أكد النائب جمال صالح في تعليقه على ردِّ وزير الصحة على سؤاله المقدم عن عدد المرضى الذين ابتعثوا للعلاج في الخارج، أن «زيادة عدد المرسلين للخارج هو دليل على فشل أداء وزارة الصحة، ونحن لا نقف في سبيل ذهاب مريض للعلاج في الخارج، ولكننا نرى أن المبلغ المصروف وهو 53 مليون دينار بالإضافة إلى الدعم الخليجي تؤسس لك عدداً من المراكز الصحية المتخصصة عالية الجودة وستؤهل الكوادر الصحية وستجلب السياحة العلاجية».
وأضاف صالح «الارتفاع في النفقات غير المبرر يضعنا أمام تساؤلات وهي هل لدينا زيادة في الأمراض التي لا يمكن علاجها في البحرين، أم هل لا نمتلك متخصصين؟ وبالتالي لدينا فشل».
وتساءل «هل هناك تساهل في الابتعاث؟ كل مؤسسة حكومية وغير حكومية تضع مؤشرات لقياس الأداء بينما وزارة الصحة لا يوجد بها مؤشر للأداء معلن، وإذا اعتبرنا أن العلاج في الخارج مؤشر فهذا أمر خطير في وسط الارتفاع الصاروخي للعلاج في الخارج».
وأكمل «ما تسرب للصحافة بشأن أداء أقسام وزارة الصحة خطير، وإذا كنا لا نحسن من أداء الأقسام فلماذا نلوم الناس على طلب العلاج في الخارج؟».
وفي تعليقه، أفاد وزير الصحة صادق الشهابي بأن «الوزارة وفّرت المعلومات بكل شفافية، والوزارة ترسل المحتاجين للعلاج بالخارج وفق منهجية تقوم بها اللجنة المعنية التي تشرف على العملية من خلال التقييم».
وواصل الوزير الشهابي «أما الحديث عن عدم تقييم الأمر فهو غير دقيق ولكننا نتابع الموضوع بكل شفافية، وزيادة المبالغ صحيح ونحن وفّرنا المعلومة وهذا ما يدل على أن حكومة البحرين مهتمة بعلاج المواطنين، والوزارة تقوم بدراسة كل حالة وإرسال كل حالة إلى المكان المناسب».
واستدرك «وعن استحداث مراكز صحية تغنينا عن العلاج في الخارج فإننا في مجلس التعاون نعمل على جعل دول المجلس مكاناً بديلاً للعلاج من الأمراض المستعصية، وتم الاتفاق في آخر الاجتماعات على وجود مراكز متخصصة في دول المجلس لتكون مكاناً للعلاج والتدريب، والعالم وليس دول المجلس وحدها يواجه مشكلة ارتفاع تكلفة الأطباء والمتخصصين فضلاً عن التكنولوجيا، ونحن نحاول تقديم أفضل العلاجات في الداخل والخارج».
العدد 4183 - الثلثاء 18 فبراير 2014م الموافق 18 ربيع الثاني 1435هـ
"
اين الاطباء الشرفاء .. جراحين و مستشارين فيها السجن