انتمائي)، بتنظيم من إدارة الخدمات الطلابية بالوزارة، في الفترة من (18-20 فبراير/ شباط 2014)، وبمشاركة 140 طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية وعدد من المعلمين وأولياء الأمور.

وقال الوزير في كلمته: «إن الوزارة تولي مرحلة الطفولة اهتماماً كبيراً، من خلال تطوير المراحل الدراسية كافة وتزويدها بأحدث وسائل التعليم الإلكتروني عبر تطبيق برنامج تحسين أداء المدارس، مشيراً إلى أن البحرين استطاعت توفير التعليم للجميع بحسب تقرير اليونسكو الذي وضعها ضمن الدول ذات الفئة الأولى للعام الخامس على التوالي، نظراً لما قدمته من رعاية وعناية بتوفير التعليم منذ المراحل العمرية المبكرة».

من جانبه، ألقى كل من الطالب أحمد العجيمي والطالبة رنا شاكر كلمة الطلبة المشاركين، أوضحا فيها أن المؤتمر يأتي لتكريس جهود الجميع من أجل زرع منظومة من القيم والاتجاهات في نفوس الأطفال والشباب، لتعليمهم على تحمل المسئولية لخدمة المجتمع، مؤكدَين الأهمية الكبرى التي يحظى بها الطفل في مملكة البحرين من خلال قانون الطفل الذي يكفل له حقوقه كونه اللبنة التي يؤسس عليها المجتمع.

بعدها قام الوزير بتكريم المحاضرين المشاركين في المؤتمر، إلى جانب تكريم الطلبة الفائزين في مسابقة العمل التطوعي.

يذكر أن المؤتمر يشهد تقديم عدد من أوراق العمل من بينها: ورقة عمل (حقوق الإنسان وحقوق المواطنة) للأمين العام للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد الفرحان، وورقة عمل (تعزيز قيم المواطنة) من تقديم ياسين فاريحي من إدارة المناهج، وورقة عمل (المشاركة في الحياة العامة ودورها في تحقيق كرامة الإنسان) من تقديم شمة عبدالرزاق الخان من جامعة البحرين، وورقة عمل (التسامح وثقافة الاختلاف) من تقديم خطيب جامع الخير الشيخ صلاح الجودر، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الجلسات الحوارية بين الطلبة المشاركين.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز قيم الانتماء والمواطنة لدى الطلبة، وتنمية وعي الطالب بحقوق المواطنة وواجباتها، وتقبل التنوع الثقافي والتعايش مع الآخر في المجتمع، وتعزيز قيم التسامح والتعايش في المجتمع، والتعريف بمفهوم الديمقراطية والممارسة الإيجابية للحقوق والواجبات.